أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الرصيف - فضائح مدرسة الديمقراطية العراقية














المزيد.....

فضائح مدرسة الديمقراطية العراقية


جاسم الرصيف

الحوار المتمدن-العدد: 1633 - 2006 / 8 / 5 - 04:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ربّما لم تسمع حكومة السيّد نوري ، او جواد ، المالكي بأغنية ( لاتلعب بالنار تحرق أصابيعك !! ) لأنها أعلنت ( رفضها ؟! ) أن تبرئ الجيش ألأمريكي من مجزرة ( ألإسحاقي ) ، وهي ليست آخر المطاف في سلسلة المجازر ، أو أن حكومة المالكي سمعت ألأغنية وتريد أن ( تحرق ) أصابعها العشرة على وقع أغنية حب عراقية ( لعلك لك العشرة شمع !! ) ، ولكن أطراف هذا الحب ّ ليسوا عراقيين ممّن مسّتهم ( الديمقراطية العراقية ) ببركاتها العجيبة، بدلالة أن هذا ( الرفض ) المالكي العجيب هو ألآخر لم يحصل في توقيته الصادق يوم وقعت المجزرة قبل ثلاثة أشهر أيّا ً كان من إرتكبها ، حتى فضحتها وكالات أنباء أجنبية !! .

الرّفض الذي ورد على لسان عدنان الكاظمي ، مساعد رئيس الوزراء ، وعزّزته وجدان ميشيل ، وزيرة حقوق ألإنسان ( !!؟؟ ) ، المهدورة على طول خطوط الطول والعرض العراقي ، يؤشّر فطنة متأخرة نبتت من غابة بلادة مؤكّدة لما يجري على ساحة الدم العراقي ، عمرها أكثر من ثلاث سنوات ، تجاوزت خلالها مراحل الحبو والفطام إلى مرحلة الركض دوليا ً على حقوق مهدورة علنا ً وإنسانية تتمزّق على دواليب حكومة السيّد ( بريمر ) بوجوه ( جديدة قديمة ) ، وكأن ّ هذه الحكومة رسم لها أن تمثل دور الصدى لوسائل ألإعلام( الصادقة؟! )، إذا كانت أمريكية أو أوربية ، و ( الكاذبة المغرضة ؟! ) ، إذا كانت عربية ، لذا فقد طالبت الحكومة ( بالتحقيق ) و ( ألإعتذار ) وحتى ( التعويض !! ) للعراقيين !! ياللنخوة !! .

وما وصف السيّد نوري ، أو جواد ، المالكي لما جرى في مدينة ( حديثة ) بأنه ( جريمة مروّعة !! ) قبل أيّام ، وقد حدثت المجزرة قبل أشهر ، غير وصف أقل ّ ما يقال فيه أنه جاء متأخرا ً جدا ً وفاقدا ً لأي ّ معنى ، لأنه كان وجها ً لامعا ً من وجوه الحكومة آنذاك ، و لأن وسائل إعلام عربية ( معادية للديمقراطية ؟! ) كانت قد تناولته في حينه ، ولكنّ وسائل ألإعلام ( المساندة للديمقراطية العراقية ) ــ ألأمريكية وألأوربية ــ فضحته للعالم فما عاد من بدّ لهذه ألإدانات إلا ّ(تبرئة الذمّة ) أمام العراقيين بعد أن تخلّت بعض ألأطراف عن مبدأ ( أنت أص ّ وآني أص ّ والغنائم بالربع والثلث والنص ّ !! ) ، بدلالة أن الفضائح تتوالى وربّما آخرها ما كشف عنه أحد أعضاء المجلس الوطني من فضائح إغتصاب جنسي لرجال ونساء وحتى أطفال ، منهم شيخ وإمام جامع ، في سجن ( بعقوبة ) الواقع تحت سيطرة الحكومة ( الديمقراطية الوطنية ) من القشر حتى ألّلب !! .

حكومة المالكي تواجه نمطا ً فريدا ً من ( الديمقراطية ) ، في التأريخ ألإنساني ، فمن مجازر التصفية الطائفية ، التي طالت خلال ألأشهر ألأولى من هذا العام فقط أكثر من ستة آلاف ضحية ( معصوبة ألأعين ، موثقة ألأيادي ، وعليها آثار تعذيب ، مع طلقة في الرأس ) ، بإعتراف السيّد ( رئيس الجمهورية الديمقراطية النموذج في الشرق ألأوسط ؟! ) ، إلى أكثر من عشرين ألف حالة إختطاف مأساوية النهايات بإعتراف السيّد كوفي عنان ، الذي ماعاد يعرف الفرق بين ( إحتلال وتحرير ) ، إلى التدخّل ألأيراني الصريح والمعلن ، إلى وباء تهريب النفط العراقي ، إلى معزوفات الفيدرالية التي تمهّد لتقسيم العراق ، ومن ثم ّ آخر ألأثافي وأكبرها تحت طبخة قدر ( الديمقراطية ) : حيث باتت متعددّة الجنسيات تفقد جنسياتها تباعا ً في سباق معلن للهروب من مستنقع ( ديمقراطي ) بصم مستهل ّ هذا القرن بأكبر وصمة عار في جبين ألإنسانية !!

الطريف في أمر هذه الحكومة أن منتسبيها ، السائرين على هدى كتاب ( بريمر ) المقدّس (؟! ) ، يؤسسّون لأنفسهم ألإمتيازات الشخصية في كل ّ جلسة سمر في المنطقة الخضراء ، بوصفها المكان ألآمن الوحيد لهم ، وهم في ذلك قادرون على فعل ما ، أمّا خارج هذا المكان ( الديمقراطي ) من السور إلى السور ، فلا يمتلكون حق ّ تجاوز رتل عسكري لمتعددّة الجنسيات ، ولا يستطيعون التجول في بغداد ( المحرّرة ) ، وكأن مفردة ( ألإستقلال الوطني ) باتت نوعا ً جديدا ً من النكات السياسية ، وكأن التأريخ ألإجتماعي للعراقيين يعيش حالة فريدة هي ألأخرى من ( الشيزوفرينيا ) على مثل عراقي معروف يقول : ( عرب وين ؟! طنبورة وين ؟! )

وعسى ألآتي لايكون أعظم في مأساويته ممّا مضى في هذا العام الذي يصفه الصينيون تحت إسم له دلالته هو : عام الكلب !! .



#جاسم_الرصيف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سنة رابعة مضحكات مبكيات
- كشكول عراقي : القرود الثلاثة
- كشكول عراقي : ياما جاب الغراب لأمّه
- كشكول عراقي (10 ) : - قوّات الحسين
- حكم أيراني بالاعدام على الثقافة العراقية
- شلش العراقي
- مابعد العولمة العراقية !! - مقطوعات في السخرية مما يجري
- ما جناه ألإمام من المحاصصة
- كشكول عراقي - 9
- كشكول عراقي - 8
- كشكول عراقي -7
- كشكول عراقي - 6
- كشكول عراقي -5
- كشكول عراقي - 5
- كشكول عراقي - 4
- كشكول عراقي - 3
- كشكول عراقي - 2
- كشكول عراقي - 1


المزيد.....




- روسيا وقطر.. تعاون بقضايا استراتيجية
- في قطر... أول لقاء بين الشرع والسوداني بعد أشهر من الحذر
- علماء: رصد أقوى -مؤشرات- للحياة في كوكب خارج النظام الشمسي
- أهالي حمص السورية يستقبلون الحجاج الإسبان بأهازيج الترحيب (ص ...
- السلطات البولندية تخفي معلومات عن الانفجار في مطار شوبان منذ ...
- سيناتور روسي: ماكرون يحاول استدراج ترامب لمعسكر الراغبين باس ...
- القوات الأمريكية تعلن تدمير منصة وقود في ميناء رأس عيسى اليم ...
- ما الذي جرى خلال لقاء السوداني والشرع في قطر؟
- فجوة بين نتنياهو وترامب مع تصاعد الخلاف بشأن إيران
- قيادي في “حماس” يكشف لـCNN موقف الحركة من المقترح الإسرائيلي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الرصيف - فضائح مدرسة الديمقراطية العراقية