أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد عصيد - عن الضحك والبكاء في رمضان














المزيد.....

عن الضحك والبكاء في رمضان


أحمد عصيد

الحوار المتمدن-العدد: 6900 - 2021 / 5 / 16 - 19:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل سنوات تساءل أحد وزراء الاتصال والإعلام المغاربة عما إذا كان من الضروري الاستمرار في إنتاج برامج تهدف إلى إضحاك الجمهور في رمضان، طالما أن الهدف لا يتحقق وهو الإضحاك والترفيه، حيث لا أحد يضحك من تلك البرامج، واليوم تطالعنا وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بأن دراما البكاء قد حققت أرقاما قياسية في المشاهدة، فما معنى ذلك ؟
إذا كانت دلالة الرغبة في إضحاك الناس في رمضان تتمثل في إحداث توازن مع المناخ الكئيب الذي تخلقه الدولة والمجتمع نهارا أيام رمضان، بتحويل شعيرة دينية إلى نظام عام تسلطي، حيث يسود العنف وسوء المعاملة والمزاج السيئ والهروب من العمل، وهي كلها مظاهر يختزلها المجتمع في كلمة "الترمضين"، فإن دلالة الدراما التلفزيونية الاجتماعية ذات الطابع البكائي تلقى رواجا ونجاحا في مختلف دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط، لأنها تحقق لدى نسبة هامة من المواطنين الإفراج المطلوب عن الانعكاسات النفسية لأوضاع القهر الاجتماعي، فحيث تغيب العدالة ويشيع الظلم والتفاوت والفوارق الطبقية الفاحشة، وتزداد الأوضاع تأزما، يجد الناس ضالتهم في الدراما البكائية التي تنتصر للطبقات الفقيرة والمهمشة وتردّ الاعتبار للروابط التقليدية والتكافل الأسري أمام زحف الليبرالية المتوحشة على مكتسبات التحديث الهش والمؤجل.
السيناريست المصري الكبير الراحل أسامة أنور عكاشة كانت له رؤية مغايرة، ففي "الراية البيضا" مثلا، كان يلقي بشخصياته في أتون الصراع والمواجهة عوض البكاء والمشاهد المؤثرة، لكن يبدو اليوم أن قوة الصمود لدى الفئات الهشة قد تراجعت بشكل كبير، بسبب الانتصار الساحق للأنظمة السياسية المهيمنة على كل المجالات، وانهزام قوى الممانعة الاجتماعية أمام احتكار السلطة والثروة والقيم.



#أحمد_عصيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصوات من قبر نوال السعداوي
- خريطة أخطائنا التي لا تنتهي
- أنجيلا ميركل الدرس الذي لم نستفد منه
- لماذا فشل العقل العربي في حلّ القضية الفلسطينية
- مساجد الجزائر أماكن عبادة أم تصفية حسابات ؟
- عن التطبيع وتهديد الاستقرار
- المغاربة بين الصحراء وفلسطين
- من قال إن المسلمين ليسوا في أزمة ؟
- محنة عباقرة العالم مع المسلمين
- أسئلة حول -مبادرة النقد والتقييم- داخل حزب العدالة والتنمية
- الداخلون إلى الإسلام والخارجون منه
- حزب النهج الديمقراطي بين الاجماع والحق في الاختلاف
- حجاب الطفلات وصاية قهرية وليس اختيارا حرا
- هل تعمل أوروبا على تغيير قوانينها بسبب الإسلام الراديكالي ؟
- رسالتان من صديقين جزائريين
- عناصر لفهم معضلة المسلمين في السياق الغربي
- -آلية التبرير- في النقاش العمومي
- ما أغفله النقاش حول -آيا صوفيا-
- رد لطيف على كلام عنيف (من أجل تجاوز الماضي والعودة إلى الراه ...
- في معنى النزاهة، ومعنى الشفافية


المزيد.....




- اعترفت بحيلة كانت تلجأ إليها أمام الكاميرا.. نجلاء بدر تقول ...
- لحظة انفجار أكبر موانيء إيران.. مشاهد جوية تظهر حجم الدمار ا ...
- حسين الشيخ.. ماذا نعلم عمّن اختاره محمود عباس نائبا له؟
- ترامب يطالب بمرور السفن الأمريكية من قناتي بنما والسويس دون ...
- مدفيديف: قواتنا ستواصل إبادة العدو حتى تطهير أرض روسيا بالكا ...
- مشاهد جديدة لانفجار ميناء بندر عباس الإيراني
- تقرير: واشنطن تدرس نشر مقاتلات إف-35 بشكل دائم في كوريا الجن ...
- الجيش الإسرائيلي يجري تعديلا لتعويض نقص جنوده
- تبادل جديد لإطلاق النار عند الحدود بين الهند وباكستان
- السنغال: تعيين شيخ غي منسقا عاما للحوار الوطني


المزيد.....

- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد عصيد - عن الضحك والبكاء في رمضان