شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 6913 - 2021 / 5 / 30 - 04:36
المحور:
الادب والفن
1
وكلّما أقرأ من سطور
أعجز أن أحقّق الهرب
من قبضة السلطان
أسقط كالضحيّة
وحلمي المديد
يلاحق القضيّة
في وطن مظلوم
بين قضاة العصر
واللعب الخفيّة
يا أمراء اُمّتي
ويا افاعي هذه البرّيّة
عرّيتم بغداد من قمصانها الجليّة
وكم رقصتم حينما ارتقيتم المواقع البهيّة
أعطيتم الظهر ووجه البوم
وصرتم الخصوم
وكم تداولتم وراء ظهرنا
لتطمسوا معالم الحرّية
باللغة السرّيّة
فيا عجائز عصرنا
لتتركوا القضيّة
الى شباب اُمّنا بغداد
في الزمن المفتوح للنجوم
وساحة البدر التي كنّا بها نعوم
ونحمل الرايات للقفز الى العصور
لقادمات العمر
لمهدنا في زمن الطفولة
وساحة الرجولة
راياتنا تخفق من مطلع الشمس الى غروبها
وألف ألف حاجب
بين جموع الشعب والأمير
ما غادر السرير
وليلنا يغوص في مطالع (الفرزدق)
وصبحنا ينتخي في ساحاته (جرير)
لأنّنا خلف سرير غاص بالديباج والحرير
في هذه المملكة المعدومة
من التزامات الثقة
والشرف الأصيل
وليس من كفيل
يحقّق العدل لشعب جائع مشرّد
في كلّ قطر من زوايا وطني المذبوح
من الوريد والى الوريد
أصيح يا بغداد
بالحاكم الفريد
أليس من جديد
لهذه المظاهرة
وقتلها
تحت عيون ساهرة
لسلطة البرابرة
والذبح
فداً لكلّي ....
في مذبح الخضراء
لتمطر السماء
ساحاتنا دماء
لآخر العهود والولاء
لاُمّنا طهران
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟