قصائد قصيرة جدا 10

نزار ماضي

الحوار المتمدن-العدد: 6919 - 2021 / 6 / 5 - 20:40
المحور: الادب والفن
    

1
أولستَ يا مأفونُ مثلي لاجئا.. فكفاكَ تقذفني بأنّي آبقُ
هذا الإلهُ حضارةٌ بشريّةٌ .. أنا ملحدٌ فيهِ وأنت منافقُ
................................................
2
يكفّرنا باسم التديّنِ أحمقُ .. كأنّكَ يا طلفاحُ عدتَ تهرطقُ
فقل للحكيم اللاحكيم ذمارهُ .. إمامُكَ إبليسٌ وجدّكَ عفلقُ
...................................................
3
يسائلنا المأفونُ من هو ربُّكم ؟ .. وكان له في السامعينَ خُوارُ
فمن أين يأتي للسؤالِ جوابُهُ .. إذا كان من ألقى السؤالَ حمارُ
.........................................................
4
يرى قولهُ حقّا وقولَكَ باطلا.. أهذا الحوارُ الحرُّ في صفحة الفيسِ
وهذي موازين الحداثةِ فاضلت .. بشاعرِ نثرٍ في مصاف امرئ القيسِ
.......................................................
5
يخوّفني بالنار وهو جحيمُ .. غبيٌّ زنيمٌ جاهلٌ وظلومُ
عمائمُهم سودٌ وليسوا بسادةٍ .. وشيخهمو في الموبقاتِ يعومُ
.........................................................
6
يجادلني في الفيسِ عبدٌ لإيرانِ .. وآخرُ أمريكي الهوى بعد هجرانِ
فهل برلمانيٌّ يردُّ عليهما.. بفعلٍ صريحٍ لا بقولٍ وبهتانِ
........................................................
7
يا مدّعي الإيمان دينُكَ غاسقُ .. أنا ملحدٌ فيهِ وأنت منافقُ
والمدّعي الثاني بلا وطنيَّةٍ ..وشعارُهُ الإصلاحُ وهو السارقُ

.........................................................
8
يا أهلَ بغدادَ هذا نجلُكُم لَسِنُ .. لكنّما ضاعَ منه اللهُ والوطنُ
يرى السياسيَّ كذّاباً بلا أدبٍ .. وصاحبَ الدينِ لصّاً ليس يؤتمنُ
.............................................
9
ولدتُ ببغدادٍ وفي الشام مسكني .. وفي دنمارك الخير قبري سيحفرُ
ثلاثةُ أوطانٍ وقلبكَ واحدٌ .. صلاتكَ تصفيقٌ وروحكَ تصفرُ
.................................................................
10
وشعرٍ عموديٍّ معانيهِ حرّةٌ ..وتتلو قوافيهِ سلافَ المعاصرِ
إذا كنتَ تبلوني فإنّيَ واحدٌ.. ألم ترني يا صاحِ من دونِ ناصرِ

#نزار_ماضي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات