حسام السبع
الحوار المتمدن-العدد: 6900 - 2021 / 5 / 16 - 17:31
المحور:
الادب والفن
يــــا قـــدس
القـدسُ مِثـلي فلسطيـنـيةٌ وعـلى
أسوارها سوف يبقى شامخاً عَلَمي
يا قـدسُ لم تَخْـبُ آمــالٌ بنصرتنـا
مهما يطولُ طـريقُ القهـرِ والألـمِ
نفـديكِ بالجاهِ والأرواح يبذلـهــا
أهلُ الجهادُ وأهـلُ البـأسِ والهِمَـمِ
قد كنـتِ قبـلتـنا الأولى، وأفـئـدةٌ
تشتاقُ قربكِ مِن عُـرْبٍ ومِن عَجَمِ
ولا يصـوّرُ تــحنـاني لـتـربتـهــا
شعرٌ، بقدسي رحيقُ الطُهرِ والنِعَمِ
مهما أخـطُّ مِنَ الأشعـارِ تخذُلُـني
كلُّ المعاني فلا يرقى لها قلــمي
مرابطـون هنـا درعـاً لمسجدنـا
عهـدٌ علينـا ورثـنـاهُ من الـقِــدَمِ
فخرٌ لنا الضُرُّ إذْ نفديك في شغفٍ
فلــن نكــلَّ و لــنْ ننـقــادُ للـنــدمِ
نوفي بقولٍ وفعلٍ في الوغى أُسُدُ
فلا نخـافُ مِن الاجنـادِ والحِــمَـمِ
أقسمتُ بالله أنّ النصرَ موعدنــا
فلا رصاصٌ سيُثنيني عن القسمِ
الـيـوم يحكُمنـا أعــداءُ أمـتِنــا
هُم عارُنا لا لهم شأنٌ مِن الأممِ
مطأطئين رؤسَ الذلِّ في صَلـَفٍ
غثاءُ سيــلٍ كأصنامٍ بلا ذِمَــمِ
والشعب قد بات بركاناً يزلزلكم
وسوفَ يثورُ ولن ينقــاد كالغنَــمِ
ما أثمـرَ الشوكُ في يومٍ لنا عِنبـاً
ولن ننــالَ الذي نرجو مِن العـَـدمِ
فنحن أولى بأن نحميكَ يا وطني
ولن ننادي على مولىً ومعتصـمِ
#حسام_السبع (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟