فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6924 - 2021 / 6 / 10 - 14:56
المحور:
الادب والفن
وأنَا أفرِكُ للحبِّ عيْنَيْهِ ...
برمالِ الصحراءِ
حيثُ تاهَ في أطلالِ القبائلِ ...
التقيْتُ " مَارِي وِلْسْتُو نْكْرَافَتْ شِيللِّي "
تلفُّ أطرافَ "فْرَانْكْشْتَايْنْ " ...
في إِرْسالِيَّةٍ...
لِتبعَثَهَا خارجَ البريدِ الإلكترونِيِّ
إلى مختبرِ الجيناتِ ...
تُطَمْئِنُ القلوبَ الهاربَةَ
منَْ الحبِّ ...
تمسحُ عنِْ الحجرِ دمعةً زَلِقَتْ
منْ عينٍ أتلفَهَا العشقُ...
تاهتْ وهي تبحثُ عنْ أطرافِهِ
في السرابِ ...
كانَ يغسلُ منَْ التعبِ جسدَهُ ...
عَلِقَ في تابوتٍ
ليستريحَ قليلاً منَْ البكاءِ ...
ويقولَ للتاريخِ:
لَاتَبْكِ ...!
فلديكَ في المتحفِ
منَْ البكاءِ ...
مَا يكفِي الأرضَ والسماءَ
فَلِمَ البُكاءُْ ...؟!
ومنْ جثثٍ لِ "قَيْسَ" / "ليْلَى"
و"رُوميُو" / "جُولْيِيتْ "
نسخاً ...
تكفِي
لِما سيأتِي منَْ التُّحَفِْ ...!
على قشرةِ رأسِي طائرٌ...
ينقرُ دماغِي
يعلنُ :
إنَّ الحبَّ عصفورةٌ تموتُ ...
كلمَا رفرفتْ
لتصعدَ إلى السماءِْ ...
كنتُ أجمعُ الشمسَ منْ قلبِهَا ...
كيْ لَا تموتَ في الأجنحةِ
قلوبٌ عاشقةٌ...
فَتُضَاءَ العتمةُ
وأغسلَ قلبِي منْ أثرٍ لِلْ " خَنْسَاءْ "...
تعوِي داخلِي
ولَا يكفيهَا صمتُ الصحراءِْ ...
لَاأحدَ يدرِكُ معنَى
أنْ تصمتَ الصحراءُ ...!
لَاأحدَ يعرفُ
لِمَ جفَّفَ السرابُ صمتَ البكاءِْ ...؟!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟