|
‘لى من بيده ناصية القرار وأحال العراق إلى ركام تنعق في سمائه الغربان .
صادق محمد عبدالكريم الدبش
الحوار المتمدن-العدد: 6912 - 2021 / 5 / 29 - 23:28
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إلى من بيده ناصية القرار وأحال العراق إلى ركام تنعق في سمائه الغربان . بينت الأدلة و البراهين التي أخذناها من آيات القرآن الكريم ، التي تدل تأشر على عدالة أحكام القران ، وتؤكد على المساواة بين الناس ، وعلى الأمانة والنزاهة والصدق والتعفف ، وعدم أكل المال الحرام ، وإشاعة الفضيلة والتعايش والمحبة بين بني البشر ، وتجنب كل ما من شئنه التمييز بين خلق الله . وحماية حقوق الجميع والدفاع عنها ، وحماية وممتلكاتهم وأعراضهم وكراماتهم . هل من يتحكم برقاب شعبنا باسم الله والدين وبشريعته السمحاء ، صادقون نزيهون ورعون ويخافون الله في السر والعلانية ؟.. هذه الأسئلة نوجهها إلى زعماء الإسلام السياسي وأحزابه وميليشياته ، الذين يحكمون العراق منذ عقد ونيف ؟ .. لماذا يسود اليوم النفاق والشقاق والكذب والمراوغة والتظليل والتمييز بين عباد الله على أيدي هؤلاء الحكام ؟.. لماذا تحول العراق على أيديهم لأفسد بلد في العالم . ولا يمكن للمواطنين العراقيين من إنجاز معاملاتهم في دوائر الدولة المختلفة إلا بدفع الرشى أو معاملتك تركن في درج هذا الموظف أو ذاك ؟.. لماذا توقفت عجلة الاقتصاد وغاب الإنتاج الوطني وأصبح البلد مستهلك وغير منتج ؟.. لماذا غابت الخدمات وانهار قطاع التعليم وارتفاع نسبة الأمية وتسرب الطلبة من مقاعد الدراسة وخاصة في التعليم الأساسي ؟.. لماذا لم تتم معالجة توفير الكهرباء بالرغم من صرف أكثر من 80 مليار دولار على هذا القطاع الحيوي والمهم لكل مرافق الحياة في بلد فيه أعلى دوجة حرارة في العالم ؟.. لماذا لم يتم معالجة نقص شديد في توفير المياه الصالحة للشرب للمحافظات والنواحي والقرى . وكذلك غياب مشاريع الصرف الصحي والذي أدى إلى تلويث الأنهار وتلويث البيئة لعدم وجود مشاريع لمعالجة النفايات ومياه الصرف الصحي والمياه الثقيلة وما يتم رميه في الأنهار من مخلفات الوزارات والبلديات والأنشطة الصناعية والصحية والكيميائية ؟.. هناك غيض من فيض من المشكلات المستعصية على الحل نتيجة الفساد المستشري في مفاصل ( الدولة ) ونتيجة فساد دائرة المتسلطين الذين يدعون كذبا وزورا بأنهم أتقيان ومؤمنين ، وفي حقيقتهم هم أفسد من أي زنديق كافر ؟.. أين إيمانكم وتقواكم وما أوصاكم به كتاب الله وسنة نبيه والأئمة الأطهار ؟.. هل تقرؤون كتابكم المقدس الذي تدعون بأنه إمامكم ودستوركم الذي تسيرون عليه ؟.. أين أنتم منه .. ولماذا تكذبون على الله وعلى الناس وتشوهون دينكم الحنيف بسلوككم المشين وبفسادكم ونهبكم لأمول الرعية وتأكلونها نارا في بطونكم وستصلون سعيرا في الدنيا قبل الأخرة !.. وهذه أيات الله البينات التي اخترتها من القران الكريم ، التي تحث على كل ما هو خير ونبيل وعادل !... لماذا أوصلتم العراق وشعبه إلى ما نحن عليه اليوم ، من خراب ودمار وموت وتشريد وتهجير وغياب الأمن والسلام وعدم الشعور بالأمان ؟.. هل شرعة الله غير عادلة وفيها الخلل ؟... أم من يحكمونا باسم الله ؟!... هم المصيبة الأكبر والكارثة التي بسببكم وجراء جهلكم وفسادكم واغتصابكم للسلطة ، من خلال التزوير وتهدبد ووعيد وتكميم الأفواه والقتل بواسطة السلاح الذي بحوزة ميليشياتكم وعصاباتكم ، التي تفرض سلطانها على الناس بقوة السلاح ، ومصادرة الحريات وسلب الكرامات وفرض إرادتكم على الجميع وحولتم العراق إلى أثر بعد عين . المصائب تأتي تترا ومتنوعة ، متعددة ومتجددة بفضل نهجكم وما ارتكبتموه من جرائم لا حصر لها ولا عد ، هذه المصائب نزلت كصاعقة على العراق وشعبه كما لو أنه حدث زلزال مدمر بقوة 10 درجات على مقياس رختر ، فأصاب الزرع والنسل والضرع والحجر ، أما الإنسان العراقي فقد أعدتموه إلى ما قبل العصر الحجري ، ولا ندري بقادم الأيام ماذا سيشهد العراق على أيديكم إن بقيتم على رأس السلطة لا سامح الله !.. أنا لا أصدر الأحكام جزافا ..أو أتجنى على أحد لا سامح الله ، وحاشاي أن أفعل ذلك ، لكن الشواهد والحقائق تنطق بما بيناه وما لم نتناوله كان أكثر ، فهذه حقائق ناصعة ومحزنة لا يمكننا تخطيها أو القفز عليها . تبين للجميع بأن المتسلطين على رقاب شعبنا لا علاقة لهم بشرعة الله وبدينه الحنيف ، ولا بقيمه وأحكامه ووصاياه . وأضع بين يد القارئ الكريم فيض من الايات التي جميعها قد خالفها هؤلاء المدًعون التدين والإيمان والتقوى والورع !.. ووضعوا عمة رسول الله فوق رؤوسهم ، ليفتروا على الناس ، فاسألوا لقدسية هذه العمائم ولشرف حيازتها . فسرقوا أموالهم ، ويستبيحون دمائهم وأرضهم وعِرضهم !.. تحت خيمة الدين والتدين !! .. فماذا تقولون يا أبناء شعبنا ؟.. لحكامكم الفاسدون ؟... وهل تصدقون وعودهم وعهودهم ؟ ... حين وعِدوكُم بها منذ أول يوم من جلوسهم على كرسي الحكم !؟ .. أنتم من انتخبتم هؤلاء وأنتم ودون سواكم من حقكم لفضهم ورفضهم ورميهم خارج دائرة الدولة !.. من خلال سحب تفويضكم لهم ، واستبدالهم بمن يقوم على خدمتكم قولا وفعلا ، وليس رياء وكذب ونفاق وغش وتظليل . واختيار أقصر الطرق للخلاص من شرورهم ، بالتلاحم والخروج مع الملايين المنتفضة في سوح التحرير والتظاهر السلمي في بقية المحافظات ، للمطالبة مع هذه الملايين ، بإعادة بناء دولة المواطنة ، الدولة الديمقراطية العلمانية العادلة ، دولة المواطنة وقبول الأخر ، ولا بديل عنها أبدا ، فهي المخلص لكل مصائب العراق ونوائبه ودماره ولتحقيق الأمن المفقود . علَّق الإمام البخاري في صحيحه عن عمار بن ياسر رضي الله عنهما قوله : ( ثلاث من جمعن فقد جمع الإيمان : الإنصاف من نفسك ، و بذل السلام للعالم ، و الإنفاق من الإقتار ) . قال الحافظ في الفتح : ( قال أبو الزناد بن سراج و غيره : إنما كان من جمع الثلاث مستكملاً للإيمان لأن مداره عليها لأن العبد إذا اتصف بالإنصاف لم يترك لمولاه حقاً واجباً عليه إلا أداه , و لم يترك شيئاً مما نهاه عنه إلا اجتنبه , و هذا يجمع أركان الإيمان ) [ فتح الباري : 1 / 83 ] . و رُويَ عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قوله : ( ثلاث يهدمن الدين زلة العالم ، و جدال المنافق بالقرآن ، و أئمة مضلون ) [ رواه الدارمي في سننه عن زياد بن حدير . و في مسند أبي حنيفة [ 1 / 68 ] أنَّ رجلا قال لمعاذ حين حضره الموت أوصني ، فقال : ( اتق زلة العالم ) ، و في بعض الروايات أنّ معاذاً قال ذلك للحارث بن عميرة ، و في إسناده شهر بن شوحب ، و فيه كلام [ انظر : مجمع الزوائد : 2 / 313 ] . وعن علي - رضي الله عنه - قال : كنا جلوسًا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو نائم ، فذكرنا الدجال ، فاستيقظ محمرًا وجهه فقال : غير الدجال أخوف عندي عليكم من الدجال : أئمة مضلون . فأين علماء ديننا والمراجع من هكذا أحاديث ؟.. النحل 43 « فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ». هذه الآية تفرض واجبا على العلماء و الفقهاء و الأساتذة و كل المختصين في علوم القرآن و الدراسات الإسلامية بأن يفسروا و يبينوا أحكام القرآن لكافة الناس في العالم. ، بل خصص الله تعالى عذابه في الدنيا و الآخرة للذين لهم علم و قدرة على شرح و تفسير القرآن و لكنهم لم يقوموا بهذه المهمة أو حرفوا حقائق القرآن . و البقرة 174 « إن الذين يكتمون ما أنـزل الله من الكتاب و يشترون به ثمنـا قليلا أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار و لا يكلمهم الله يوم القيامة و لا يزكيهم و لهم عذاب أليم ». الزمر 55 « واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة و أنتم لا تشعرون ». التوبة 105 « و قل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون ». و الممتحنة 13 « إن أكرمكم عند الله أتقاكم ». السجدة 22 « و من أظلم ممن ذكر بآيات ربه ثم أعرض عنها إنا من المجرمين منتقمون ». الأنفال 53 « ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم و أن الله سميع عليم ». و الشورى 15 « فلذلك فادع و استقم كما أمرت ». التحريم 7 « لا تعتذروا اليوم إنما تجزون ما كنتم تعملون ». و الكهف 7 « إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا ». سبأ 37 « وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن و عمل صالحا فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا و هم في الغرفات آمنون». يونس 14 « ثم جعلناكم خلائف في الأرض من بعدهم لننظر كيف تعملون ». و الأعراف 129 « و يستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون ». يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ الاية (1) الحج . يَوْم تَرَوْنَهَا تَذْهَل كُلّ مُرْضِعَة عَمَّا أَرْضَعَتْ .. وَتَضَع كُلّ ذَات حَمْل حَمْلهَا .. وَتَرَى النَّاس سُكَارَى .. وَلَكِنَّ عَذَاب اللَّه شَدِيد . سورة الحج الاية 2 وَأَمَّآ إِن كَانَ مِنْ أَصْحَابِ ٱلْيَمِينِ * فَسَلاَمٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ ٱلْيَمِينِ * وَأَمَّآ إِن كَانَ مِنَ ٱلْمُكَذِّبِينَ ٱلضَّآلِّينَ * فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ * وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ * إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ حَقُّ ٱلْيَقِينِ * فَسَبِّحْ بِٱسْمِ رَبِّكَ ٱلْعَظِيمِ } [الواقعة: 90 - 96] . { يَوْمَ يَفِرُّ ٱلْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَٰحِبَتِهِ وَبَنِيهِ } [عبس: 34 - 36]. { وَسَآءَ لَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ حِمْلاً } [طه: 101] . لَيْسَ بِحِمْلٍ مَا أطَاقَ الظَّهْرُ مَا الحِمْلُ إلاَّ مَا وَعَاهُ الصَّدْر . ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ﴾ البقرة 21 . الرب هو الذي يُمِدُّ المخلوق بما يحتاج إليه من أشياء مادية تعينه على حياته . اتقوا، مِن فعل وَقَى، أي قوا أنفسكم عذابه بطاعته، قو أنفسكم شقاء الدنيا بالاستقامة .هل يسمع هؤلاء الفاسدون ويتقون الله في عباده ؟.. فهذه التقوى بعض العلماء عبَّروا عنها تعبيراً لطيفاً فقالوا: " هو أن يُذْكَر فلا يُنْسَى، وأن يُشْكَر فلا يُكْفَر، وأن يُطَاع فلا يُعصَى ". ﴿ حَتَّى إِذَا أَخَذَتْ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلا أَوْ نَهَارًا ﴾ ( سورة يونس: من آية " 24 " ) . ﴿ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنْ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ﴾ الأية 30 سورة الحج . ﴿ قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ ثُمَّ انظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ﴾ الأية 11 ( سورة الأنعام ) . وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم و أنتم تعلمون » ﴿١٨٨ البقرة﴾ . اسمعوا يا حكام العراق المدعين كذبا والمحرفين الكلمة عن مواضعه . آل عمران 104 « و لتكن منكم أمة يدعون إلى الخير و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر و أولئك هم المفلحون ». من آل عمران 110 « كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر و تؤمنون بالله ». النساء 58 « إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها و إذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل ». أين أنتم من حكم الله ؟.. هود 85 « و يا قوم أوفوا المكيال و الميزان بالقسط و لا تبخسوا الناس أشياءهم و لا تعثوا في الأرض مفسدين ». النحل 90 « إن الله يأمر بالعدل و الإحسان و إيتاء ذي القربى و ينهى عن الفحشاء و المنكر و البغي ». « و لا تطيعوا أمر المسرفين الذين يفسدون في الأرض و لا يصلحون ». الشعراء 151-152 . قد أحسن مَن قال : أيُّهـا العـالِم إيّـاك الـزَلَـل *** و احـذَرِ الهفـوةَ فالخَطبُ جَلَـلْ هفـوةُ العـالِـمِ مُـستَعظَمَـةٌ *** إن هَفَا يوماً أصبَحَ في الخَلْـقِ مَثَلْ إن تكُـن عنـدَكَ مُـستَحقَـرةٌ *** فـهيَ عِنـدَ اللهِ و النـاسِ جَبَـلْ أنتَ مِلـحُ الأرضِ ما يُصلحُـهُ *** إن بَــدا فيـهِ فَسـادٌ أو خَـلَـلْ . قال الغزالي : إن زلة العالم بالذنب قد تصير كبيرةً وهي في نفسها صغيرةٌ . ،ثم قال : فهذه ذنوب يتبع العالم عليها ، فيموت العالم ، و يبقى شرُّه مستطيراً في العالَم أياماً متطاولةً ، فطوبى لمن إذا مات ماتت معه ذنوبه ، و هكذا الحكم مستمرٌ في زلته في الفتيا من باب أولى ، فإنه ربما خفي على العالِم بعض السنة أو بعضُ المقاصد العامة فى خصوص مسألته فيفضي ذلك إلى أن يصير قوله شرعاً يُتَقَلَّد ، و قولاً يُعتبر في مسائل الخلاف ، فربما رجع عنه ، و تبين له الحق فيفوته تدارُك ما سار في البلاد عنه ، و يضل عنه تلافيه فمن هنا قالوا : زلة العالم مضروب بها الطبل ) [ الموافقات : 4 / 170 ] . و قد أحسن من قال : « زلة العالم كالسفينة تغرق ، و يغرق معها خلق كثير » [ أدب الدنيا و الدين ، ص : 46 . وعلى الفقيه أن يكون حذراً فطناً فقيهاً بأحوال الناس و أمورهم ، يؤازره فقهه في الشرع . فعلى فقهاء ومراجع العراق أن يتقوا الله في العباد والبلاد فإنهم مسؤولون ، رويَ عن ابن عباس رضي الله عنهما قوله : ( ويل للأتباع من عثرات العــالم ) . قيل : و كيف ذاك ؟ قال : ( يقول العالم شيئاً برأيه ثم يجد من هو أعلم منه برسول الله صلى الله عليه وسلم فيترك قوله ذلك ، ثم يمضي الاتباع ) [ الموافقات ، للشاطبي : 3 / 318 و الفتاوى الكبرى ، لابن تيميّة : 6 / 96 ] . يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : ( ألا لا يقلدن أحدكم دينه رجلاً إن آمن آمن وإن كفر كفر فإنه لا أسوة في الشر) . البشر هم البشر ، لا عصمة لأحدٍ منهم بعدَ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بل كلّهم خطاء ، و خير الخطّائين التوابون . قال ابن القيم رحمه الله : ( من أفتى الناس ، و ليس بأهل للفتوى فهو آثم عاصٍ ، و من أقره من ولاة الأمور على ذلك فهو آثم أيضاً ) . قال الله تعالى : ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ) فاطر/28 . فالفاعل هنا : (العلماءُ) فهم أهل الخشية والخوف من الله واسم الجلالة (الله) : مفعول مقدم . وفائدة تقديم المفعول هنا : حصر الفاعلية ، أي أن الله تعالى لا يخشاه إلا العلماءُ ، ولو قُدم الفاعل لاختلف المعنى ولصار : لا يخشى العلماءُ إلا اللهَ ، وهذا غير صحيح فقد وُجد من العلماء من يخشون غير الله . فإذا كانوا من يدًعون بأنهم علماء !... ولا يخشون الله فهذا ليس بعالم ولا بناصح وليس بعادل وموثوق ومؤتمن على الناس ولا يخاف الله . رحم الله من سمع القول فيتبع أحسنه . 29/5/2021 م
#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لا وجود للدولة وهيبتها بوجود الحشد الشعبي والميليشيات الولائ
...
-
لماذا يمتثل الشعب لإرادة الفاسدين ؟..
-
أسماء ليس لنا سوى ألفاظها ؟..
-
عش عزيزا موطني ... عش كريما موطني .
-
لقوى شعبنا الديمقراطية والتقدمية الوطنية .
-
رسالة مفتوحة !...
-
رب شرارة أحرقت سهل / معدل
-
رب شرارة أحرقت سهل !...
-
الفاشية .. امتداداتها وفلسفتها / معدل .
-
خبر وتعليق على حق الرعاية الاجتماعية !!...
-
دولة المواطنة الضامن الأساس لاستقرار العراق وأمنه / الجزء ال
...
-
دولة المواطنة الضامن الأساس لاستقرار العراق وأمنه .
-
دولة المواطنة الضامن الأساس لاستقرار العراق وأمنه / الجزء ال
...
-
تأملات عاشق وعشيقته اللعوب !...
-
معاذ الله من حنون في حياة شعبنا وفي مسيرته وتأريخه .
-
السيدة ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق .السيدة مم
...
-
الدعوة إلى تحالف مدني ديمقراطي / معدل
-
الدعوة إلى تحالف مدني ديمقراطي تقدمي ذات قاعدة عريضة .
-
صباح الخير يا وطني / معدل .
-
الدولة الديمقراطية العلمانية هي الحل .
المزيد.....
-
الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي
...
-
-من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة
...
-
اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
-
تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد
...
-
صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية
...
-
الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد
...
-
هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
-
الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
-
إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما
...
-
كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|