مؤمن سمير
شاعر وكاتب مصري
(Moemen Samir)
الحوار المتمدن-العدد: 6921 - 2021 / 6 / 7 - 21:47
المحور:
الادب والفن
أيتها الجميلةُ التي تُحَدِّقُ بي ونحنُ في الحافلة
وتحاصرني بسيْلِ الكلمات التي تخرج من عينيها
وتقتلني بالدهشة و العتاب الأسود..
أيتها الطَيِّبَةُ كما يبدو من هالاتِ فمك الدقيق، سامحيني
لم أقصد جرحَ فضاء يومكِ بطريقتي الفظة في النزيف
أو بألعابي العجيبة في عَجن الألمِ
و كحتِهِ من فوق الظلالِ
و تلوينِهِ في الأعياد..
أنا فقط أجيدُ رسمَ بسمةٍ واسعةٍ وفضفاضةٍ
بينما ألقي بكبدي أو عَظمة الفخذِ
من النافذةِ
و لا أجد مكاناً آخر يحتوي هوايتي تلك
سوى الحافلات..
أحبُّ أن أتخفف من ذكرياتي السيئة
وسط تنفسٍ مرتعشٍ
لأفواهٍ تموتُ لو تصمت
و أصابع عصبية لا تَكُفُّ عن حفرِ
سيقانها..
وسط أدمغةٍ تَشِفُّ خرائطها
من على سبُّورة الغول
و كأنها تتمشي على حبلٍ شفاف..
مِنْ المؤكد أيتها الرائعة أنك تملكين
تفاصيلَ و حكاياتٍ
تثقل خطوات ساقيكِ الجميلتين
وطيران رأسِكِ المدعومِ من الورود و النَدَى..
و من الراجح أن هوايةً تشبهُ هوايتي
جالت بخاطركِ و لو مرة
لكنكِ جبُنْتِ..
أنتِ خوافةٌ بهية
وأنا شجاعٌ قبيح..
مَنْ الأفضل فينا يا ربي
ومن الذي سترضى السماء إذا اختفى من المشهد
وصَنَعَ بغيابهِ
فضاءً يَعُجُّ بالصفاء؟
#مؤمن_سمير (هاشتاغ)
Moemen_Samir#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟