أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - مدينة اللد الكنعانية فالعربية عبر التاريخ














المزيد.....

مدينة اللد الكنعانية فالعربية عبر التاريخ


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 6900 - 2021 / 5 / 16 - 15:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اغتصب الكيان مطارها "مطار اللد" وأطلق عليه اسم مجرم الحرب "بن غوريون"، فيها ارتكبوا مجزرة مسجد دهمش سنة 1948 ثم أغلقوا المسجد لأكثر من نصف قرن! تقع اللد على بعد 38 كم شمال غرب القدس وعلى مسافة 16 كم جنوب شرق مدينة يافا و5 كم شمال شرق الرملة. يعود تاريخ بنائها إلى الألف الخامس ق.م، من قبل الكنعانيين. كانت تُسمَّى في عصر الفرعون تحتمس الثالث بـِ "رتن" وفي عهد الرومان دُعيَّت باسم "ديوسبوليس". ذكرت في الكتاب المقدس "العهد القديم" عدة مرات وعرفت بـ"لد" بضم اللام، وغير اليونانيون اسمها إلى ليدا (Lydda)، وذكرها ياقوت الحموي في معجمه وقال إن لُد بالضم والتشديد، وهو جمع ألد والألد تعنى الخصومة، ولا أرجح هذا التخريج للاسم. وذكر أحد الباحثين أن (اسم اللد نسبة إلى "الليديين" وهم الشعب الذي استوطن سواحل أسيا الصغرى الغربية والواقعة على بحر أيجة وهاجرت بعض شعوب هذه الجزر كشعب الفلسطة الى سواحل فلسطين فخلدوا الليديين بتسمية بلدة اللد)؛ ولا أرجح هذا التفسير أيضا لانعدام وجود ما يؤكده أركيولوجيا أو انثروبولوجيا.
في الماضي كانت اللد عاصمة منطقة وسط فلسطين، وفي فترة الفتح العربي الإسلامي اتخذها عمرو بن العاص عاصمة لجند فتح فلسطين عام 636 م، واستمرت كذلك حتى تمّ تأسيس مدينة الرملة عام 715م التي أصبحت مركزا مهما في فلسطين. احتلت قوات الفرنجة "الصليبية" مدينة اللد، وفي عام 1267م، وبعد هزيمة واندحار جيوش وممالك الفرنجة ضمها السلطان بيبرس إلى نفوذه. كانت اللد في العهد العثماني، عام 1516م قرية تابعة لقضاء الرملة، واكتسبت أهميتها السياحية من وجود قبر القديس جورجيوس الذي ولد سنة 280م وقتله الإمبراطور الروماني دقلديانوس، قتله تحت التعذيب لأنه لم يرتد عن دينه المسيحي، وأنقاض الكنيسة التي بنيت فوق قبره أعيد بناؤها عام 1870م.
وفي عام 1914م اندلعت الحرب العالمية الأولى وجُنِّدَ شُبان المدينة للاشتراك في الحرب التي انتهت بزوال الحكم العثماني على البلاد.
وفي عام 1917م انسحب الجيش العُثماني من اللد عند اقتراب الجيش البريطاني منها، وأصبحت اللد تحت الحكم العسكري البريطاني الذي شكل لاحقا حكومة الانتداب البريطاني على فلسطين.بعد قيام الكيان الصهيوني في 14 أيار 1948م شنت المليشيات الصهيونية عملية عسكرية واسعة في منطقة اللد والرملة للاستيلاء على البلدة ومطارها وفشلت عدة مرات. وفي 10 يوليو 1948م، وحين نفذ عتاد المدافعين عنها تمكنت من احتلالها بخدعة قذرة، حيث دخلتها بلباس الجيش الأردني بعد أن روجت إشاعات مفادها أن قطعا من هذا الجيش ستدخل المدينة للحيلولة دون سقوطها بأيدي الصهاينة. وارتكبت العصابات الصهيونية بعد احتلالها مجزرة بشعة بحق المصلين والمدنيين. فقد قتل الصهاينة عند دخولهم لمدينة اللد 426 عربياً منهم 176 قتلوا في "مسجد دهمش"، وبعد المجزرة، بقي المسجد مُغلقاً لأكثر من نصف قرن، حتى تمّ ترميمه وافتتاحه من جديد عام 2002م؛ ذكر الداخلون إلى المسجد بأنهم قبل أن يبدأوا بأعمال الترميم لاحظوا آثار المجزرة باقية ومنها بُقع من الدم على جدران وأرضية المسجد.
أما "مطار اللد" الذي أطلق عليه الكيان الصهيوني اسم الإرهابي المجرم بن غوريون؛ فقد افتتح هذا المطار من قبل سلطات الاحتلال البريطاني في عام 1937م وأطلقت عليه اسم "مطار فلهيلما"، ثم أصبح المطار الدولي لفلسطين حتى بعد قيام الكيان الصهيوني حيث غيرت السلطات الإسرائيلية اسمه ليصبح "مطار اللد"، وحين توفي المجرم دافيد بن غوريون في عام 1973م، قررت سلطات الكيان تغيّر اسمه ثانية ليصبح اسمه "مطار بن غوريون الدولي".
في اللد بقيت نسبة سكانية مهمة من الفلسطينيين واعتبر الكيان أن اللد تم تهويدها وصهينتها كسائر مناطق فلسطين التي احتلت سنة 1948، ولكن شباب المدينة انتفض في الانتفاضة المجيدة المستمرة بقوة أذهلت الصهاينة وغير الصهاينة فسيطر الشباب على مركز المدينة وأنزلوا العلم الصهيوني ورفعوا علمهم الفلسطيني/ الصورة، وماتزال الانتفاضة في مناطق 48 مستمرة تتكامل مع انتفاضة وتصدي الشعب الفلسطيني في عموم أرض فلسطين.
وخصوصا بعد أن أسفر الكيان الصهيوني عن حقيقته العنصرية الرافضة للآخر حتى لو كان صاحب الأرض حين قرر أن يسن قانونا يعتبر "إسرائيل" دولة قومية خاصة باليهود فقط، وقد صوت عليه الكنيست باسم "قانون الدولة القومية لليهود في إسرائيل"، بتاريخ 19 تموز - يوليو 2018. وطلب الكيان من الرسميين الفلسطينيين في سلطة أوسلو البائسة الاعتراف بيهودية كيانهم ولكن السلطة لم تجرؤ على الموافقة حتى الآن، وقد جاءت انتفاضة فلسطيني مناطق 48 لتؤكد هويتهم الفلسطينية العربية في كيان عنصري يرفض الاعتراف بهم كمواطنين متساوين مع غيرهم ويعتبرهم من الدرجة الأدنى وهاهو الكيان يحصد خيبة جديدة بعد أن داس شباب اللد وغيرها من مدن فلسطين 48 على هذا القانون وأكدوا هويتهم الوطنية مجددا فطار صواب الصهاينة.
اللد أيضا هي مسقط رأس القائد الفلسطيني الراحل وحكيم الثورة الفلسطينية جــور ج حــبـش، وقد تحدث عن ذكرياته طفلا فيها وعن تهجيره هو من تبقى من عائلته منها في مذكراته "صفحات من مسيرتي النضالية".
ومن اللد أيضا القائد حسن سلامة، أحد قادة المنظمات العربية الفلسطينية استشهد عام 1948، وابنه القائد علي حسن سلامة الذي استشهد عام 1979. سلاما للد ولشباب اللد الشجعان ... سلاما ونصرا لفلسطين ولأهل فلسطين!‎

‎#FreePalestine
‎#GazaUnderAttack
‎#IsraelExposed
‎#PalestineWillBeFree
‎#PalestineUnderAttack
‎#Palestineneedsourhelp



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة البطلة عبر التاريخ
- إمبراطورية داود وقصور سليمان التوراتية، خرافة أم حقيقة؟
- هل باع الفلسطينيون أرضهم أم خضبوها بدماء شهدائهم؟
- مقتبسات من كتاب إسرائيل شاحاك: - التاريخ اليهودي، الديانة ال ...
- محاولة لفضِّ الاشتباك الاصطلاحي بين القومي والعروبي والوطني
- بابا الفاتيكان في أور السومرية: الحجّ إلى بيت إبراهيم! (1من ...
- ما معنى مليشيا (militia)، ولماذا تستفز هذه الكلمة المليشيات ...
- أخطاء تراثية مريبة منها تنسيب علماء ولدوا وعاشوا في العراق إ ...
- قصة الأرقام العربية الغبارية والأخرى الهندية الهوائية
- الكاظمي يرسم العلم مقلوبا وبرهم يطالب -الفاسدين- بتطبيق مشرو ...
- من هم الحشوية، وكيف أنقذهم ابن تيمية من الانقراض؟
- الاتفاقية العسكرية الجديدة بين أميركا والأردن لتطويق العراق!
- عقد بنصف مليار دولار تقريبا مع شركة اميركية لحفر 96 بئرا نفط ...
- تركيا التي صادرت غالبية مياه الرافدين تعرض وساطتها لحل الخلا ...
- نسأل في يوم الأم: ماذا قالت أم الشهيد مهند القيسي ولماذا تخت ...
- بانتظار الجولة القادمة من الاقتتال بين -بطات- النظام المليشي ...
- ج2/التزوير الصهيوني لأحداث -الفرهود- وتهجير اليهود العراقيين
- موشيه مكوفر الاشتراكي الصلب في مواجهة الكيان الصهيوني في زمن ...
- تراثيات: حول خصوصية اليهود العراقيين قديما
- مقدمة كتابي الجديد -نقد الجغرافيا التوراتية خارج فلسطين ودرا ...


المزيد.....




- وصف ترامب مجددا بـ-قط الزقاق-.. بايدن يهاجم خصمه ويعترف: لم ...
- أوباما يرد على انتقادات بشأن أداء بايدن في المناظرة.. والأخي ...
- هل يؤثر عُمر الحكام على مستقبل الدول سياسياً؟
- الكرملين: قرارات التوظيف العليا في الاتحاد الأوروبي -سيئة- ل ...
- الإيرانيون يدلون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية
- الجالية العراقية في كاليفورنيا: موسى مشكور (أبو نضال).. وداع ...
- غضب جديد في مصر بسبب -حلايب وشلاتين-
- مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق يعلق على عبارة ترفضها إسرا ...
- بايدن أم ترامب.. من الأحق بالرئاسة؟
- إجراءات روسية جديدة بمنطقة البحر الأسود


المزيد.....

- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - مدينة اللد الكنعانية فالعربية عبر التاريخ