أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - همام قباني - مقاطعة الانتخابات لن تحل المشكلة و شعار إسقاط النظام طموح جداً لكنه غير واقعي .؟!














المزيد.....


مقاطعة الانتخابات لن تحل المشكلة و شعار إسقاط النظام طموح جداً لكنه غير واقعي .؟!


همام قباني

الحوار المتمدن-العدد: 6896 - 2021 / 5 / 12 - 04:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أنا أتفهم موقف هذه الأحزاب و الحركات والكيانات ، والظروف التي دفعتهم إلى اتخاذ هذا القرار الصعب، قرار المقاطعة والتوجه نحو المعارضة .. لكن ثبت من التجارب المختلفة طوال السنوات الماضية، أن قرار المقاطعة لم يحقق أي نتائج، بل ربما يرسخ الأوضاع الخاطئة التي تقول المعارضة إنها تريد تغييرها.
الحياة السياسية في العراق ليست في أفضل أحوالها، أن السياسة ماتت أو أصيبت بالشلل بفعل عوامل كثيرة، لكن السؤال الذي ينبغي ان يشغل الجميع خصوصا المقاطعين هو: هل المقاطعة ستغير هذا الواقع أم تجعله أكثر رسوخا؟!
• وسؤال آخر مرتبط به هو: ما هي الثمار التي جنتها المعارضة، حينما قاطعت أكثر من استحقاق انتخابي في عهد المالكي، بل وفي عهد سائرون؟!
للأسف لم يحدث شيء.
قرار المقاطعة يمكن تفهمه، لو كان لدينا وعى سياسي كبير بين أفراد المجتمع، لكن يعلم الجميع أن هذا الأمر مفقود إلى حد كبير، و"الأحزاب الولائية"، هي الأكبر فى العراق على الإطلاق!!!، وبالتالى فإن تأثير المقاطعة لن يكون ذا جدوى كبيرة، وضرره أكبر من نفعه.
وهنا يسأل احدهم: ما الذي سيكون مفيدا أكثر أن تقاطع هذه الأحزاب الاستحقاقات الانتخابية أم تنزل وتصوت بأي طريقة سواء بالتأييد أو المعارضة أو حتى بإبطال الأصوات؟!
- النقطة الجوهرية التي اعتقد بجدواها في هذا الموضوع، هو أن غالبية العراقيين يحتاجون لمن يتحدث إليهم، بأي فكرة طالما كانت سلمية، وليس بالمقاطعة والانعزال. مادام شعار اسقاط النظام يستحيل تحقيقه بهذا الضعف الجماهيري لقوى تشرين التي تفككت بسبب عوامل عدة. ابرزها (المندسين و وفقدان الثقة و التخوين والصراع الداخلي بين القيادات المحسوبة على تشرين) . والأمر الاخر هو التربة السياسية وبالأخص الحزبية في العراق هشة للغاية، ولدينا عشرات الأحزاب التي تدعي المدنية والعلمانية رسمية وتحت التأسيس، لكن تواجدهم السياسي الحقيقي شبه غائب، لدرجة أن غالبية هذه الأحزاب لا تستطيع جمع خمسمائة مواطن في ندوة أو مؤتمر. في هذه الحالة فإن الأجدى هو النزول إلى الجماهير والاحتكاك بها ومحاولة اقناعها بالانضمام لهذه الاحزاب التي تعتقد انها الأكثر تعبيرا عن المواطنين، من أجل التغيير السلمي.
- لماذا لم تنزل هذه الأحزاب إلى الشارع. وتختار اشخاصًا وطنيين علمانيين تقدميين بارزين ، وتعطى لهم (توكيلات) شعبية لكى يترشحوا للانتخابات ، ويحققوا أهدافها وتطلعاتها ؟!
- سيجيب بعضهم بأنها تحاول، لكن الظروف الأمنية تمنعها؟!
حسنا، ولكن المعارضة في أي بلدان بالعالم الثالث، لا تعمل في بيئة مثالية وعراقنا ابسط مثال على ذلك، بل تقدم تضحيات تصل إلى الأرواح من أجل التغيير السياسي بالطرق السلمية. مادام انها غير قادرة على اسقاط هذا النظام.
• مرة أخرى أتفهم دوافع مطالبة البعض بمقاطعة الانتخابات، لكن أرفضه تماما، لأنه لا يحل القضايا، بل يزيدها سوءا. كون الواقع السياسي العراقي صعب وشديد التعقيد وتتحكم به عصبيات حزبية ولائية وقبلية وعائلية، ومصالح متضاربة ومؤسسات يعشعش فيها الفساد، وبالتالي ينبغي أن نسأل كل القوى السياسية: كيف يمكن تغيير هذه المعادلة الصعبة؟ أليس في مصلحتها وجود حياة ديمقراطية سليمة، أو على الأقل تعددية في إطار مصالح الوطن العليا؟!
أتمنى أن تعيد الأحزاب والكيانات والحركات التي قررت المقاطعة موقفها، وأن تبدأ مشوارا سياسيا وطنيا حقيقيا، شرط أن تطبق ذلك على نفسها أيضا!
التحدي الحقيقي أمام كل الأحزاب السياسية ليس هو فقط التصويت في الانتخابات، بل اقناع البسطاء أو غالبيتهم بالمشاركة في الحياة السياسية.



#همام_قباني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتاجِرون والمراؤون في القضيّة الفلسطينيّة
- الشعب يريد إسقاط الشعب . ..؟
- الأدب والفلسفة وأشكالهما الفنية


المزيد.....




- أحمد الشرع: سنشكل حكومة شاملة وسنعلن في الأيام المقبلة عن لج ...
- مراسم يابانية قديمة لجلب الحظ والسلامة البحرية في فوكوكا
- القسام تؤكد مقتل قائد أركانها محمد الضيف ونائبه وعدد من أعضا ...
- وزير الدفاع اليوناني يطلب رسميا من سفيرة فرنسا توضيحات حول ص ...
- ترامب يعرب عن تعازيه إثر مقتل روس في تحطم طائرتين بواشنطن وي ...
- صحيفة تكشف التقارير الأخيرة لجهاز استخبارات بشار الأسد قبل س ...
- السفارة الروسية في واشنطن: نعرب عن تعازينا بضحايا حادثة الطا ...
- مرتضى منصور يهدد ترامب: التراجع أو المحاكمة أمام الجنائية ال ...
- وكالة: الشيباني يشارك في مؤتمر دولي حول سوريا في باريس
- واشنطن تخطط لتفجير اختباري للبلوتونيوم العسكري


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - همام قباني - مقاطعة الانتخابات لن تحل المشكلة و شعار إسقاط النظام طموح جداً لكنه غير واقعي .؟!