|
هل من قاسم مشترك بين اقليم كتالونية ، وبين الصحراء الغربية
سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر
(Oujjani Said)
الحوار المتمدن-العدد: 6915 - 2021 / 6 / 1 - 20:40
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
منذ اشتداد تأزم العلاقات بين اسبانية مدعومة من قبل الاتحاد الأوربي ، خاصة بعد تزعم اسبانية الحملة الاوربية الرافضة لاعتراف Trump بمغربية الصحراء ، ودعوة الرئيس John Biden الى سحب الاعتراف التْرامْبي الذي استجاب له حين دعت الإدارة الديمقراطية الى المشروعية الدولية ، من خلال التشبث بالقرارات الأممية الصادرة في حق النزاع ، وتجديد الثقة في الأمين العام للأمم المتحدة ، وإصدار الامر الى Antonio Guêtrasse في الإسراع بتعيين ممثلا له في نزاع الصحراء .. وبعد هجمة اكثر من عشرة الف مغربي على ثغرة سبتة ، ورد الفعل القوي لإسبانية ، ومنها الاتحاد الأوربي الذي اعتبر ان حدود الثغرتين سبتة ومليلية ، هي حدود اوربة مع افريقيا ... وبدأت تهديدات المسؤولين الاسبان تصب شتاء ، وتباعا ، ودون انقطاع ، خاصة منها تهديدات وزيرة الدفاع Margarita Robles ، ووزيرة الخارجية Arancha Gonzalez .. ووصلت التهديدات الى عدم مشاركة الجيش الاسباني في مناورة " أسد الصحراء " ، لأنها ستجري في أراضي تعتبرها الأمم المتحدة محتلة ، وليست مغربية .. وانّ مشاركة الجيش الاسباني فيها ، اعتبرته مدريد فخا من النظام المغربي ، بإقرار اعتراف اسباني بمغربية الصحراء ، وهي الدولة التي تقف ضد الاعتراف .. حين تعتبر الصحراء ليست مغربية.. .. ودعوة وزيرة الشؤون الاجتماعية والتضامن الاسبانية الملك الاسباني ، الى الشروع في تنظيم استفتاء في الصحراء ، وهي طريقة سبقهم اليها رئيس الوزراء السابق Jose Maria Aznar ، وكلفته منصبه واعتزاله السياسة ( تفجيرات مدريد في 4 مارس 2004) / ( Les attentats de Madrid ) ... ، واتهام Pedro Sanchez للنظام المغربي بممارسة الابتزاز لفرض خيارات خارجية غير مقبولة في نزاع الصحراء .. أي ربط أي تعامل مع النظام المغربي بالموقف من الصحراء ...لخ ، حتى دخل الجميع حرب البيانات والبيانات المضادة .. ووصل الامر الى التهديد ، او الإشارة للتهديد حين تم ربط قضية الصحراء الغربية ، ومقابلتها بالقضية الكتالونية .... وهو لشيء خطير حين يقابل إبراهيم غالي ب Carles Puigdemont وتقابل الصحراء بكتالونية .. لان مقارنة من هذا النوع تعتبرها اسبانية ، ومعها الاتحاد الأوربي ، بمثابة ابتزاز وتهديد مرفوض ، سيعود على الواقف وراءه بنتائج خطيرة ، قد ترتد عليه شخصيا ، وقد ترتد على وحدة ترابه . انْ كان يؤمن حقا بوحدة التراب الذي قسمه مع موريتانية بمقتضى اتفاقية مدريد ، وتنازل عن ثلث الأراضي التي تصول وتجول فيها جبهة البوليساريو اليوم ، و تسميها بالأراضي المحررة .. .. فهل حقا ان قضية إبراهيم غالي المتواجد قصد الاستشفاء ، هي من أجج تأزيم العلاقات بين النظام المغربي وبين اسبانية .. وهل تجوز المقارنة بين إقليم كتالونية ، وبين الأقاليم الجنوبية من الصحراء المتنازع عليها ، لتهديد اسبانية الدولة الاوربية القوية ، العضو الفعال اكثر من تركيا بالحلف الأطلسي .... أولا . ان قضية غالي تم استغلالها كخلاف ثانوي ، لإثارة الصراع الرئيسي الذي هو الموقف الاسباني ، والألماني ، والاوربي من نزاع الصحراء الغربية .. وقد وصف بيان وزارة خارجية بوريطة الوضع ب " دوافع خفية " للسلطات في مدريد بشأن قضية الصحراء " .. ان جوهر المشكل هو مسألة ثقة تم تقويضها بين شريكين معبرة عن ذلك ، ان جوهر الازمة ، هو مسالة دوافع خفية لإسبانية ، معادية لقضية الصحراء ، القضية المقدسة لدى الشعب المغربي " .. واضح اذن ، ان سبب الخلاف ليس هو إبراهيم غالي الذي قصد اسبانية للتشافي ، وهذه من جهة ، تبقى مبادرة إنسانية ، كل رافض لها سيُنعت بالسادي المريض ، الذي يتلذذ بآلام الناس في ضعفهم .. والنظام ليس بليدا ان يركز على شخص غالي المريض ، ويترك الجوهر الذي يقضّ مضجعه ، الذي هو الموقف الاسباني والاوربي المعادي لمغربية الصحراء .. سيما ان النظام يعلم بحقيقة . انّ سبب وجوده وبقاءه ، هو استمرار بسط قبضته على الصحراء . واذا اضاعها أضاع نظام حكمه الذي سيتهاوى كفاكهة متعفنة .. وهنا هل نبوءة نادية ياسين ، كانت ولا تزال في محلها ، وأصبحت قريبة التحقيق ... فإسبانية التي تحق هذه الحقيقية ، ومع ذلك تسير في اتجاه فصل الصحراء عن المغرب ، انّها بعدواتها لمغربية الصحراء ، فهي تعادي النظام المغربي الغير مطاق والغير مقبول ، بسبب طقوسه الاركاييكية ، القروسطوية ، التي يرى فيها الأوربيون طقوسا لاعادة انتاج العبودية .. ناهيك عن التحفظ الأوربي عن الديمقراطية ، وعن ملفات حقوق الانسان المنتهكة .. بحيث أصبح الوضع اليوم ، اقبح واقرف حقوقيا ، وديمقراطيا من عهد الحسن الثاني ... وقد تم التعبير عن هذه الحقيقية في بيان وزير الخارجية بوريطة ، عندما اعتبر ان مرور غالي افتراضيا امام القاضي الاسباني ، لن ينهي المشكل الذي هو الموقف الاسباني المعادي ، والرافض لمغربية الصحراء ... لقد اصبح النظام المغربي مرتبكا ، دائخا ، فاقدا للبوصلة ، تائها مثل الناقة التي لا تبصر .. وبفقدانه التحكم في المقود ، لم يعد يتحكم في توازناته ، سيما وانه يعيش الفشل على جميع الأصعدة والمستويات .. وخاصة فشله في الدفاع عن الصحراء عندما صدمه الاتحاد الأوربي ، والاتحاد الافريقي ، وصدمته فرنسا عندما عارضوا اعتراف Trump بمغربية الصحراء ، وعندما قادوا حملة ترأستها اسبانية ، والمانية ، وهولندا ، والدول الاسكندنافية .. رفضوا الاعتراف بمغربية الصحراء ، وألحّوا على المشروعية الدولية .. نظرا لان القضية لا تزال بيد الأمم المتحدة .. ولا تزال تبحث عن السبل الكفيلة بتطبيق المشروعية الدولية ، لفض نزاع عمر لما يزيد عن خمسة وأربعين سنة ، وحان وقت حله خدمة للسلام والامن الدوليين .. كما صدمه الموقف الأمريكي لإدارة John Biden الذي استجاب لأصدقائه الاوربيين ، عندما رمى وبالفن اعتراف Trump بمغربية الصحراء .. وحدد المسؤولون الامريكيون ، وعلى رأسهم كاتب الدولة في الخارجية ، الموقف من الصحراء ، بالمشروعية الدولية التي هي قرارات مجلس الامن .. بل ودعوا الامين العام للأمم المتحدة ، بالتسريع بتعيين ممثلا شخصيا له في ملف نزاع الصحراء الغربية .. ان رسالة / بيان وزارة خارجية بوريطة ضد الدولة الاسبانية ، الذي حاول استمالة عطف مدريد ، حين ذكّر بالوفد الكتالوني الذي زار المغرب سابقا ، وكيف تم الضغط لكي يقلص عدد الوفد ، وكيف سمحت وزارة خارجية بوريطة للسفير الاسباني بحضور اللقاء مع الوفد الكتالوني .. وكيف ان النظام المغربي رفض استقبال الزعيم الانفصالي الكتالوني Carles Puigdemont بالمغرب ... لهي أشياء مردود عليها ، ولن تقنع مدريد التي ستعتبر انّ هكذا ادعاءات لاستمالة العاطفة ، هو تعبير عن الفشل الذي اصبح صاحبه كالديك المذبوح ، يهرول دون معرفة الاتجاه الصحيح ، من شدة هول ووقع الصدمة التي خلفها الموقف الاسباني من نزاع الصحراء ، ومعه الاتحاد الأوربي ، وإسرائيل التي غنمت كل شيء ، لكنها لم تتنازل عن أي شيء للنظام المغربي ، سواء الموقف من نزاع الصحراء ، او من جبهة البوليساريو ، او جنسية سبتة ومليلية الاوربيتين ... فلم يبق للنظام سوى المقارنة بين كتالونية والصحراء ، وبين إبراهيم غالي و Carles Puigdemont .. خاصة العنوان الذي تم ترديده دون معرفة حجمه ، وموضعه الحقيقي ، والنتائج العكسية التي ستترتب عليه : " لا يمكن ان تحارب الانفصال في بلدك ، وتشجعه في بلدك مجاور " ... فهل تصلح المقارنة بين القضية الكتالونية ، وبين قضية الصحراء الغربية .. ، وهل تصلح المقارنة بين إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو ، وبين الانفصالي Puigdemont ...حيث لا قياس مع وجود الفارق الكبير بينهما .. نعم . لا يمكن مقارنة إقليم كتالونية ، واقاليم الصحراء الجنوبية ، لعدة اعتبارات ، ولعدة حقائق ، ستجعل عنصر المقارنة منعدما .. بل ان كل من يحاول ابتزاز اسبانية بإقليم كتالونية ، لانتزاع مواقف مؤيدة لمغربية الصحراء .. يكون بمن يلحق الأذى بالصحراء عوض خدمتها .. وقد صرح بذلك رئيس الحكومة الاسبانية ، عندما رفض فرض خيارات خارجية لتحديد الموقف من التعامل مع النظام المغربي ، الذي حدد كل تعامل بالموقف الذي يتخذه الطرف المخاطب من نزاع الصحراء .. وكأن بوريطة يجعل من الاعتراف بمغربية الصحراء ، وحده شرطا للعلاقات الدبلوماسية العادية .. وزاد Pedro Sanchez تأكيد الموقف الاسباني ، عندما اعتبر دخول اكثر من عشرة الف مغربي الى سبتة ، بمثابة ابتزاز ، وخرق للحدود الاسبانية الاوربية .. ولكي نوضح استحالة المقارنة بين إقليم كتالونية ، وبين الصحراء الغربية .. نكتفي بهذه الفوارق التي تنفي أي عنصر للمقارنة بين الاقليمين ، وانّ أي ابتزاز او تهديد بالابتزاز، سينقلب سوءا على صاحبه .. ان اول سؤال سنطرحه لتبيان انعدام شروط المقارنة ، وانّ كتالونية الاسبانية ، ليست هي الصحراء الغربية : أولا --- هل سبق للأمم المتحدة ، انْ عقدت جلسة خاصة ، للنظر في نزاع إقليم كتالونية ، مع العاصمة مدريد ؟ ثانيا --- هل سبق للأمم المتحدة مثل الصحراء ، انْ خرجت بقرار على غرار القرار 1514 الصادر في سنة 1960 ، والذي ينص على الاستفتاء في كتالونية ؟ ثالثا --- هل سبق للأمم المتحدة ان أصدرت قرارا ، اعتبرت فيه إقليم كتالونية من المناطق التي تنتظر الاستفتاء ، لتحقيق الاستقلال ، مثل ما يجري به العمل مع نزاع الصحراء الغربية ؟ رابعا --- هل سبق لمجلس الامن انْ عقد جلسة خاصة ، للنظر في نزاع إقليم كتالونية مع العاصمة مدريد ؟ خامسا --- هل سبق لمجلس الامن انْ اصدر قرارا يخص نزاع كتالونية مع الدولة الاسبانية ، كما يجري به العمل مع نزاع الصحراء الغربية ، التي يعقد المجلس بسببها اجتماعا او دورة ، كل سنة من شهر ابريل .. ويعقد جلسات ودورات كلما كان الامر يدعو الى ذلك ؟ سادسا --- هل سبق لمحكمة العدل الدولية ، او لمحكمة العدل الاوربية ، انْ بتّا في نزاع ، لتحديد الجنسية النهائية للإقليم الكتالوني عن طريق الاستفتاء ، للاستقلال عن الدولة الاسبانية / الاتحاد الاسباني ... او هل سبق لمحكمة العدل الاوربية انْ بتت في دعوى مرفوعة من قبل إدارة الحكم الذاتي الكتالوني ، ضد مدريد بخصوص الاتفاقيات المختلفة التي تتصرف فيها ، نيابة عن إدارة الحكم الذاتي الكتالوني ، مع دول الاتحاد الأوربي ، كما جرى وسيجري بمحكمة العدل الاوربية ، بخصوص الطعون المرفوعة من قبل جبهة البوليساريو ، ضد الاتفاقيات المبرمة بين النظام المغربي ، وبين الاتحاد الأوربي ، بالنسبة لشمول الاتفاقيات لمناطق الحكم الذاتي الكتالوني ؟ سابعا --- هل سبق لإدارة الحكم الذاتي الكتالوني ، انْ خضعت وبإشراف الأمم المتحدة ، الى مفاوضات بأمريكا او بجنيف ، مع مدريد ، مثل ما يقع بين النظام المغربي ، وبين جبهة البوليساريو ؟ ثامنا --- هل سبق للأمم المتحدة ، وخاصة الأمانة العامة تحت رئاسة الأمين العام للأمم المتحدة ، انْ دعت الى تعيين مبعوث شخصي للأمين العام بخصوص القضية الكتالونية ، مثل ما يجري به العمل عندما عيّن الأمين العام مبعوثين شخصيين له بنزاع الصحراء الغربية ؟ تاسعا --- عندما قرر الانفصاليون الانفصال عن الاتحاد الاسباني ، ورغم تنظيمهم استفتاء الانفصال : ا ) هل اعترف الاتحاد الأوربي التي اسبانية واحدة منه ، باستقلال كتالونية المعلن من جانب واحد ؟ ب ) هل اعترفت دولة من دول العالم ، بالاستقلال الكتالوني المعلن من جانب واحد ؟ ج ) هل اعترفت الولايات المتحدة الامريكية ، وكندا ، وروسيا الاتحادية ، والصين ، واليابان ، وكوريا الجنوبية والشمالية ... بالاستقلال الكتالوني المعلن من جانب واحد ؟ ه ) هل اعترف الاتحاد الافريقي الذي يعترف بالجمهورية الصحراوية ، بالاستقلال الكتالوني المعلن من جانب واحد ؟ و ) هل اعترفت دولة من الدول العربية ، والدول الاسيوية ، ودول أمريكا اللاتينية ، والجنوبية ، بالاستقلال الكتالوني المعلن من جانب واحد ؟ عاشرا --- هل سبق وانْ خاضت الحركة الانفصالية الكتالونية ، حربا مسلحة ضد جيش الدولة الاسبانية ، كما حصل في الحرب التي دارت بين جبهة البوليساريو ، والنظام المغربي من 1975 ، وحتى 1991 ، ودامت ستة عشر سنة ؟ أحدا عشر --- هل سبق للحركة الانفصالية الكتالونية ان ابرمت اتفاقا مع مدريد لوقف الحرب .. كما حصل بين النظام المغربي وبين جبهة البوليساريو ، عند توقيعهما اتفاق وقف اطلاق النار في سنة 1991 ؟ اثنا عشر --- هل أنشأت الأمم المتحدة ما يسمى ب " هيئة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في إقليم كتالونية " على غرار " هيئة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية " .. أي " مينورسو اسباني " .. ؟ ثلاثة عشر --- هل لإدارة الحكم الذاتي الانفصالي الكتالوني ، مكاتب بالعواصم وبالمدن الاوربية ، وبواشنطن ، وبالأمم المتحدة ، مثل المكاتب التي لجبهة البوليساريو بكل هذه العواصم ، والمدن العالمية .. ؟ رابع عشر --- هل لإدارة الحكم الذاتي الانفصالية ، سفارات مثل جبهة البوليساريو ، بكل الدول التي تعترف بالجمهورية الصحراوية ؟ خامس عشر --- هل سبق لإدارة الحكم الذاتي الكتالونية الانفصالية ، انْ حضرت لقاءات قارية ، كاللقاء بين الاتحاد الافريقي ، والاتحاد الأوربي ؟ سادس عشر ) هل سبق للحكومة المركزية بمدريد ، او هل سبق لملك اسبانية ان اعترف بجمهورية كتالونية الانفصالية ، كاعتراف النظام المغربي بالجمهورية الصحراوية في يناير 2017 ، ونشر اعترافه بالجريدة الرسمية للدولة عدد 6539 ؟ سابع عشر --- هل للحكومة الكتالونية الانفصالية ، مثل الجمهورية الصحراوية قواعد عسكرية .. هل لها دبابات .. مزنجرات .. جيش .. ؟ ثامن عشر --- هل سبق للجنة الرابعة لتصفية الاستعمار ، التابعة للأمم المتحدة انْ عقدت دورة وخرجت بتوصية حول إقليم كتالونية ، وطرحتها على انظار الأمم المتحدة لتصوت عليها ، وتتبناها في قراراها كمشروع .. ؟ ..... لخ .. فعن اية مقاربة يتحدث هؤلاء ، عندما يربطون ويشبهون إقليم كتالونية بالصحراء الغربية ، التي هي بخلاف كتالونية بيد الأمم المتحدة التي تعتبرها من الأقاليم غير المستقلة ، التي تنتظر الاستفتاء لتقرير المصير ... ان اسقاط ومحاولة ابتزاز الدولة الاسبانية الاوربية العضو بالاتحاد الأوربي ، والعضو بحلف الناتو او الأطلسي .. هي عملية انتحار عن سبق إصرار .. فاستقبال الانفصالي Carles Puigdemont ، والتهديد باستقبال الانفصاليين الكتلان ، ومقابلة كتالونية La catalogne بالصحراء .. هي عملية فاشلة من اصلها لان اسبانية وراءها الاتحاد الأوربي ، ووراءها المؤسسات الديمقراطية ، ووراءها الأكثر قوة الحلف الأطلسي الذي سينتصر لها .. ولنا تجربة في حرب المالوين او الفلوكاند ، بين الارجنتين وبين بريطانيا ، حيث تضامن الجميع مع بريطانيا ضد الارجنتين ، رغم انهم يعلمون ان جزر الفوكلاند او المالوين هي جزر ارجنتينية وليست بريطانية .. ومنذ بضعة سنوات قليلة نظمت بريطانيا استفتاء خيرت فيه سكان الجزر بين العيش تحت السيادة البريطاني ، او العيش تحت السيادة الأرجنتينية ... فكانت نتيجة الاستفتاء 100 في المائة مع البقاء تحت السيادة الإنجليزية بسبب الديمقراطية التي كانت منعدمة في الارجنتين التي كانت تخضع للدكتاتورية ... فأي حرب و هي لا ولن تقع بين النظام المغربي وبين الدولة الاسبانية ، ستكون حربا بين النظام المغربي ، وبين الاتحاد الأوربي القوة الاقتصادية ، والحلف الأطلسي القوة العسكرية .. أي سيكون هلاك النظام المغربي الهلاك المبين ... ولو نظمت اسبانية استفتاء بمدينة سبتة ومليلية للفصل بين البقاء تحت السيادة الاسبانية ، او الانتقال الى سيادة النظام المغربي ، فان 100 في المائة مثل استفتاء جزر المالوين او الفوكلاند ، سيكون لصالح البقاء مع السيادة الاسبانية ،والسبب الديمقراطية المستشرية في الاتحاد الأوربي ، والمنعدمة في النظام المخزني .. ولو تم تنظيم استفتاء في الصحراء لتحديد الانتماء الى النظام المغربي الاستبدادي ، والطاغي ، والحگارْ ، والمعتدي ، او الاستقلال .. فان اكثر من 90 في المائة سيصوتون لصالح الاستقلال .. لانهم سيرفضون العيش في دكتاتورية ، القمع ، والنهب والتفقير ..
#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)
Oujjani_Said#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
معركة قضائية بين النظام المغربي ، وبين جبهة البوليساريو بمحك
...
-
أحسن عنوان لما سمّوه ب ( النموذج التنموي الجديد ) هو - هل فه
...
-
النظام السياسي .. تحليل وتفكيك بنية الدولة المخزنية
-
سفيرة فرنسا في الرباط
-
إسبانية تزيد في اهانتها وتحديها للنظام المغربي
-
أين المعارضة ؟
-
الدولة الديمقراطية
-
الوضع القانوني للگويرة .
-
الجواز الجزائري لا يعني الجنسية الجزائرية / قضية ابراهيم غال
...
-
رسالة الى الامين العام للامم المتحدة 19 ابريل 2021 / - حركة
...
-
المراهنة على الوهم وبيعه الى المغاربة
-
تطور قضية ابراهيم غالي زعيم البوليساريو / اسبانيا والصحراء
-
العقلية الامريكية المكيافيلية في التعامل مع اطراف نزاع الصحر
...
-
ألاسباب الحقيقية وراء فرض حالة الطوارئ في المغرب .
-
المحكمة العليا الاسبانية وقضية زعيم البوليساريو ابرااهيم غال
...
-
رد واشنطن ورد مدريد لم ينتظر طويلا . النظام المغربي معزول .
-
هل إسبانيا في ورطة ؟
-
تحليل الغاية من تنظيم الاستحقاات السياسية في المغرب
-
هل الملك مريض طريح الفراش بين ( الحياة والموت ) ؟ - مستقبل ا
...
-
الجمهورية
المزيد.....
-
اتهمت جيفري إبستين باستغلالها جنسيًا.. رواية فيرجينيا جوفري
...
-
فيديو: انهيار ناطحة سحاب في بانكوك جراء الزلزال يثير تساؤلات
...
-
إسرائيل تعلن توسيع نطاق عمليتها العسكرية في غزة مع إخلاء -وا
...
-
عملية أمنية أوروبية تطيح بشبكة ضخمة لاستغلال الأطفال جنسيا و
...
-
اتهام موظف رفيع في وزارة أمريكية بالقرصنة الإلكترونية
-
مستشار ترامب: الرئيس قادر على إيجاد طريقة للترشح لولاية ثالث
...
-
مشروبات الجمال والصحة
-
-ما حدث في غرينلاند يمكن تكراره في إسرائيل- - هآرتس
-
ترامب يستعد لـ -أم المعارك- التجارية: العالم على شفير هاوية؟
...
-
مناورات صينية بالذخيرة الحية حول تايوان تحاكي ضرب موانئ ومنش
...
المزيد.....
-
أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا
...
/ جيلاني الهمامي
-
قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام
/ شريف عبد الرزاق
-
الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف
/ هاشم نعمة
-
كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟
/ محمد علي مقلد
-
أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية
/ محمد علي مقلد
-
النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان
/ زياد الزبيدي
-
العولمة المتوحشة
/ فلاح أمين الرهيمي
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
المزيد.....
|