انخيدوانا

واثق الجلبي

الحوار المتمدن-العدد: 6929 - 2021 / 6 / 15 - 17:39
المحور: الادب والفن
    

أنخيدوانا
اول شاعرة عراقية في العالم هي ابنة الامبراطور الأكدي سرجون عدّها العلماء الآثاريون أول امرأة كاتبة وشاعرة عاشت في الالف الثالث قبل الميلاد كانت ذات رأي وحكمة شغلت منصب رئيس الكهنة في عهد ابيها الذي حكم العراق من الشمال الى الجنوب فكان العراق ينعم بالسلام والحكمة والشعر . كتبت ( 42 ) قصيدة ويوجد (37) لوحا أثريا ذكر قصائدها . بقيت انخيدوانا تعمل على دورها المؤثر بِصِفتها (كاهنة-انانا) لأكثر من 40 سَنة ولم تتوقف حتى وَفاتِها اثناء مدّة حكم ابن أخيها (نَرام سين) واستمرت بكونها شخصية فعّالة حتى بعد وفاتها وربما حصلت على رُتبة (شِبه-إلاهة) ، قامة شامخة شاعرة وكاتبة وحكيمة احبت شعبها وعراقها وكتبت ذلك في قصائدها حتى عدّها الغربيون شكسبيرة العراق . اتساءل هنا عن المؤرخين المعاصرين الذين اخفوها تماما ولم يذكروها وهي من مآثر بلاد الرافدين فمناجم الحكمة و المنطق هنا سبقت اليونان و الاغريق بقرون طويلة . كان همّ الأميرة الاكدية التي كتبت قصائدها باللغة السومرية بث روح الألفة و التسامح فلم تهجُ أحدا رغم المآسي التي حلت بها ونفيها من أور فكتبت رائعتها (النفي من أور ) وهي تبكي شعرا . أنا انخيدوانا .. كنتُ المظفرة المبجلة .. لكنه ساقني من حَرَمِي ..صيّرني هاربة كسنونوة من النافذة..حياتي في سعير ..جعلني أمشي بين العليق في الجبال ..عرّاني من الإكليل– الحق لكاهنة عليا .. ناولني خنجراً وسيفاً وقال:أديريهما صوب جسدكِ قد وجدا لكِ. صور رائعة وهي تخرج من المعبد الذي وجدت فيه نفسها وروحها المنعمة بالصفاء . هي دعوة لقراءة تاريخ العراق بعيون الاجيال التي لا تعرف سوى العنف والدمار ، عراقنا منجم لكل الفضائل والملاحم والاساطير التي نهلت منها الشعوب فلن تجد فلسفة أو حكمة أو اسطورة او ملحمة إلا والعراق يتصدر كل تلك الجبهات من العلم والفلك . ساحاول ان ارتب بعض الاوراق علّ بعضهم يستفيق ليقرأ ان العراق بلد الأنبياء كلهم وهو قبلة الحكماء والعارفين. في قصتها حبكات تاريخية مهمة من ماضي العراق فلماذا يتغافل البعض عنها ؟

#واثق_الجلبي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات