سلمى الخوري
الحوار المتمدن-العدد: 6907 - 2021 / 5 / 23 - 22:16
المحور:
الادب والفن
يا سارقاً أولادي
أهلي وخلاني
يا سارقاً بيتي
وطني ، حبي
دجلتي وفراتي
فرهودٌ أنت
حوتٌ أنت
لصٌ أنت
غاصب وجبروتٌ
كنت ولا زلت .
هرب الكل منك ،
الظل يلاحقنا
في نومتنا وصحوتنا
في أجتماعاتنا وتفردنا
يأكلنا ينهشنا
الجلدُ والسوط
والخوف الأسود
يا من ولدته أُماً
ليتها ما ولدت ،
وما عاشت ،
لتبعث فينا رعباً أسود
أشترى بالدم والرصاص
قوّاد الشارع الأرعن
وبحفنة عملة سخماء
شلة من
أذلال وأزلام سُذج
صُفدت حول موائد
الهوان
والذل الأسود
والقتل الأهوج .
أين المدبرين ؟؟!!
أين المفكرين ؟!
أين أبن الرافدين ؟!
أبن الفيحاء ؟!
أبن بابل ؟!
واولاد عشتار
وحمورابي ونبوخذنصر
جياع في الشوارع
وعلى حافات الأنهار
علّ الشباك
تمتلئ بالأسماك !
متى يأتي
أبن الأنسان
كي يأمر بسمك حي
فيه الشبع والشفاء
للجياع
شرط أن لا تتخرق مع الأيام .
أين باب بيتي ؟
باعه أخي
سرقه جاري
حملته صديقتي
الى سوق الهراج
لقاء ... حفنة أوراق
لغداء أولادها
ودواء أطفالها
صار باب داري
مخلوعاً ...
مفتوحاً ...
معبراً مباحاً
للسراق ،
لدوس أقدام الطغاة
المتجبرين ،
والمتنفذين من ذوي القرار
حكام
لا ولن يعرفوا
أصول السلام
أصول بناء الوطن
والحفاظ على الأبناء
من شباب يعيشون الحرمان
والذل والهوان
ولم يذوقوا
طعم السلام .
#سلمى_الخوري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟