باسم الهيجاوي
الحوار المتمدن-العدد: 1635 - 2006 / 8 / 7 - 10:31
المحور:
الادب والفن
الطائرات السود تعبرُ ..
بين غابات الرصاصْ
كالريح حين تمرُّ في شبقٍ ..
تودع سيرة الأشياءِ ..
لكن لا مناصْ
الطائرات السود تحرث فوقنا
أفقاً تباعد أو تقاربَ ..
أو تناثر أو تجاذبَ ..
لا مفر إذن من التخريبِ ..
يكتب سيرة الوجع الأخيرِ ..
على رصاصتهِ ..
ويركض للخلاصْ
*
الطائرات السود تسرق ما تبقى من نشيدْ
حفلت به أيدي الصغارْ
الطائرات السود تعبر قرب نافذةٍ ..
أضاءتها القذيفةُ ..
عندما سقط الجدارْ
لكنه أعطى الحكاية شكلها الدمويّ ..
أشرق في حنين وانفجارْ
وطريقه وطن أضاءته الحكايا ..
واقترابٌ من حدود الروحِ ..
عشبٌ تأكل النيران خضرتهُ ..
فيحتل المرايا ..
في نشيد أو دمارْ
*
الطائرات تضيء في أفق المدينةِ ..
أنجماً ومقاتلينْ
يتراكضون بلا شوارعَ ..
يعبرون من الأزقةِ ..
دونما شجر يظلُّ ..
ودونما متراس يحنو أو يخبئ للذينْ
يمضون من زمن الخرافةِ ..
نحو أغنيةٍ أضاءتْ ..
في ليالي " الميتينْ " .
#باسم_الهيجاوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟