فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6915 - 2021 / 6 / 1 - 14:43
المحور:
الادب والفن
في الأرقِ
يتعلَّمُ النومُ الصبرَ ...
في النومِ
يتعلَّمُ الأرقُ الإنتظارَ ...
والغرفةُ حانقةٌ على سريرٍ
لَا يعرفُ ...
هلْ ينامُ على وسادةٍ
أمْ يحرسُ القمرَ ...؟
فتارةً الضوءُ شاحبٌ منَْ الْوَجَلِ
وتارةً فاقعٌ منَْ الغضبِ...
بينهُمَا نجمةٌ ...
تَتَمَرَّغُ في الرَّمَدِ
فلَا هيَ صفراءُ / لَاهيَ حمراءُ /
تفقدُ لونَهَا في ليلٍ
يُصارِعُ الأرقُ نومَهُ /
ويُصارِعُ النومُ الأرقَ/
في عينيْنِ
أصابَهُمَا الضجرُ ...
في لعبةِ الأرقِ يفقدُ صوتَهُ ...
النومُ /
فيكتبُ واجبَهُ ...
على بياضٍ /
يشربُ ورقاً...
يقدمُهُ الليلُ في جوربِ الْقَوْبَاءِ
يفرِكُ جلدَهُ منْ خشونةِ ...
مِلْحٍ
لِتتذوَّقَ مرارةَ الإنتظارِ ...
عاشقةٌ
تنامُ في الأرقِ / تصحُو في النومِ /
في الحبِّ نُقاتِلُ ...
يتضرَّجُ القلبُ دماً
دفاعاً ...
عنْ نبضِهِ
دونَ انتصارٍ ...
في الحربِ نَتَقاتَلُ ...
يسقطُ أحدُنَا مَضَرَّجاً
بِدَمِ الآخرِ ...
دونَ انتظارِ
أيُّهُمَا انتصرَ ...؟
في الماءِ ترفُو موجةٌ قنديلَ بحرٍ ...
لِيصيرَ نجمةً
كلمَا أشارَ أصبعٌ إليهَا ...
رفعَهُ اللهُ
إلى مقامِ الشهداءِ ...
هلْ شاهدتَ أيهَا الليلُ...!
نجمةً
تلسعُ عينَ الماءِ ...
في السرابِ الأحمرِ
هائمةً ...؟
كلمَا رآهَا عاشقٌ
شربَهَا ...
وشربَ قلبَهُ
الظمأُ ...؟!
الحربُ والحبُّ والليلُ ...
عُدوانٌ ثلاثِيٌّ
ينظرُ إلى رايةٍ بيضاءَ
متَى تُرْفَعُ ...؟
لِيسْتَسْلِمَ الوقتُ
نائماً / يقظاً /
إلى هُدنةٍ إضافيةٍ ...
تُعلنُ الهزيمةُ :
بِأنهَا المُنْتَصٍرَةُ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟