بويعلاوي عبد الرحمان
الحوار المتمدن-العدد: 6917 - 2021 / 6 / 3 - 04:15
المحور:
الادب والفن
قصة قصيرة جدا للأطفال
فَراشَةُ الْوَطَنِ الْحَمْراءُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ إلى الشهيدة سعيدة لمنبهي فراشة الوطن الحمراء
طارَتْ فَراشَةُ الْوَطَنِ الْحَمْراءُ ، مِنْ شَجَرَةِ زَيْتونٍ ، رَفْرَفَتْ بِاَجْنِحَتِها الْأَرْبَعَةِ ، ثُمَّ حَطَّتْ
عَلى زَهْرةِ الزَّعْفَرانِ الْبَنَفْسَجِيَّةِ ، مَدَّدَتْ خُرْطومَها الطَّويلَ ، فَامْتَصَّتْ رَحيقَها الْحُلْوَ اللَّذيذَ
كَالْعَسَلِ ، اِنْتَعَشَتْ فَراشَة ُ الْوَطَنِ الْحَمْراءُ ، وَصَفَّقّتْ بِاَجْنِحَتِها فَرِحَةً راقِصَةً ، تَحْتَ أَشِعَّةِ
الشَّمْسِ الذَّهَبِيَّةِ ، في أَعْلى شَجَرَةِ زَيْتونٍ كانَ زَرْزورٌ يُراقِبُ ما يَجْري حَوْلَهُ ، رَأى فَراشَةَ
الْوَطَنِ الْحَمْراءَ ، رَفْرَفَ بِجَناحَيْهِ الطَّويلَيْنِ ، وَانْقَضَّ عَلى الْفَراشَةِ بِمِنْقارِهِ الطَّويلِ ، بِدونِ
رَحْمَةٍ وَلا شَفَقَةٍ ، فَبَلَعَها بَلْعاً .
#بويعلاوي_عبد_الرحمان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟