أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب المطلبي - ايقاع اليوم الرابع














المزيد.....

ايقاع اليوم الرابع


عبد الوهاب المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 1637 - 2006 / 8 / 9 - 06:53
المحور: الادب والفن
    


كنت اراها كل صباح
تحمل افراحا تقتات بها الارواح
ينبهر القلب فيصيح:

رايت الوجد ينمو في كياني
كجني يشاطرني حناني
اذا مرت عذوبتها نسيم
وان مادت فغصن الخيزران
فترتجف الوصال بدون برد
ورغم الشمس تسطع في المكان
مسمرة عيوني في خطاها
وينتحر الكلام على لساني
اناديها ولكن دون صوت
فافقدها يعنفني جناني
* * *
يرقص القلب راجفا ً في ضلوعي
واثبا ، خافقا ، في جنوني
انت؟
من ايقظت اوجاع روحي
الهي حين جملكِ بسحر
وسوّاك كآية عنفوان
بمجرى القش لؤلؤة وطيبا
فتنسين المعذب ما يعاني
* * *
كانت الروح في طوافها تتذكر
سر وصل نما بذاك الزمان :
سمو الحب تبعثه ليالي
فأنهله وتبتسم الليالي
ومجد الوصل يحملني بعيدا
الى جزر مقدسة المنال
وتسعفني اذا عزّ الدواء
شفاء الله من شغف الوصال
فليلى جنتي وحنين نبضي
وهل يدعو الحنين الى سؤال
اليك قصائدي وعطور روحي
وشوق محبتي وذرى ابتهالي
فان غازلت احداهن يوما
فقولي ظامئا بدنى المحال
رهيف الحس في ابحار قلب
اذا رأت العيون سنا الجمال
فأنت كوكبي وجنون حبي
ومرفأ رفقتي وسكون حالي
* * *
اعود لنافذة اخرى
كان موعدي معشوشبا
الروح تعاود طوفانها
القلب يفتح شباكا على الطريق
تأتي فيناديها:
الا رقي لقلبي حين يبكي
بكاء الروح من شظف الزمان
وقولي انه رجل تمادى
بحب الهة في ايك بان
وعيناها محجبة بغنج
يداعبها اختيال بالبنان
ليرسل طرفها سهما خفيا
يصيب حشاشتي ويجيء ثاني
فأبعده وجرح القلب منها
ويمطر حبها قطر الاماني
* * _*
في اليوم الثالث ، يقتلني الموعد
أأحييها ؟، لكن كيف؟
أحلام اليقظة تسحقني
او تدفعني لاقول لها:
صباح الفلِّ والالق المفدى
اذا اشرقت في هذي الثواني
تأني في خطاك لأنّ روحي
متيمة باشعاع الجمان
وعن بعد اتابعها بخطوي
وكلي يقظة مما اعتراني
فلم اعثر لها أثراً وحسا
اذ انعطفت كزهرة اقحوان
وعدت مثل قيس دون ليلى
كلحن الحزن في وتر الكمان
امني القلب يوما في لقاء
يكلمها هوى بندى الاغاني
* * *
يأتي اليوم الرابع
لم لا احسم ما في القلب؟
ماذا فعلت ، سحر ام اعجاب ام سرغرام؟
ومرت كاحتفال في الرصيف
بثغر باسم عذب لطيف
كأنّ الله جسدها ربيعا
والبس غيرها ثوب الخريف
فزادتني معاناة لقلبي
صريعا في هوى عذب عنيف
فلا عقلي تمهل في سؤال
لذات الحسن والغنج المخيف
اكلمها وان عصفت رياح
مدمدمة باعصار الحتوف
وقلت لها:.....أجابت في غرور
بلا النفي في وضع الخسوف
كأني ما رأيت لها جمالا
ولا في صوتها نغم الرفيف
كأن قذيفة وقعت عليها
وما علمت بدقات الدفوفِ
وكدت من صرامتها اموت
فأشرب خيبتي ودنى عزوفي
وما أدركت أنّ لها رعودا
ليحرقني محياها اللطيف
وعدت دون روح للمكان
بلا حلم ولا قصر منيف
اداري الروح من صخب الزمان
لاوقظها من الوله السخيف
وأنهي قصة من دون اسم
لفاتنة بلا قلب عطوف



#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لكي تنهض الحياة
- الجزء الثاني سوناتة النورس الغريب
- الجزء الاول سوناتة النورس الغريب
- اشجار الشوق
- دقت أجراس الدم
- مرآة ُ اشكونا السومريه
- أنين الهجر
- دمي لا يشتهي حبك
- من يمشي الى الخلف....؟
- حوار الرجل الذي فرَّ من عش الواق
- اعوذ برب الفلق
- زارتني على عجل
- كيف تفهمين جراح عراقي
- سنونوة لم تعد
- هلوسة الاحلام والكبرياء
- إني أحبك كل حين
- رتوش تبعثرها الرياح
- سوناتة الهجرقبل رحيل الطيور
- سخرية نداء الفنجان
- أقسم بالله وبالحب


المزيد.....




- رحيل الفنان والأكاديمي حميد صابر بعد مسيرة حافلة بالعلم والع ...
- اتحاد الأدباء يحتفي بالتجربة الأدبية للقاص والروائي يوسف أبو ...
- -ماسك وتسيلكوفسكي-.. عرض مسرحي روسي يتناول شخصيتين من عصرين ...
- المسعف الذي وثّق لحظات مقتله: فيديو يفند الرواية الإسرائيلية ...
- -فيلم ماينكرافت- يحقق إيرادات قياسية بلغت 301 مليون دولار
- فيلم -ماينكرافت- يتصدر شباك التذاكر ويحقق أقوى انطلاقة سينما ...
- بعد دفن 3000 رأس ماشية في المجر... تحلل جثث الحيوانات النافق ...
- انتقادات تطال مقترح رفع شرط اللغة لطلاب معاهد إعداد المعلمين ...
- -روحي راحت منّي-.. أخت الممثلة الراحلة إيناس النجار تعبّر عن ...
- -عرافة هافانا- مجموعة قصصية ترسم خرائط الوجع والأمل


المزيد.....

- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب المطلبي - ايقاع اليوم الرابع