أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ميخال شفارتس - معًا في ندوة دولية عن -حقوق المرأة العاملة















المزيد.....

معًا في ندوة دولية عن -حقوق المرأة العاملة


ميخال شفارتس

الحوار المتمدن-العدد: 1633 - 2006 / 8 / 5 - 11:12
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


بدعوة من منظمة اليونسكو، التابعة للامم المتحدة، شاركت كاتبة هذه السطور في "المنتدى العالمي الثاني لحقوق الانسان" الذي عُقد في مدينة نانت بفرنسا. وقد تحدثت في ندوة بعنوان "المرأة، الحقوق الاجتماعية والاقتصادية، والقرار النقابي"، التي نظمتها في 12/7، اليونسكو بالتعاون مع "الاتحاد الفرنسي للعمال المسيحيين" (CFTC).

سبق الدعوة اقرار اليونسكو للوثيقة التي أعدّتها جمعية معًا حول وضع النساء العربيات في اسرائيل. الوثيقة التي كُتبت تلبية لطلب من اليونسكو، تشمل تحليلا مطولا حول وضع النساء العربيات داخل اسرائيل وتطرح النشاط النقابي كمخرج من هذا الوضع. وتقرر اصدار الوثيقة في كتاب خلال السنة القادمة، الامر الذي سيكشف على نطاق عالمي نشاط جمعية معًا النقابي والنسائي.

عقدت الندوة بهدف تعزيز العلاقات بين النقابات والمنظمات النسائية في انحاء العالم. كما وضعت على جدول اعمالها مهمة خلق شبكات نسائية ونقابية تُعنى بحقوق المرأة العاملة، وإحقاق المساواة بينها وبين الرجل في العمل، ودعمها في نضالها من اجل اتخاذ القرارات في الجهاز النقابي ايضا. ومن شأن هذا الامر ان يمنح النساء فرصة التحول لقوة اجتماعية سياسية عالمية لمواجهة سياسة الاستغلال والفقر.

شاركت في الندوة اخصائيات في موضوع حقوق العاملات، ومندوبات عن اكبر النقابات العالمية منهن: مساعِدة الامين العام ل"الاتحاد العالمي للنقابات الحرة" (ICFTU) الذي يعتبر اكبر اتحاد نقابي عالمي؛ نائبة الامين العام للنقابة العالمية للخدمات العامة (Public) Services International، التي تمثل 20 مليون عامل (65% منهم نساء) في 160 دولة؛ نائبة الامين العام لنقابة المعلمين "التعليم العالمي" (Education International) التي تمثل 29 مليون عضو في 160 دولة؛ ومسؤولة عن المساواة وحقوق العاملة في "المؤتمر النقابي" (TUC) البريطاني.

مندوبة عن "منظمة العمل الدولي" (ILO) التابعة للامم المتحدة، تحدثت عن القوانين والمواثيق العالمية المتعلقة بحقوق المرأة العاملة. واشارت الى ان المشكلة نابعة في عدم وعي النساء لهذه الحقوق، وعدم تطبيق هذه القوانين والمواثيق.

واتضح خلال المداخلات والنقاشات التي دارت في الندوة بان المشاكل التي تعاني منها عاملات الزراعة في اسرائيل ليست فريدة من نوعها، بل تعكس مشاكل عالمية خلقتها العولمة. من ذلك ظاهرة استغلال العمال الاجانب، البطالة المحلية، اتساع العمل غير الرسمي وغير المنظم من خلال شركات القوى البشرية والمقاولين الفرعيين، وتعميق الفقر. وباتت المرأة العاملة العنصر الاكثر فقرا وتضررا من العولمة، لدرجة ان الفقر اصبح ظاهرة مميزة للنساء بشكل خاص.

ان اتساع ظاهرة العمل غير الرسمي او المنظم على النطاق العالمي، ادى لتقليص ملموس في حجم النقابات، مما يسهل استغلال العمال وخاصة العاملات. ردا على الوضع بدأت النقابات والمؤسسات العمالية العالمية بحملة فعالة لتنظيم العاملات وتأطيرهن.

وقد خصصت النقابات ميزانية لتقوية مكانة النساء فيها، وتأهيلهن للعمل النقابي. وتبنت سياسة "التمييز الايجابي" مع المرأة، بهدف دعمها، كما كونت تشكيلات نسائية داخل النقابة. وترى هذه النقابات في تأطير النساء شرطا اساسيا لاعادة بناء النقابة كقوة اجتماعية قادرة على مواجهة سياسة الخصخصة التي تنتهك حقوق العمال.

جمعية معًا حضرت الندوة، وهي تمثل مبادرة نقابية جديدة وابداعية نشيطة في الميدان، تساهم في ملء الفراغ النقابي الهائل الذي سببه غياب الهستدروت من جهة واعتماد الدولة للخصخصة العنيفة من جهة اخرى. وكانت دعوة معًا للمشاركة في الندوة مثابة الاعتراف بعمل معًا النقابي والنسائي. وقد عبّرت المشاركات في الندوة عن تقديرهن العالي لنشاط معًا النسائي، والذي كشف لهم جانبا غير معروف في سياسة اسرائيل ووضع العرب داخلها.



العاملات في ظل العولمة

في نظام العولمة لم يعد العمل ضمانا للخروج من الفقر. استغلال الايدي العاملة يتعمق، وتتسع معه الفجوات بين اغنياء وفقراء. وقد اصبح من اهم مميزات العولمة ان الدول الفقيرة نفسها، تعمل على كسر النقابات والعمل المنظم لاجتذاب المستثمرين الباحثين عن الايدي العاملة الرخيصة لحصد ارباح. النتيجة هي وجود 550 مليون عامل فقير، وتشكل النساء 60% منهم. هذا رغم ان العاملات يشكلن فقط 40% من الطبقة العاملة العالمية، او ما يقدر بمليون ومئة الف امرأة.

معاشات منخفضة: يكون عمل المرأة عادة مؤقتا وقصير المدة وغير متواصل. وتعمل النساء في مجالات تعتبر "نسائية" ذات اجور متدنية، مثل النسيج، الزراعة، العناية بالمسنين، والخدمات البيتية. يعمل 15.4% من النساء العاملات في العالم في مجال الخدمات. ويفضل بعض المشغلين تشغيل عاملات في سن صغيرة كونهن اكثر طاعةً! شبكات التجارة الكبيرة تشغل في الدول الفقيرة نساء في بيوتهن، دون أية حقوق اجتماعية. لذلك فان اجر المرأة العاملة بالمعدل العالمي يتراوح بين 12-60% فقط من اجر العامل.

العمل غير الرسمي: العمل غير الرسمي، دون قسائم اجور ودون حماية وحقوق، هو ظاهرة واسعة الانتشار. وفي حين تصل نسبة معدل العمل غير الرسمي (عدا الزراعة) في العالم الى 5%، تصل النسبة في بعض الدول الفقيرة الى ما بين 50-70%، وفي أفريقيا الى 78%، وتصل نسبة النساء الافريقيات اللواتي يعملن بشكل غير رسمي الى 84%!

مناطق صناعية حرة: اسست الدول الغنية مناطق صناعية حرة في الدول الفقيرة. ويمنع في هذه المناطق التنظيم النقابي من ناحية، كما تُعفى الشركات الكبيرة من الضرائب والجمارك. من ذلك مثلا المنطقة الصناعية في جرش بالاردن. وتنتج الشركات بالاساس النسيج والالبسة، وتعتبر اكبر مشغل صناعي في الدول الفقيرة، اذ تشغل 23.6 مليون عامل، 75% منهم نساء.

عاملات مهاجرات: يدفع الفقر النساء للعمل في الخدمات المنزلية خارج اوطانهن، يعملن كخادمات في تربية ابناء الاغنياء في حين تعجزن عن تربية ابنائهن. وقد اصبحت الهجرة لاجل العمل ظاهرة نسائية في السنوات الاخيرة، اذ تصل نسبة النساء الى 50% من بين العمال المهاجرين الافارقة، واكثر من 50% من الآسيويين، أي خمسة ملايين مهاجرة!

زراعة: يستوعب مجال الزراعة اكثر من نصف عمال العالم، 1.3 مليار عامل وعاملة، نصفهم يعمل دون اجر. وتشكل النساء اكثر من نصف عمال الزراعة في العالم. شبكات التجارة العالمية الكبيرة سيطرت على 80% من سوق المنتجات الزراعية، وتقوم شركتان بتسويق 80% من الحبوب في العالم.

الخصخصة: او بيع ممتلكات ومنشآت الدولة لشركات خاصة، من ذلك المستشفيات، شركات الكهرباء، المياه، البريد والتعليم. وقد اثرت هذه الظاهرة ايضا على النساء العاملات بشكل سلبي جدا، لانها تأتي دائما مرافقة بفصل آلاف الموظفين، يكون اغلبهم نساء. بالاضافة الى ذلك، فان تقليص الخدمات العامة يلقي بحمل اضافي على المرأة وهو العناية بالمسنين، الاطفال والمرضى، مما يزيد في ابعاد المرأة عن المساواة.

كل هذه الاسباب جعلت قضية تنظيم العاملات وإشراكهن بشكل فعال في النقابات، ضرورة اكثر الحاحا من اي وقت مضى.

من نشرة "نساء في اقتصاد العولمة" للاتحاد الدولي للنقابات الحرة (2005)

ميخال شفارتس



#ميخال_شفارتس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون الجنسية: خطوة فاشلة في الحرب الديمغرافية
- السلطة الفلسطينية من فتنة الى حكومة وحدة؟
- حكومة حماس، تكون او لا تكون
- حماس والعالم في إرباك
- فتح تنقلب على منظمة التحرير
- خلل قيادي في فتح
- القدس في خطر
- اخلاء غزة: المنتصر والمهزوم
- الصهيونية في ازمة ايديولوجية عميقة
- المرأة الضحية الاولى للفقر
- كل الاساليب لانتزاع اعتراف من طالي فحيمة
- الانتخابات الفلسطينية لن تحل المشاكل الاساسية
- رواية -شيفرة دافنشي- ممنوعة في لبنان
- وثيقة حزب دعم - العرب في اسرائيل 1999-2004: من الانتفاضة الى ...
- اعتقال طالي فحيمة اداريا دليل هستيريا
- المشكلة: الجدار وليس المسار
- قانون الجنسية يعزل اسرائيل عن العالم
- السلطة الفلسطينية - حركة فتح: من الثورة الى الفوضى
- جدار عند آخر الطريق المسدود
- الجدار الفاصل الضفة الغربية في الزنزانة


المزيد.....




- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...
- الوكالة الوطنية تكشف حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في البي ...
- تحديد عيب وراثي رئيسي مرتبط بالعقم عند النساء
- فوز ترامب يهيمن على نقاشات قمة المرأة العالمية بواشنطن


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ميخال شفارتس - معًا في ندوة دولية عن -حقوق المرأة العاملة