شافيز أيضا ًفاضح حكام العرب والمسلمين : فهل كان سنياً أم شيعياً ؟ !!

محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 1634 - 2006 / 8 / 6 - 08:11
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

هذا الرجل العظيم رئيس دولة فنزويلا تتأتي عظمته من كونه أولاً أنه رئيس منتخب من الشعب الفنزويلي العظيم الذي لخص إرادته الوطنية العامة في إختياره لشافيز رئيساً له , ووقف الشعب الفنزويلي والرئيس أما الولايات المتحدة الأمريكية وغطرستها وتحدي الولايات المتحدة الأمريكية التحدي الجرئ الشجاع ولم تستطع أمريكا أن تفعل له أو للشعب الفنزويلي أي أمر لأن إرادة شافيز نابعة من إرادة الشعب الفنزويلي الذي إختاره بالإنتخاب الحر رئيساً له فلم يأتي شافيز بالوراثة ولم يأتي بالتزوير ولا البلطجة ولا بالإرهاب الحكومي ولا بقتل الناخبين المعاضين له ولم يكن شافيز هاتكاً لأعراض البنات والنساء الفنزويلات ولم يسلط قوات الأمن لإرهاب القضاة المشرفين علي العملية الإنتخابية , ولم يرض شافيز أن يكون تابعاً للإرادة الأمريكية والقرار الأمريكي , ولم يقبل بمبدأ الوصاية علي فنزويلا والشعب الفنزويلي سواء من ذاته أو من الولايات المتحدة الأمريكية أو أي دولة علي الإطلاق , وبإختصار فإن شافيز رئيس منتخب ولم يرث عرش فنزويلا ولم يأتي بالتزوير والبلطجة والإرهاب !!!!
فماذا فعل شافيز ؟
أعتقد أنه بعد أن صلي صلاة الجمعة مع جموع غفيره من المسلمين في جامع العاصمة الفنزويلية وبعد أن ختم الصلاة بالدعاء علي اليهود والمسيحيين وأهل الكفر والشرك والنفاق ومحاربة الله ورسوله ومحاربة دينه دين الحق , أخذ قراراً فورياُ بعد أن دعا بالنصرة للشعب اللبناني البطل والشعب الفلسطيني الصابر , أن ينصرهم الله ويثبت أقدامهم وينصرهم علي اليهود والصليبيين نصراً عزيزاً مؤزراً , ثم همس في أذنه أحد مرافقيه بأن حركة كفاية الحركة المصرية من أجل التغيير باطل , قد أصدرت بياناً تطالب فيه الدول العربية والإسلامية بسحب السفراء العرب من إسرائيل وطرد السفراء الإسرائيليين من البلاد العربية والإسلامية وتفعيل سلاح البترول , ومن ثم يتوجب علي دولة فنزويلا أن يكون لها السبق في هذا المضمار المشرف في سحب السفير الفنزويلي من تل أبيب وقطع العلاقات الدبلوماسية مع مع حكومة العدو الصهيوني بسبب الإعتداءات الوحشية علي الشعب اللبناني وتقتيل الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير البنية التحية لدولة لبنان وإنتهاك كافة المعايير الدولية والأخلاقية دون مراعاة للشرعية الدولية والقانون الدولي .
وكان قرار فنزويلا هو السابق للدول العربية والإسلامية حسب إستشارة أحد مرافقيه في مسجد العاصمة الفنزويلية , ومن ثم كان قراره وقرار الشعب الفنزويلي بسحب السفير الفنزويلي من تل أبيب بسبب تلك الحرب الغاشمة الضروس علي لبنان والشعب اللبناني .
ثم وبعد الخروج من مسجد العاصمة سأل أحد العرب من المسلمين : هل الرئيس الفنزويلي شافيز مسلم شيعي أم مسلم سني ؟
وهل قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بسبب حزب الله اللبناني الشيعي الكافر حرام أم حلال ؟!!!!
وهل الصلاة التي صليناها وراء شافيز حرام أو حلال ؟ ومقبولة عند الله تبارك وتعالي أم مرفوضة ؟!!!!
وهل مافعله شافيز يوافق الشرع والدين أم يخالفه ؟
وما الواجب علينا كعرب وكمسلمين تجاه شافيز إذا كان مخطئاً ؟ هل نقطع معه العلاقات الدبلوماسية والإقتصادية أم ماذا نفعل ؟!!!!
وبعد هذه الأسئلة والحوارات أفقت من غفوتي العميقة ومازال السائل يتسائل عن شافيز , إلا أنني قلت له إن شافيز رئيس فنزويلا ليس بسارق وطن وليس بمغتصب للحكم ولا محتكر للسلطة ولاتابع للولايات المتحدة الأمريكية أو إسرائيل , ولاعميل ولا خائن , إن شافيز فعل مالم يقدر عليه حكام أمة العرب , ومالم يقدر عليه حكام أمة الإسلام , ولن يقدروا !! إن شافيز ليس بمسلم , وليس بمسيحي , وليس بيهودي , إن شافيز إنسان وإنسان فقط !!
ومن ثم هو فاضح لحكام العرب والمسلمين وفاضح لتبعيتهم وخياناتهم وعمالتهم وإغتصابهم للحكم والسلطة , إن شافيز فاضح لإستبداد حكام العرب والمسلمين , إن شافيز كاشف لعورات حكام العرب والمسلمين ومظهر سؤاتهم ومخاذيهم , فمن منهم يقدر علي أن يكون شافيز ؟!!!
لا أحد يقدر لأن شافيز إنسان ومواطن حر أتي للحكم والسلطة بالإنتخاب الحر !!

#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات