محمد رياض اسماعيل
باحث
(Mohammed Reyadh Ismail Sabir)
الحوار المتمدن-العدد: 6909 - 2021 / 5 / 25 - 13:52
المحور:
القضية الكردية
الى متى تشرق بالألم كوردستان،
متى ينتهي نحيب الحزن،
على الجبال والوديان!
انا في منتصف الليل ابكي وطن،
وأطلق دموعي الأسيرة،
لتمشي في المجاري،
وتحكي قصصا للصراصر والبراغيث،
عن يسوع يموت كل ثانية وأوان،
يحكي لكل صاحب وجدان!
وطن صادرته محاكم التفتيش العروبية،
ونحن لا نزال نلعق الدم،
ونسقى بالسوط العروبي،
العروبي المصاب بالشذوذ الجنسي،
ترك نساءه في الفراش،
ويضاجعنا في القفص!
نرقص رقصة الموت،
ونغتسل بالرماد ونرتدي الاكفان!
انا مكبد في وطن مَلَكتُ كل أحزانه،
ومَلَكَ هو رفاة الأجداد والخلان..
مصيف للتناسل والأمن القومي،
يا أطفال وشيوخ كوردستان،
ان لم تجدوا حجراً،
هبوا الى الصخور والاطيان،
لرميها على شبابيك العالم،
ونصرخ فيهم: نحن قَتَلنا كي لا نُقتَل!
يتهموننا بحرق الوطن وتركيا وإيران!
ويصرخون: ليس صدام، وليس اردوغان..
وعثروا على الدليل الدامغ!
عثروا على جميع أدوات حلاقتنا وغاز المراحيض،
أسلحة الدمار الشامخ،
وصادروا طرقاتنا، ولم يعيدوا أحذيتنا،
صادروا الشيوخ والغلمان،
لم يعيدوا رفاتهم!
صادروا النساء لإرضاع جيوشهم،
وخنقوا الرضع حرصا على الأمن الغذائي!
ثم عثرنا على اشلاءهم،
بعد ان استدلت عليها الدمع بالعنوان...
كل ما أخذت من هذا الوطن،
من ماؤها وخيرات ترابها،
قد أفرغتها في حلبجة،
بالزارين والزومان...
ولعنت اليوم الذي ولدت فيه،
فكنت على مسار أيامي ممنوعا كالبغاء،
مطاردا من شرطة آداب الشوارع،
من نواميس اعتاشت على دمي،
التهب وسط النيران..
وأمسكت بقطعة خبز لأفر بها من مزارعنا المحروقة،
ووجدت نفسي في رصيف المخافر،
جائعاً خائراً وسط الوديان...
يتراقص بآلامي كل مسؤول،
تقاذفني احذية المارة،
استجدي من المحافظ كوردستان...
نداء:
سيدي امنحني لحظة،
لحظة واحدة،
لأروي قصة بدأت بحبل السرة،
وانتهت بحبل المشنقة..
انه والدي يا سيدي،
ونحن غرباء بعد عينيه..
لا تعاملني إرهابيا،
لا تعاملني مومسا ليليا،
فأنا منذ ان ولدت لم أجد،
وطنا وخليلا يحتضنني..
امنحني ثقتك،
أمنحك دما واروي قصتي،
امنحني ورقة يؤيد ان النهر يتبع مجراه،
أمنحك كل شتائم القحاب للأمم المتحدة..
#محمد_رياض_اسماعيل (هاشتاغ)
Mohammed_Reyadh_Ismail_Sabir#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟