رمزى حلمى لوقا
الحوار المتمدن-العدد: 6922 - 2021 / 6 / 8 - 07:50
المحور:
الادب والفن
المَقهَى
(الكُوفِى شُوب)
،،،،
ضَوءُ المَصَابِيحِ الشَّحِيحَةِ قَد يَشِى بِالسَّترِ وَالكِتمَان
بِالكَادِ تَرصُدُ صُورَةَ الأجسَامِ كَالأَشبَاحِ فى الفِيلمِ العَتِيق
وَالمَاءُ بِالنِعنَاعِ واللَيمُونِ يُبهُجُ صُورَةَ المَقهَى عَلى الجُدرَان
وفَورَةُ الأَبدَانِ فِى الأَبدَانِ
تَتَحَرَّى التَّحَرُّرَ فِى الظَّلَامِ بِلا خَجَل
وأنَا أُذَوِّبُ غُربَتِى فى الكَأسِ والشَّايَّ المُثَلَّجِ والضَبَاب
وَمَضرَبِ البِيسبُول فَوقَ الحَائِطِ الغَربِىِّ لِلمَقهَى ورَايَاتِ السَّلَام
والإسمُ إفرَنجُىُّ والكَلمَاتُ لا تَعنِى الكَثِير
فَاسحَب مَقَاعِدَكَ الوَثِيرَةَ وامتَطِى الوَهمَ المُعَربِدَ فِى الحَشِيشَةِ والدُّخَان
السُّرَةُ البَيضَاءُ وَالنَهدَانِ و الفَخذَانِ يَصطَبِغُونَ بِالدُّخَّانِ وَالحَسنَاءَ تَسحَبُ أَرطَبَ الأَنفَاسِ مِن أَرجِيلَةِ اللَيلِ الوَثِير
وَمَفَاتِنُ التَّاتُّو تُلَوِّنُ بَطنَهَا العَاجِىَّ بِالأصبَاغ
وَبَرَامِجُ التِّلفَازِ فِى الأركَانِ تَبتَلِعُ الفَرَاغَ المُستَدِيرَ بَينَ أطيَافَ الصِّوَر
وَمُطرِبُوا الرَّابِ الزُّنُوجِ هُنَاكَ فِى التِّلفَازِ يَفتَرِشُونَ أَجسَادَ العَرَايَا بَينَ حَمَّامِ السِّبَاحَةِ والقُبُور
لَدَيَّ حُلمٌ؛ هَكَذَا قَالَ الزَّعِيم
تِمثَالُ بُوذَا يَملَأُ الأركَان
وَالنَّادِلُ المَهزُومُ والمِنيُو وَأسعَارُ البَنَاتِ وَنَكهَةُ التُفَّاحِ وَاللَيُّ المُعَقَّمُ وَالفَوَاكِهُ والحَلِيب
وَالاُمُّ تَنتَظِرُ البَنَاتَ عَلَى الرَصِيفِ وَبَسمَةُ التِّرحَابِ تَهزِمُ وَجهَهَا المَسبُوك
وَالسُلطَةُ الأَبَوِيَةُ الحَمقَاءُ لا تَعنِى سِوَى الهَذَيَان
وأنَا أُغَادِرُ لا أَعِى مِن صُورَةِ الوَطَنِ الشَّهِيدِ سِوَى اغتِرَاب
،،،،
كلمات
مايو ٢٠٢١
#رمزى_حلمى_لوقا (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟