محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب
(Mohammad Abdelmaguid)
الحوار المتمدن-العدد: 6897 - 2021 / 5 / 13 - 11:28
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
لم تكن مفاجأة لي أن يعود أشرف السعد إلى مصر مُعزّزًا مُكَرّما فالرجل احتال على المصريين، واستولى على أموال الغلابة الذين خدعهم باسم الدين، وظلت المفاوضات جارية بينه وبين القضاء المصري الفاسد لتحديد نصيب من سيقومون بتبرئته.
وعاد أشرف السعد ونفى خداعَه للناس فقال: بمجرد أن ظهرت شعيرات لحيتي حتى ظنها الناس دليل تقوى؛ فأودعوا أموالهم في شركتي.
نفس الأمر انسحب على حبيب العادلي وأمواله الطائلة المنهوبة من الشعب، فالقضاء المصري يجب أن يأخذ نصيبه وكذلك السلطة والمسؤولون، فمات الرجل وهو بريء حتى يتم تقسيم السرقات.
وحسني مبارك المخلوع وأكبر حرامي في تاريخ مصر رفض القضاء الفاسد الحُكم النافذ عليه لئلا تضيع على المُتقاسمين للمنهوبات فرصة العُمر، وعندما تمّتْ تبرئته سمحت المصارف الأجنبية لأسرته باستعادة أمواله المنهوبة من الشعب، وتقاسمتْ دولة الفساد، من القضاء ورئيس الدولة ومدراء المصارف وأسرته، أموال الشعب، خاصة بعدما أعطاهم الرئيسُ الضوءَ الأخضر للتقسيم وذلك بإذلال الجيش المصري وتشييعه جنازة أكبر لصوص العصر الحديث، فكان الأربعون حرامي حول جنازة كبيرهم.
مصر، بلدي الأم الحبيبة، يرتع فيها أفسد نظام، وأحط لصوص، وأجشع مسؤولين وأكذب، وأجهل قضاء.
مبروك لأشرف السعد؛ فالاحتيال والنهب والسرقة والخداع باسم الدين أسهل طُرُق الثراء، فإذا سانده القصر ورئيس الدولة فلا تتحدثوا عن ملاك واحد يزور أرض الكنانة.
طائر الشمال
أوسلو في 13 مايو 2021
#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)
Mohammad_Abdelmaguid#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟