أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق حربي - مقبرة جماعية*














المزيد.....

مقبرة جماعية*


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 6914 - 2021 / 5 / 31 - 19:44
المحور: الادب والفن
    


العثور على مقبرة جماعية في مدينة الناصرية، تعود لعام ١٩٩١ تضم اكثر من ٧٠٠ انساناً بينهم اطفال ونساء!
#مقبرة_جماعية
* كتبتْ بعد الإعلان عن اكتشاف حافلات نقل الركاب مليئة بالشهداء في المقابر الجماعية!
شعرتُ أولاً
بخدرٍ شديدٍ سَرى في جسدي كله
وثقلِ الجبال في قدمي!
فكرتُ
- لعل سقف بيتنا في دور الأرامل والأيتام
هوى على رؤوسنا من شدة القصف!
في الحقيقة لم يكنْ قصفٌ
كانت (الشفلات) تحفرُ في ليل العراق الطويلْ
وثيابٌ زيتونيةُ اللونِ
بالمسدساتِ
تزيحُ بلا تردُّدٍ كتلاً هائلةً من الترابِ
لم تظهرْ
على شاشة أو حاسوبْ!
تركنا البنادق في السهولِ
وعلى المنحدراتْ
وأمي أطفأتْ واحدةً في الفراتْ
ثم عادتْ من اليُنبوعِ بالذكرى الأليمةِ نفسِها!
وكانت نساء سومر يبكينَ أمام فخذ الثورِ
هل يسامحني الرب؟!
هل أقولُ : السماءُ التي أفلتتْ من يدي
كانتْ مغمضة العينينِ
وحائرةً في الهزيعِ الأخير من الليل؟!
إرتفعنا إلى فوق
حيث لا أحد يسأل عنا!
ثم انخسفنا إلى الأرض
مع أطفالنا ودفاترنا
ذكريات شواجيرنا
طارتِ الوسائدُ من الأحلامِ
الوسائدُ التي دوَّنَ عليها الصينيون :
نوماً هادئاً
أو تصبحون على خير
التي لم تخسر في العراق حكمةَ الشرقِ بعدُ!
غرقنا في التراب
سمعتُ صوتاً ينادي
- موجةٌ ثانيةٌ
وننزل إلى البرزخ بالثياب المدنية
- موجةٌ ثالثةٌ
وتنطبقُ السماء على أرض السواد!
لم نكنْ نُنَقِّبُ عن النفط في مجنون أو البرجسِيَّة
لم تكن آثارُنا بعدُ قد استقرتْ
بين أيدي اللصوص
من قلعة سُكَّرٍ والرفاعي
لم يكن تمثال كوديا
قد اشتراه السعوديون والكويتيون بأبخس الأثمان
ولا مستشرقة أمريكية لوحتْ وهي في الحافلة
بقلادة عشتار
قبل النزول إلى العالم السفلي!
أظلمَتِ الدنيا وضاق تنفسنا رويداً رويداً
المرآة انكسرتْ
والزجاجة التي طالما حفظتْ
رفاتَ العراقِ من الحاقدينْ
انغلق علينا باب الوطن إلى أبد الآبدينْ!
24.9.2004



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسلمة أفلام ناسا الفضائية لا يضرُّ العلمَ شيئا!
- * كوالالامبور .. الفساد وبرجا بتروناوس وقصة السفارة العراقية ...
- السيّاح الرُّوسُ في بتايا وأخصُّ بالذكر منهم الحسناوات!
- طلعت الشميسه!
- بتايا .. من قرية صيد الأسماك إلى مدينة الدعارة الأولى في الع ...
- مدينة أشباح!
- مشاكل اللُّقاح البريطاني في النرويج
- عن أطلس العراق ودرب التبانة!
- شروق الشمس في النرويج
- عن لُجين الهذول ومنشار السعودية وأباطيل أمريكا!
- تحولات الفيروس والسحلية!
- عيد رأس السنة .. كورونا وانهيار أرضي!
- عن السنة الجديدة وصلاح نيازي و (قصيدة حب إلى الأرض)
- تساقط الثلوج ووصول اللقاح!
- فيلم (نظرية كل شيء) عن حياة الفيزيائي ستيفن هوكينغ
- (14) قصة نجاح لقاح
- يوميات مضيق الرمال (كباب اسطنبولي!)
- مصافحة المرأة حرام وعبوديتها حلال!
- عينا ليزا
- حارس الثلج


المزيد.....




- نظرة على فيلم Conclave الذي يسلط الضوء على عملية انتخاب بابا ...
- فنان روسي يكشف لـCNN لوحة ترامب الغامضة التي أهداها بوتين له ...
- بعد التشهير الكبير من منع الفيلم ونزولة من جديد .. أخر إيراد ...
- على هامش زيارة السلطان.. RT عربية و-روسيا سيفودنيا- توقعان ...
- كيف كسر فيلم -سينرز- القواعد وحقق نجاحا باهرا؟ 5 عوامل صنعت ...
- سيمونيان تكشف تفاصيل مذكرة التفاهم بين RT ووزارة الإعلام الع ...
- محمد نبيل بنعبد الله يعزي في وفاة الفنان المغربي الأصيل الرا ...
- على هامش زيارة السلطان.. RT Arabic توقع مذكرة تفاهم مع وزارة ...
- كيف تنبّأ فيلم أمريكي بعصر الهوس بالمظهر قبل 25 عامًا؟
- مهرجان -المواسم الروسية في الدار البيضاء- يجمع بين المواهب م ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق حربي - مقبرة جماعية*