جميلة شحادة
الحوار المتمدن-العدد: 6923 - 2021 / 6 / 9 - 11:40
المحور:
الادب والفن
في القدسِ لا ينامُ الحمامُ الزاجلُ
يظلُّ ساهرًا يحرسُ بهاءَ القدسِ
يَهدلُ بأدعيةٍ تؤرِّقُ نومَ الغربانِ السّودِ.
*
في القدسِ أزهارٌ ملونةٌ،
الشمسُ تحرسُها،
أزهارٌ تمدُّ في عمقِ الأرضِ جذورَها
كلّما تطاولتْ عليها الأعشابُ المتسلِّقَةُ
لتسرقَ عطورَها.
*
في القدسِ يظلُّ بائعُ الكعكِ يزيّنُ ركنَهُ
ويصدحُ صوتُه بأغنيةِ الحياةِ
ساخرًا من رقصِ الرصاصِ حولَهُ
مؤمنًا بالغدِ الآتي.
*
في القدسِ تسألُ طفلةٌ أباها
والجنودُ يقودونَهُ الى المجهولِ أمامَها
أبي؛ أين حقيبةَ روْضتي؟ إني لا أجدُها
لقدْ وَضعتُ الياسمينَ فيها
ووعدْتُ معلمتي
أن أُهديَهُ غدًا لها
*
في القدسِ يزفُّون العرائسَ في شوارِعها
ينقرونَ الدفوفَ،
ويعزفونَ الحزنَ فرحًا
ويرقصونَ على نبضِ الصّمودِ
وينشدونَ تاريخَ عَراقتِها
*
في القدسِ حزنٌ وفرحٌ
في القدسِ حياةٌ وموتٌ
في القدسِ سلامٌ وحربٌ
في القدسِ صلاةٌ وورعٌ
في القدسِ قهرٌ وأملٌ
في القدسِ طفلٌ وكهلٌ
وأمٌ وأختٌ،
يَرْوونَ أصلَ حكايتِها
*****
11.5.2021
#جميلة_شحادة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟