فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6901 - 2021 / 5 / 17 - 15:03
المحور:
الادب والفن
كَمُزْنَةٍ تلهُو بالهواءِ ...
لِتسقطَ في قلبِ المطرِ
يجثُو على رُكْبتَيْهِ هاربٌ...
منْ آبالسةِ السماءِ
إلى أرضٍ...
تُخَلْخِلُ السحابَ
بناطِحاتِهِ ...
هوَ ذاكَ اليَمَنِيُّ السعيدُ ...!
يُبْرِمُ صفقةً معَ الحياةِ
ليكونَ الإنسانُ إلاهاً ...
في زمنٍ
يغتالُ الآلِهةَ ...
أيهَا الْيمَنِيُّ السعيدُ ...!
هلْ رأيْتَ جثةً
تحملُ أتعابَ الحربِ ...؟
حربٍ
تتوالدُ في السرابِ ...
أسراباً منَ الجرادِ
فيتسرَّبُ منْ كفِّي ...
كَ ألفِ عامٍ وأكثرْ
منْ غيابٍ /
وأكثرَ منْ غيابْ /
حوافرُ السلامِ كبسمةِ منْ شرفةِ "سَايْسْ بِيكُو "...
كضحكةٍ منْ بحرِ " أُوسْلُو "
تدهسُ أحلامَ الأرضِ ...
تُعانقُ كِذْبَةَ ألفِ عامٍ
وأكثرْ ...
منْ عزلةِ السلامْ /
منْ غربةِ الكلامْ /
وعلى هيكلِ "سُلَيْمَانْ " ...
ألفُ هدهدٍ وأكثرْ
وعلى رأسِ " بَلْقِيسْ "...
قهقهةٌ
تُفَكِّكُ الأساطيرَ في ضفائرِ
الماءِ ...
أيهَا اليمَنِيُّ السعيدُ ...!
هلْ رأيْتَ جثةً
تَدَّعِي النُّبُوَّةَ في جُمجُمةٍ
منْ دخَّانْ ...؟
وَتتَبَلَّلُ بالنارِ
لتُذِيبَ الجحيمَ في عُلبِ الغمامْ ...؟
أيهَا الْيَمَنِيُّ السعيدُ ...!
كيفَ تلتقِي كَفُّكَ بِ كَفِّي
ولاتنسحبُ النارُ منْ جراحِ السماءْ ...؟!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟