أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء لاغة - سرالأنبياء و صناعة الأديان في السياسة














المزيد.....

سرالأنبياء و صناعة الأديان في السياسة


ضياء لاغة

الحوار المتمدن-العدد: 6912 - 2021 / 5 / 29 - 00:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأديان تستمد قوتها من خطابها الفاره المؤثر في الأحاسيس من جنون أشخاص اعتنقوها بكل صدق يدعوا أنبياء (راجع في علم النفس الشخصيات الثنائية القطبين مثلا، و ما تتميز به من قوى خارقة في التأثير الخطابي في الجماهير) ، وكما توجد أمراض أخرى نفسية تتميز بقوة الخطابة ضمن الإبداع الخطابي المرضي المبدع و الفاره القادر على التأثير على الآخر، و إعلان النبوة أو المهدوية أو ماشابه ذلك في الناس، و المسألة لا تنتهي عند هذا الأمر من تواجد الأتباع، بل تتجاوزها عند مستوى استغلال هؤلاء المرضى المتضخمين، استغلالا سياسيا حين يلاحظ عنهم كثرة الأتباع لديهم و المتأثرين بأقوالهم، فيخلق هؤلاء عمليات الكر والفر سواء بالتكذيب او التصديق المبالغ فيه، أو الدهاء القائم على خلق التعجيزات للطرف المقابل مع انتظار الإجابة التي الكاذبة و التي تنطال على الجماهير نظرا لعبقرية صاحبها و التي تستغل لاحقا كتعلة و استدلال لأشياء تأتي مشابهة فيما بعد يحتاجون إليها سياسيا لإرضاخ الجماهير.......
يعني في كلمة النبي هو ورشة سياسية لاستغلال شخص مريض بالتضخم ضمن عاهة نفسية مرضية تجعله يعتقد أن الله يكلمه أو هو ابن الله كما يمكن أن يرى نورا أو أشباح أو أطياف نورانية أو شياطين أعداء، كلها مجرد تخيلات خاضعة لكيمياء العقل المريض لهذا الشخص ليس إلا، و من بعد ذلك عندما تكتمل الصورة السياسية لدى خدام السياسة من كهنة و دهاة سياسيين، يقع التخلص من هذا النبي عن طريق الإيقاع به كما حدث لعيسى من خلال صلبه، أو تسميمه كما حدث لمحمد، ثم بعد موته، يقع تفخيم صورته على الملأ، يستمدوا منه نفوذا منه غائب، ثم يكتتبون نظاما سياسيا دينيا ملفقا و مختلقا و متصرفا فيه من بعد عشريات حكم لاحقة، ككتابة الأناجيل، أو كذلك حادثة تجميع القرآن و حرق الباقي، و كتابة الأحاديث، تفضي لصنع نظام سياسي ديني يكون الأفضل في استعباد الناس لاستغلالهم على سنن الرب الوهمي، و الذي تحول إلى حقيقة في نظر الناس انطلاقا مما حصل، و هكذا مع اعتماد نظام التعمية و التعديل و التأويل و الترقيع من حين لآخر، حتى حين المصادقة النهائية على كتب مقدسة بينت نجاعتها في التعامل مع الرعية على وجه أمثل و تستحكم جيدا الخناق عليهم ضمن نظام سياسي يعتقد من طرفهم أنه كلمة الله المخلصة أو الدين الحق، بينما هو لدى الحكام و الكهنة أداة داهية سياسية تستجيب لنوعيات الناس التي تؤمن به لتكون أداة مطواعة و مستجيبة في يد الحكام على حكم الإله الوهمي و أيدي مرضاه النفسانيين الذين عبروا عنه بصدق مرضي، وبما أن علم النفس هو علم متأخر نسبيا في طرق تطبيبه الطبية الحديثة للعاهات العقلية، فإنه بطبيعة الحال كان التعامل في القديم كارثيا مع التعامل مع المرضى الأنبياء من ذوي الأمراض العقلية التى أصبحت مشخصة في أيامنا هذه كما أن طرق مداواتها و علاجها مفهومة و معمول بها و معروفة و تخضع دوما للبحث العلمي لتحسينها و التخفيف من أعراضها الثانوية، و هناك عديد الشخصيات و القادة السياسيين و البارزين و المشاهير الذين تألهوا و مروا بأعراض أقل حدة من الأنبياء و الرسل و غيرهم، نضرا لتناولهم للأدوية العقلية المتاحة في عصورهم و التي تخفض من أعراض العاهة بشكل كبير



#ضياء_لاغة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكمة البؤس و الإنصياع الأعمى بعقل مغيب للأثر الديني أسطورة م ...
- تأصيلا لمنتهى العذابات في إطارالمأمورية المنتهاة للعارف!!
- رواية قصيرة بعنوان: -بحرٌميّتٌ، ونبيذٌ، ولحمٌ، وموت!!!-


المزيد.....




- إغلاق المخابز يفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، ومقتل وإصابة أل ...
- هل يهدد التعاون العسكري التركي مع سوريا أمن إسرائيل؟
- مسؤول إسرائيلي: مصر توسع أرصفة الموانئ ومدارج المطارات بسينا ...
- وزارة الطاقة السورية: انقطاع الكهرباء عن كافة أنحاء سوريا
- زاخاروفا تذكر كيشيناو بواجبات الدبلوماسيين الروس في كيشيناو ...
- إعلام: الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات صارمة على السفن التي ...
- الولايات المتحدة.. والدة زعيم عصابة خطيرة تنفجر غضبا على الص ...
- وفاة مدير سابق في شركة -بلومبرغ- وأفراد من أسرته الثرية في ج ...
- لافروف يبحث آفاق التسوية الأوكرانية مع وانغ يي
- البيت الأبيض: ترامب يشارك شخصيا في عملية حل النزاع الأوكراني ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء لاغة - سرالأنبياء و صناعة الأديان في السياسة