شاكر فريد حسن
الحوار المتمدن-العدد: 6899 - 2021 / 5 / 15 - 14:27
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بقلم: شاكر فريد حسن
أيام عصيبة تمر على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة جرّاء العدوان العسكري الذي يستهدف الناس المدنيين العزل والابراج السكنية، وعلى أساس سياسة الأرض المحروقة، وأدى إلى استشهاد وجرح المئات من الأطفال والنساء والشباب والشيوخ، ولم يحقق غايته وهدفه بضرب ولي ذراع المقاومة الفلسطينية، وكي وتغييب الوعي الفلسطيني.
ولا ريب أن اسرائيل هي الخاسرة الأساس من وراء هذا العدوان الغاشم، الذي كلفها غاليًا، وتكبدت من خلاله الخسائر المادية والعسكرية، ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مع حزب الصهيونية الجديدة بزعامة اتباع كهانا، مع عصابات اليمين المتطرف هم الذين اشعلوا النار واججوا المشاعر الدينية بإغلاق باب العامود واقتحام بوابات الاقصى ومنع المصلين من أداء الصلوات في رمضان، ومحاولة ترحيل العائلات المقدسية في الشيخ جراح، وكل ذلك لخدمة غاياتهم الشخصية والسياسية بمنع تشكيل حكومة تغيير بديلة.
ومن الامور اللافتة والمخزية والمعيبة هو موقف السلطة الوطنية الفلسطينية وقيادتها السياسية في المقاطعة، التي غابت عن دائرة الفعل ولم يرتق موقفها مع الاحداث، وبدت عاجزة ومشلولة تمامًا وبعيدة عن شعبها.
باعتقادي أن العدوان على غزة لن يستمر طويلًا ويوشك على الانتهاء، إذا لم تحدث أي تطورات، وذلك بفعل صمود المقاومة الفلسطينية وأهلنا في غزة. والمؤسسة الاسرائيلية الحاكمة تبحث عن مخرج أو تخريجة يحفظ لها ماء الوجه، ووهم الانتصار.
وغني عن القول، أن المعادلة الاستراتيجية قد تغيرت الأن وإلى الأبد في الصراع بين الفلسطينيين والاسرائيليين، والعلاقة بين الشعبين العربي واليهودي في الداخل. فما حدث في القدس وغزة والبلدات والمدن العربية في اسرائيل، سيكون له تداعيات مستقبلية، وما جرى في المواجهة العسكرية سيكون له محل بحث معمق في أعلى المستويات السياسية والعسكرية والأمنية الاسرائيلية.
#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟