أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ياسر مكوار - القضية الفلسطينية من سياق حركات التحرر الوطني إلى اليوم: أي سياق للقضية الأن؟














المزيد.....


القضية الفلسطينية من سياق حركات التحرر الوطني إلى اليوم: أي سياق للقضية الأن؟


ياسر مكوار

الحوار المتمدن-العدد: 6899 - 2021 / 5 / 15 - 01:53
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


عرفت القضية الفلسطينية أوجها السياسي والثقافي، مع بروز حركات التحرر الوطني النضال وضد الاستعمار، وكانت للقضية الفلسطينية داخل هذا الشرط المتسم بصعود الحركات المسلحة الوطنية، اشعاع ثقافي وسياسي كبير استطاعت معه صياغة بنية خاصة جعلت منها قضية " ملهمة " استطاعت تسويق نفسها " كرمز، "للثورة و التحرر في كل بقاع العالم.
اليوم ومع الاضمحلال الذي عرفه نسق " حركات التحرر الوطني " وتراجع الكفاح المسلح " وغيره من أساليب المقاومة الرائجة خلال السبعينيات نتيجة لأخد أغلب الشعوب استقلالها، وجدت القضية الفلسطينية نفسها أمام صعوبة التموقع داخل السياق الحالي، خاصة مع الانكماش" الذي عرفه الخطاب اليساري على وجه التحديد والذي لطالما أعطى للقضية بعدها " التحرري " و «التقدمي .
الشعب والأرض مقابل الدين والعرق
استطاع الجميع فيما سبق حركات و جماعات أن، يجد لنفسه موطئ قدم داخل هاته القضية، باعتبارها قضية حاملة لشعار " تحرر الشعوب من الإمبريالية العالمية ، وحق الشعوب في "تقرير مصيرها"، فكان هذا الشعار مخترق لشعوب و الأقليات و الهويات، لكن مع صعود " حركات الإسلام السياسي"، و التي سحبت البساط من الخطاب السابق، لتعوضه بخطاب يضع "القضية الفلسطينية " ضمن قالب "ديني" و كأن القضية تخص جماعة دينية معينة، فأفرغ هذا الصراع من بعده الكوني ، مما سمح لهاته " الجماعات " من ترويج خطاب " اضطهاد الإسلام" من البوابة الفلسطينية، نفس الأمر بدء بالظهور مؤخرا و لكن هاته المرة في بعده " الاثني " خاصة في أوروبا ، ويركز هذا البعد على تحويل القضية إلى قضية إثنية" تخص عرقا معينا و ليس " شعبا" بالمفهوم الواسع للكلمة.
أي سياق للقضية اليوم؟
في ظل هذا السياق وفي ظل تراجع ما كان يسمى " بالتضامن الأممي " والذي كان يعطي للقضية الفلسطينية الزخم الأممي والعالمي، يبرز سؤال مكانة وسياق القضية اليوم. خاصة أنها أصبحت توجد داخل صراع إقليمي تركي سني" وإيراني "شيعي"، إضافة إلى مستجد التطبيع و الذي أضحت مواجهته الشغل الشاغل للمدافعين عن القضية اليوم ، مما جعل القضية الفلسطينية اليوم تائهة و غير واضحة المعالم إضافة إلى عدم قدرتها على الإنتاج و الابداع على مستوى الشكل "الثقافي" و " السياسي"، وقد مثل "الربيع العربي" الفرصة الأكبر ربما لإعادة إدماج القضية في نسق " تحرر الشعوب " بصيغته الجديدة و الذي دشنته الانتفاضة العربية، وإن كانت رمزية فلسطين قد حضرت في بعض المظاهرات ، إلا أنها لم تكن حاضرة بتلك الكثافة و الرمزية السابقة خاصة مع انشغال الشعوب المنتفضة بداخل و ابتعادها عن أي "رمزية" تذكر .
إعادة إنتاج" القضية اليوم
لا شك أن إعادة انتاج القضية اليوم ثقافيا وعالميا كقضية تحمل هم تحرير الشعوب و مواجهة الاستعمار، ليس بالأمر الهين، سيما في ظل تفكك "سرديات" "مناهضة الامبريالية" و "الاستعمار"، لكن عودة هاته السرديات في قوالب جديدة حقوقية مثلا، و وجود "طيف عالمي يناهض الوضع الحالي تحت شعارات "مناهضة العولمة" و "تحكم القوى العالمية" بمصائر شعوب العالم الثالث ،قد يمكن القضية الفلسطينية من إعادة التموقع كقضية تناهض "الامبريالية" سواء الاستعمارية أو بصيغها الحديثة المتمثلة في سيطرة الشركات المالية أو التكنولوجية". لكن مسألة " إعادة الإنتاج"، تبقى رهينة بالقوى السياسية الموجودة الفلسطينية بالتحديد، ثم عموم القوى اليسارية والتقدمية على المستوى العالمي.



#ياسر_مكوار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- المدافن الجماعية في سوريا ودور -حفار القبور-.. آخر التطورات ...
- أكبر خطر يهدد سوريا بعد سقوط نظام الأسد ووصول الفصائل للحكم. ...
- كوريا الجنوبية.. الرئيس يون يرفض حضور التحقيق في قضية -الأحك ...
- الدفاع المدني بغزة: مقتل شخص وإصابة 5 بقصف إسرائيلي على منطق ...
- فلسطينيون يقاضون بلينكن والخارجية الأمريكية لدعمهم الجيش الإ ...
- نصائح طبية لعلاج فطريات الأظافر بطرق منزلية بسيطة
- عاش قبل عصر الديناصورات.. العثور على حفرية لأقدم كائن ثديي ع ...
- كيف تميز بين الأسباب المختلفة لالتهاب الحلق؟
- آبل تطور حواسب وهواتف قابلة للطي
- العلماء الروس يطورون نظاما لمراقبة النفايات الفضائية الدقيقة ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ياسر مكوار - القضية الفلسطينية من سياق حركات التحرر الوطني إلى اليوم: أي سياق للقضية الأن؟