أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حارث رسمي الهيتي - خطرٌ اسمه الانغلاق السياسي














المزيد.....

خطرٌ اسمه الانغلاق السياسي


حارث رسمي الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 6910 - 2021 / 5 / 27 - 12:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا شئ يشكل خطراً على أي نظام سياسي أكثر من أن يتجمّد هذا النظام ويتقوقع على نفسه، أو أن يقف الى الدرجة التي يتصوّر بها المنضوين تحته وهم من منح هذا النظام شرعيته إنه قد فارق الحياة أو لم يعد لوجوده مبرر. والسبب الأبرز للوصول الى الحالة تلك هي القناعة التي تتلبس قادة وزعماء هذا النظام وتوحي لهم بأن الحالة التي هم عليها اليوم هي الحالة الطبيعية/الثابتة أو حتى باعتبارها مسلمة من المسلمات. هذا من شأنه أن يدفع بالنظام السياسي القائم نحو الانغلاق، وهذا الأخير بدوره يدفع كلما تقدم به الوقت الى مزيد من عمليات "الاستبعاد" ان صح التعبير وهي المرحلة الأكثر خطراً وتهديداً لكل الوضع القائم. فمن منا لم يقرأ من دروس قدمتها كثير من التجارب في بلدان مختلفة عن النتائج التي تمخضت عن انغلاق افقها السياسي ذاك.
عكسه هو ان يتجه القائمين على ادارة الشأن العام نحو فتح المجال السياسي أمام أكبر عدد ممكن من الجماعات والتنظيمات للوصول الى ما يمكن اعتباره "تحرير المجال العام" وعدم احتكاره وهنا نعني العمل الحقيقي من أجل ذلك وهذا يتطلب أول ما يتطلبه قناعة القائمين على الأمر بهذا الجانب ولا تنتهي بتشريع القوانين الناظمة لذلك، وهذا بحد ذاته يساعد على بقاء النظام ويعطي مساحة عمل اكبر من أجل ديمومته واصلاحه تدريجياً والوصول به الى الحد المقنع/المشترك دون القفز نحو خيارات من الممكن أن تذهب بالجميع نحو منطقة "غير مفكر فيها" للخلاص من الازمات المتوالية التي يعاني منها، أو رغبة منه وتطلعاً لبناء نموذج وجو غير هذا الذي يعيشه.
فتح المجال السياسي تعني تنازلاً تقدمه أي طبقة سياسية حاكمة في أي نظام قائم، تنازل يتيح للآخرين/المختلفين أن يشاركوا في رسم وبناء التجربة السياسية، اصرار أي طبقة سياسية على عدم اشراك الطامحين للمشاركة والتغير لا تشكّل شيئاً أمام اصرار وعناد الساعين نحو تغيير الاوضاع القائمة، وامام هذا الاصرار المتبادل ممكن أن تضحي الطبقة الحاكمة بكل شئ بدل التنازل الذي من الممكن أن يبقى لها
شيئاً.



#حارث_رسمي_الهيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وماذا بعد مقاطعة الانتخابات؟
- أوشفيتس الذي لم يغلق بعد!!
- تشرين.. قلب واحد وعقول متعددة
- لماذا نختصر دائماً؟
- أن تقول رأيك
- مكامن التمرد ومنابع الثورة
- الآخر.. لايحملُ سكيناً
- شباط.. الدرس المبكّر
- آخر إنذار قبل الأحمر!!
- متى نتخلص من أبو خزامة؟!!
- في الذكرى الأولى لانتفاضة 2019 (محاولة للفهم)
- الغياب والحضور (قراءة في ماهية الدولة)
- من الذي انتصر في تشرين؟!
- انا مواطن...انا ضحية
- القلق من القادم .. القلق المزّمن
- داعش الوظيفي!!
- (اكتوبر 2019) وولادة الفاعل الجديد
- الانتخابات المبكرة باعتبارها مقامرة اكيدة
- الريع النفطي وغياب حوامل الديمقراطية ( تحديان أمام التجربة ا ...
- متى تغيب الدولة ومتى تحضر؟!


المزيد.....




- بايدن: أنا صهيوني وفعلت للفلسطينيين أكثر من أي شخص آخر
- الحوثيون يعلنون مسؤوليتهم عن مهاجمة سفينتين قبالة سواحل اليم ...
- إطلاق نار في مسقط يؤدي لمقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين
- قد تسكن البيت الأبيض إذا فاز ترامب.. من هي أوشا فانس؟
- أمريكا.. مديرة -الخدمة السرية- تكشف عن رد فعلها عندما علمت ب ...
- سلطنة عمان: قتلى ومصابون في إطلاق نار قرب مسجد.. والشرطة تصد ...
- الشرطة العمانية: مقتل 4 أشخاص وإصابة آخرين في إطلاق نار قرب ...
- أربعة قتلى بإطلاق نار في محيط مسجد بسلطنة عمان
- الشرطة العمانية: قتلى ومصابون في إطلاق نارفي مسقط
- الجيش الأميركي: الحوثيون شنوا هجمات متعددة على ناقلتي نفط


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حارث رسمي الهيتي - خطرٌ اسمه الانغلاق السياسي