|
كُرَّاسَةُ التَّعَبِ ...
فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6909 - 2021 / 5 / 25 - 13:57
المحور:
الادب والفن
في التعبِ نفسِهِ أُجِيلُ النظرَ في وردةٍ تخلعُ شوكَهَا... وتمنحُ العطرَ لهواءٍ مرَّ قُربَهَا ... وهبَتْهُ لزهرةِ هِندِبَاءٍ صفراءَ أغلَقْتْ أو أطْبَقتْ يديْهَا ... على طفلةٍ تقفزُ منْ تَنُّورَتِهَا الطيورُ والزهورُ ...
مُتْعَبَةٌ أَنَا بِمَا يكفِي ... كقفصٍ صدرِيٍّ كلمَا حاولَ الهروبَ ... يجُرُّهُ حُوذِيٌّ لِيُكْمِلَ على العربةِ / سُعالَهُ ...
وكَساعةِ حائطٍ هَرِمَةٍ تُ طَ قْ طِ قُ ... عظامُ الوقتِ في عقاربِهَا وتخيطُ ... صمتَ القبورِ في موعدِ ""عُرْقُوبْ ""... قبلَ أنْ تسحبَ بِدَبُّوسٍ قدمَيْهَا منَْ الذاكرةِ ...
هناكَ امرأةٌ ...! تقرأُ في أساورِهَا سيرةَ " هِيبَاتْيَا "... فَتُقَشِّرُ منْ قلبِهَا صورةَ امرأةٍ ... جعلَهَا الحبُّ : واجبَ الوجودِ بِذاتِهَا جعلَهَا الشعرُ : واجبَ الوجودِ لِذاتِهَا والحبُّ برتقالةٌ ... تنْحنِي / ولَا تشربُ عصيرَهَا/
كنْتُ وحدِي اَلْ مُتْعَبَةَ ... أُمسِكُ كوبَ شايٍ / تشربُهُ الطاولةُ / وكتاباً ... يحكِي عنْ امرأةِ الظلِّ ... شَذَّبَتْ هَوَامِشَهَا على مَفْرقِ الحبِّ منْ لِحْيةِ الشيطانِ ... لِتستحِمَّ في عصيرِ العنبِ عفواً إنَّهُ عصيرُ الشِّعْرِ والشَّعِيرِ ...
مُتْعَبَةٌ حدَّ التعبِ ... امرأةٌ ترسمُ للمدينةِ هالاتِ عيْنَيْهَا ... وتجلسُ على رأسِهَا تُعيدُ الأملَ إلى المكانِ ... تفكرُ في الرحيلِ / ولَا ترحلْ /
في التعبِ نفسِهِ ... على ضحكاتِهِمْ يَتَمَرْجَحُونُ الأطفالُ ... وعلى ذاكرتِي / أوْ فيهَا / أنَا بدورِي أيضاً أَتَمَرْجَحُْ ... وعلى زهرةةِ التُّولِيبْ TULIPE ترْجمةٌ ... لِمعنَى التعبِ فيبدُو أَخَفَّ منْ مِثقالِ ذَرَّةٍ ... وأثْقلَ منْ ذَرَّةِ ذهبٍْ ...
في التعبِ نفسِهِ ... أمسحُ بِ شُوكُولَاطَةٍ سوداءَ مَا تبقَّى منَْ الفرحِ... وأُلَفِّفُ قلبِي بِ ورقِ السُّولْفُورِيزِي لِأتذوَّقَ ... بعضاً منْ سورةِ النَّبَقِ ... وأصنعَ قصيدةً ضِدَّ التعبِ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مَعْزُوفَةُ الْيَبَابِ ...
-
خَيْطُ الْحُبِّ ...
-
ذَاكَ اللَّيْلُ صَدِيقِي ...!
-
ذَاتٌ مُبَعْثَرَةٌ ...
-
حُبٌّ بِ رَبْطَةِ عُنُقٍ ...
-
مُلْتَمَسُ الْعَوْدَةِ ...
-
الْحُزْنُ عَطَبٌ فَنِّيٌّ ...
-
عِنْدَمَا تَقْتُلِينَ أَبَاكِ ...
-
أَسْئِلَةُ الْغُبَارِ ...
-
الْحُزْنُ حِكَايَةٌ غَرِيبَةٌ ...
-
زَهْرَةُ الْهُنْدُبَاءِ ...
-
حَجَرُ الْبُكَاءِ ...
-
لَا تَفْتَحْ أَيُّهَا الْحُزْنُ ...!!!
-
صَفِيرٌ مُتَفَحِّمٌ ...
-
الْكَفَنُ لَا يَبْكِي ...
-
عِنْدَمَا تَسْقُطُ الْجُدْرَانُ ...
-
الْحَظُّ لَا يَأْتِي مَرَّتَيْنِ ...
-
حِكَايَةُ الشُّرُودِ ...
-
قَصِيدَةُ الطِّينِ ...
-
حِصَصٌ إِضَافِيَّةٌ ...
المزيد.....
-
بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر
...
-
دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد
-
-الخرطوم-..فيلم وثائقي يرصد معاناة الحرب في السودان
-
-الشارقة للفنون- تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة
-
فيلم -الحائط الرابع-: القوة السامية للفن في زمن الحرب
-
أول ناد غنائي للرجال فقط في تونس يعالج الضغوط بالموسيقى
-
إصدارات جديدة للكاتب العراقي مجيد الكفائي
-
الكاتبة ريم مراد تطرح رواية -إليك أنتمي- في معرض الكتاب الدو
...
-
-ما هنالك-.. الأديب إبراهيم المويلحي راويا لآخر أيام العثمان
...
-
تخطى 120 مليون جنيه.. -الحريفة 2- يدخل قائمة أعلى الأفلام ال
...
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|