فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6919 - 2021 / 6 / 5 - 14:22
المحور:
الادب والفن
أستفِيقُ يَا وطناً دونَ وطنٍ ...!
على وجهِي
ولَا وجهَ لِي ...
أستفِيقُ على أرضٍ
يحرسُهَا الجرادُ ...
وعلى خيامٍ
أَتْلَفَهَا قاتلٌ مأْجورٌ /
وقاتلٌ غيْرُ مَرْئِيٍّ /
وأنَا على الجسرِ
أنتظرُ عودتَكَ يَا "مُنِيفْ "...!
لِأُنجزَ آخرَ فرضٍ منْ فروضِ الطاعةِ
فأُرَمِّمَ الخديعةَ بالتَّطْبيعِ / ضدَّ التطبيعِ /
يَا " كَامْبْ دَايْفِيدْ " ...!
وأعبُرَ ذاتِي إلى ذاتِي
لِأُحلِّقَ دونَ طيرانٍ ...
منَْ المحيطِ إلى المحيطِ
أَجِدُنِي ألبسُ المِلْحَ دونَ جِلْدِهِمْ ...
فهلْ نسيتَ أيُّهَا المنْفِيُّ ...!
في ترابِهِ :
وجهَكَ / ووجهَ الوطنِ /
في رسائلِ الغربةِْ ...؟!
هلْ نسيتَ ...؟
أنَّ السلامَ سُنْبُلَةٌ حُبْلَى بِ الأراملِ
والثَّكَالَى وبِ الأيتامِْ ...؟
تَحْلِجُهَا الحربُ المَرْئِيَّةُ /
وحربٌ لَا تُرَى /
وأنَّ للتاريخِ
ذاكرةً تملؤُهَا المقابرُ ...؟
هلْ لَازِلْتَ أيهَا المَخْمُورُ ...!
تنتظرُ عاصفةً
وحجارةً منَْ الأعلَى ...
والأسفلُ إسفلْتٌ دَكَّتْهُ
العاصفةُ ...
أضاعتِْ الخريطةَ /
أضاعتِْ المفتاحَ /
ودخلتِْ الأنفاقَ تحفرُ شُّقًّا
في السماءِ ...
لعلَّ حنظلةَْ
يُقْنِعُ اللهَ بأنْ يشعلَ الجبهاتِ ...
بأَبَابِيلَ
وبِجُنْدٍ لَا يُرَوْنَ ...
فهلْ هيَ الكورونَا جُنْدُ اللهِ
قاتلٌ مَأْجُورٌ أمْ قاتلٌ غيرُ مرْئِيٍّ ...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟