أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - مجزرة هنا وأخرى هناك














المزيد.....

مجزرة هنا وأخرى هناك


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6909 - 2021 / 5 / 25 - 22:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1 ــ مجزرة عراقية هنا, ومجزرة فلسطينية هناك, هنا صامتة ترتكبها ايران المحتلة, وادواتها احزاب شيعية, يطلق عليها "ولائية", هناك ناطقة ترتكبها اسرائيل, وادواتها جيش صهيوني, هنا لا تحظى المجزرة بتضامن عربي اسلامي, ولا حتى غربي شرقي, ولا تحظى بتهدئة ولا هدنة, والقاتل مجاهد مقدس!!, ملثم بعباءة المراجع الخرساء, وهناك تحظى بتضامن يتجاوز حدود الدنيا, هنا يسجل الشهداء قتلى وتعد بالأرقام, ولا يستحق اهل الشهيد تعويضاً, ويُنسى (القتيل!!) ودمه لم يجف بعد, وتسجل الجريمة ضد مجهول, هناك تفتح مزاريب العملات الصعبة, للعالمين العربي الأسلامي وكذلك الغربي والشرقي, لتصب في جيوب مجاهدي الأسلاميين في غزة, هنا القاتل عراقي اسلامي شيعي مر في عملية ارتزاق, فأصبح ولائي ايراني سافل منحط, والقاتل هناك هو ايضاً مر في بعملية ارتزاق, فتصهين في دولة اسرائيلية.
2 ــ الحرب بين اسرائيل واسلاميي غزة استمرت لـ (11) يوماً, استعمل فيها الثقيل والخفيف والمتوصط, وكذلك الطيران والصواريخ البالستية, عدد القتلى في الجانب الفلسطيني, (232) والجرحى (1900) جريحاً, اما في الجانب الأسرائيلي, عدد القتلى (11) قتيلاً و (243) جريحاً, مجموع القتلى والجرحى من الجانبين, لا يعادل (ربع) عدد الشهداء والجرحى بين صفوف المتظاهرين العراقيين السلميين, الشهيد الفلسطيني يريد استرجاع وطنه من الأحتلال الأسرائيلي, والشهيد العراقي يريد أيضاً, استرجاع وطنه من الأحتلال الأيراني, انتفاضة الأول من تشرين 2019, مضمونها وطني وابعادها انسانية, متضامنة مع جميع حركات التحرر في المنطقة والعالم, لكنها لم تجد من يتضامن معها, حتى من اقرب اشقائها, مفارقة قذرة جعلت الأرض العراقية, تتنفس بكامل شموخها, مكتفية برئة الجنوب والوسط العراقي.
3 ــ النظام الأقليمي والدولي, يخشى ان ينهض التاريخ العراقي من الجنوب والوسط, او ينبعث عن جيل جديد غير مدجن, بالهزائم والأنكسارات, عصي على التلوث بالفساد والمساومات, كالنظام العربي وبضمنه القيادات الفلسطينية كاملة, فالشعب الفلسطيني كما هو الشعب العراقي, والشعوب العربية معهما, ضحايا تلك الأنظمة, ومختبرات لخياناتها ومجازرها , الشعب الفلسطيني باسل, لم يبخل على ارضه السليبة بدماء وارواح ابناءه, كما هو الشعب العراقي, الفرق ان الذي يقود الحراك الفلسطيني, قيادات مبللة بالخذلان, جعلت من معانات الفلسطينيين, جسر عبور لتحقيق المزيد من منافعها الشخصية والفئوية والحزبية, اما الحراك العراقي , يقوده جيل منفصل, عن جيل الأنتهازية والنفعية, وانتظار المكاسب المجانية, انه جيل "يريد وطن" وسوف لن تصمد بوجه موجته, شلل المرتزقة من ولائيي احزاب وتيارات البيت الشيعي, ومليشيات حشدها, والمجاهد الملثم غادر جبان.
4 ــ الأحتلال الأيراني كما هو الأحتلال الأسرائيلي, ورغم التغلغل الأقتصادي والثقافي والسياسي والجغرافي والعقائدي, في اوطان الأخرين, سوف لن يجدا لهما سكينة على ارض ترفضهم, وعندما تستطيع الأجيال الجديدة, ازالة الطبقات المحلية الميتة عن طريقها, لن تجد ما يعيقها من تحقيق ذاتها, في وطن كان لها, جيل الأول من تشرين, خلق وعياً جديد, واحلام وآمال على ابواب التحقيق, جيل سيوحد العراق, وطناً ودولة ومجتمع, وسيادة وطنية تجمع شماله بجنوبه وغربه بشرقه, وبغداد عاصمة للجميع, هذا المستقبل القادم, يثير الرعب والهلع والهزيمة, في شراسة النفس الأخير, لأحزاب المكونات والمذاهب والعشائر والأعراق, ويجعل الهويات الفرعية, جاهزة للأنصهار داخل الهوية العراقية الوطنية المشتركة, ويكتمل النصاب في وحدة المكونات الوطنية, وينصرف لأحتلال الأيراني هنا, وهناك ستغير الأجيال منطق التاريخ, وتستعيد الأرض عدالتها وحتمية المتغيرات قوانينها الصارمة, حينها سيجد الشعب الفلسطيني مكانه التاريخي, على ارض تنتمي اليه, واليها ينتمي.
25 / 05 / 2021



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران هنا وأسرائيل هناك
- جيل أسقط ألمستحيل
- أصواتنا فيها وطن
- تشرين والأنتخابات
- ألعقائد المدمرة
- تشرين جيل
- بين ألوطن والموازنة
- نستغيث بالله من أحزابه!!
- -ثلثين ألحچي مغطه-
- ألحل في ساحات ألتحرير
- في بيتنا عقائد ومجازر
- على مفترق جيلين
- ألولاء لغير ألعراق خيانة
- عبودية المستثقف ألجهادي
- عبيدهم يجاهدون فينا !!
- في ذاتنا غائبون!!
- لن تنتصر يبن من؟؟
- عراقي من ألجنوب
- ألضمائر ألميته
- شباطيون خارج ألخدمة!!!


المزيد.....




- مصطفى غريب و-توتا- يجتمعان بمسلسل -بريستيج-.. مَن الجاني؟
- على مسافة يد.. قروش تسبح بين أطفال في شاطئ بشمال إسرائيل
- ماذا نعرف عن الحمى النزفية؟
- هل تعرف الكائنات الفضائية بوجود البشر؟
- سوريا تعتقل قياديين من -الجهاد الإسلامي- عقب زيارة عباس لدمش ...
- الإمارات العربية المتحدة ضيفة الشرف في منتدى بطرسبورغ القانو ...
- فانس: واشنطن تريد إنشاء نظام تجاري جديد ومتوازن وعادل
- الداخلية الأردنية تكشف معلومات وإجراءات جديدة قريبا بشأن -ال ...
- سياسي سلوفاكي يعلن جمع التوقيعات للاستفتاء على رفع العقوبات ...
- ترامب يدعم وزير دفاعه بعد فضيحة جديدة طالته


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - مجزرة هنا وأخرى هناك