أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - لماذا الانتخابات














المزيد.....

لماذا الانتخابات


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 6898 - 2021 / 5 / 14 - 13:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الانتخابات الخدعة الاكبر في تاريخ العراق
تتطلع شعوب العالم بعد كل عملية انتخابية الى تغيير ملموس وفق ما يطرحه المرشحون من خطط للنهوض ببلادهم بمختلف الجوانب وتطويرها نحو الافضل ، لذا نجد الاقبال الجماهيري والتفاعل الواضح مع العملية الانتخابية واختيار المرشحين بكل شفافية بعيداً عن كل المسميات الاخرى والتلاعب بنتائج الانتخابات وتزوير نتائجها ، وهذه الصورة الحقيقة لما يسمى بالعملية الانتخابية .
منذ سقوط النظام الاسبق بعد عام 2003 والشعب العراقي يتطلع الى نظام سياسي ديمقراطي عادل يأتي من خلال عملية الاقتراع يغير مجرى العملية السياسية ويفرض العدالة والمساواة بين ابناء الشعب العراقي بمختلف اديانه وتنوع اطيافه من شماله الى اقصى الجنوب ، لكن ماحدث كان صدمة كبيرة لم تغير من المعادلة شيء وانما قلبت الموازين رأساً على عقب وبدلاً من تحسن الاوضاع وتغييرها نحو الافضل ، كانت النتائج سلبية بكل معنى الكلمة .
بطبيعة الامر لم يدرك الجميع ماستفرزه العملية الانتخابية ونتائجها من تغيرات طرأت على الوطن ولا سيما ان العملية الانتخابية سارت وفق اقتراع اقرب مايكون للتعصب الديني والقومي والحزبي بعيداً عن الحس الوطني ومصلحة الوطن ، لذا كانت النتائج مخيبة للامال ولازالت مخلفات نتائج الانتخابات منذ اجراءها تسير وفق وتيرة واحدة رغم محاولة التغيير من خلال صناديق الاقتراع الا ان الامر اصبح اقرب الى المستحيل بعد سيطرة الاحزاب المنتخبة على جميع مفاصل الحكومة والبرلمان وتقاسمها جميع المناصب ، وهذا مايؤثر على نتائج الانتخابات مسبقاً ويجعل من عملية التغير تسير كالسلحفاة او ابطأ بكثير .
ان العملية الانتخابية ليست عملية تدوير للاسماء والمناصب وبقاء رؤساء الكتل الكبيرة على رأس القرار السياسي ، وانما هي عملية تغير جذري، وتشريع القوانين بما يخدم مصلحة الوطن ، وتصحيح للاخطاء السابقة والمضي بالعملية السياسية نحو الطريق الصحيح بعيداً عن التدحلات الخارجية التي تحاول ان تفرض اجندتها من خلال الانتخابات .
يجب ان نتطرق الى امر مهم جداً وهو كيف سيكون الاقبال الجماهيري على صناديق الاقتراع ، هل سيكون الامر مشابهاً لانتخابات سنة 2018 ليس بالمستوى المقبول حسب ماذكرته وسائل الاعلام العالمية بنسبة لاتتجاوز25% ، واعتقد ان سبب هذه النسبة المتدنية لعدم ثقة الناخب العراقي بالعملية الانتخابية ونتائجها التي يعدها البعض خدعة او ان النتائج معروفة مسبقاً ، وهذا الامر بطبيعة الحال من الاسباب المهمة لعزوف الاغلبية بعدم الذهاب الى صناديق الاقتراع وعدم اهتمامهم بنتائجه ، الامر الاخر الذي يثير الانتباه هو كيفية اجراء الانتخابات بوجود هذا الكم الهائل من الاسلحة خارج سيطرة الدولة والتي من الممكن ان تلعب دور مهم في التاثير على حرية الناخب بالاختيار .
اذا ما اريد للعملية الانتخابية ان تمضي كما مخطط لها يجب على الحكومة ان تهيئ كل الاجواء المناسبة لانجاحها ، وهذا يتطلب جهود كبيرة من قبل المفوضية المستقلة للانتخابات بتثقيف المواطنين على اهمية تحديث المعلومات والحصول على البطاقة البايومترية قبل اجراء الانتخابات وكذلك تعريف الناس بضرورة المشاركة بالعملية الانتخابية لضمان نجاحها واختيار المرشحين الاكفاء ، وهذا يأتي من خلال اقامة الندوات والمحاضرات التوعوية والتثقيفة لحث الناخب على ممارسة حقه الطبيعي بالادلاء بصوته بكل حرية ، وكذلك يجب التركيز على دور الاعلام في عملية التثقيف من خلال البرامج والاعلانات التي تبثها القنوات التلفزيونية ، وكذلك باجراء جولات ميدانية في المدن والاقضية والنواحي والقرى .



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروع حقوق الطفل العراقي في بغداد
- التعليم الالكتروني هل يحقق الغاية المطلوبة
- الميدالية البرونزية والهدف الهدف الذهبي
- ( المرأة جُدل الحُب والحياة ) للكاتب علي الزاغيني لمحات من ك ...
- الحرب على فيروس كورونا
- الرئيس في زمن الكورونا
- فيروس الكورونا الخطر المرتقب
- ثورة اكتوبر ( ازرع ثورة تحصد وطن )
- بلاغة الاقناع في شعر الاصلاح لمدرسة الاحياء
- مظاهرات اكتوبر ( نازل اخذ حقي )
- بلاغة الافصاح في شعر الاصلاح لمدرسة الاحياء
- رواتب ألموظفين التباين والإختلاف
- 14 تموز الثورة والمؤامرة
- غربة
- التلفزيون في رمضان (مسلسل الفندق إنموذجاً )
- في ذكرى عيد العمال العالمي
- المرأة جدلُ الحبُ والحياة
- يحيى السماوي في ضيافة مؤسسة النور للثقافة والإعلام
- ثورة الكونكريت
- بان الخيالي توقع مجموعتها القصصية باندورا


المزيد.....




- عن طريق التلقيح الاصطناعي.. -جيت- أول فيل آسيوي يولد في أمري ...
- ما يعجب بوتين وما يرفضه تماما بطرح ترامب لإنهاء الحرب بأوكرا ...
- ما مصير -خاتم الصياد- الخاص بالبابا فرنسيس؟
- مصر.. -مخاوف- على حياة المعارض المسجون علاء عبدالفتاح مع تده ...
- لقطات جديدة من كاميرات مراقبة تُظهر امرأةً متهمةً بالتسلل لط ...
- محمد عبدالسلام يكتب: فرنسيس الإنسان.. زعيم روحي تجاوز الحواج ...
- ما الذي يأمل ترامب بتحقيقه من زيارة دول الخليج؟.. إليك أبرز ...
- إعادة تداول فيديو اغتيال السادات يثير نظريات مؤامرة وجدلًا و ...
- طعون الداخل الأمريكي ضد رسوم ترامب الجمركية
- -فاينانشال تايمز-: مشروع ترامب بشأن أوكرانيا قد يفجّر أزمة ف ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - لماذا الانتخابات