أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الحسوني - انصاف المواقف لا تكفي














المزيد.....

انصاف المواقف لا تكفي


مازن الحسوني

الحوار المتمدن-العدد: 6896 - 2021 / 5 / 12 - 01:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ الأحتلال الأمريكي للعراق اصدر الحزب الشيوعي العراقي العديد من البيانات ولكنها لم تلقى تفاعلاً كالذي لاحظناه مع بيانه الأخير في 9-5-2021
البعض فرح جدأ وهو ما يؤشر الى أن العديد من رفاق الحزب وأنصاره يدعمون موقفاً مختلفاً بوجه القوى التي تمارس القتل والفساد وتتحكم بسلطة قرار الدولة بدل مواقف الشجب والأدانة المعتادة التي أعتادوا سماعها دون فعل حقيقي.البعض الأخر أعتبر الموقف بسيطأ والوضع يحتاج موقفأ أكثر قوة .
الحزب علق مشاركته بالأنتخابات على ضوء الأسباب التالية حسب ما ورد بالبيان .
سأقتبس من البيان اسباب هذا التعليق.
-( ان توالي الأغتيالات وغياب الأجراءات الرادعة لحملة السلاح المنفلت وعدم الكشف عن القتلة ومحاسبتهم، الى جانب استمرار تدفق المال السياسي، وعدم تطبيق قانون الأحزاب... أن هذا كله يثير شكوكأ حقيقية في قدرة ورغبة السلطة والقوى المهيمنة عليها في ضمان اجراء انتخابات حرة نزيهة.ولهذا وفي غياب هذه الشروط لن تكون المشاركة في الأنتخابات الأ تواطؤا لاعادة انتاج المنظومة السياسية ذاتها،المسؤولة عن الحال الكارثي الذي أنتهت اليه البلاد. ........ لهذه الأسباب فاننا في الحزب الشيوعي العراقي نعلق مشاركتنا في الأنتخابات .
*الحزب الشيوعي مثلما يذكر البيان يعلق مشاركته أذن بسبب السلاح المنفلت وكذلك المال السياسي وقانون الأحزاب .
- السؤال هنا .هل هذه القضايا جديدة ؟
طيلة السنوات التي تحكمت بها قوى الفساد بعد الأحتلال الأمريكي كانت هذه القضايا موجودة والحزب شارك بكل الأنتخابات.
-كل الحكومات وعدت بغلق هذه الملفات ولكنها لم تفي بوعودها. بل شاهدنا كيف تجري عمليات التزوير بالأنتخابات حنى هم نفسهم صرحوا بذلك واتهموا بعضهم البعض.كلنا نعلم كيف تجري عملية تقسيم الحصص وتوزيع المقاعد على احزاب السلطة الفاسدة. عمر الأنتخابات ما كانت نزيهة بأي شيء(مفوضية،قانون أنتخابات، مجلس قضاء،مليشيات واحزاب تسيطر على مراكز الأقتراع ،تزوير متفق عليه،نتائج ترسمها دوائر أجنبية لتوزيع المقاعد على المتحاصصين ) هذه هي سمة الأنتخابات العراقية بعد الأحتلال الأمريكي.
-الحزب الشيوعي في تعليقه للمشاركة بهذه الأنتخابات لماذا لم يتطرق الى العوامل الأكثر خطورة مثل :
(قانون انتخابي يقسم الوطن حسب أنتماءات فرعية ويجعل المواطنة ليست هي المعيار بالأختيار).
(مفوضية ومجلس قضاء يشرفون ويديرون الأنتخابات وهم موزعين حسب الحصص لكل أطراف الفساد).
- لنفرض أن السلطة العراقية تعرفت على القتلة (بعض الأخبار تناولت اسماء القتلة) ولكن هل يعتقد الحزب بأنها ستقوم بالقبض عليهم ومحاسبتهم وهم محميين من أحزابها؟قتلة هشام الهاشمي وضع كامل ملفهم امام الكاظمي ولم يفعل شيء ؟
-أعتقد أن الحزب بهذا القرار أراد الخروج من مأزق المشاركة بالأنتخابات بعد ان وجد الرفض الكبيرلها من داخل صفوفه وكذلك من الأصدقاء والكثير من أبناء الشعب العراقي (تعبير الفرح الذي طغى على وسائل التواصل الأجتماعي بعد صدور البيان من قبل الأعضاء والأصدقاء يعبر عن هذه القضية بشكل كبير).
يضاف لذلك هو عدم القناعة بأمكانية الفوز بمقاعد عديدة وتغيير واقع الحال خاصة وان جهود الحزب في بلورة جبهة معادية لقوى المحاصصة تضم العديد من القوى المعادية للمحاصصة والفساد لم تتكلل بالنجاح ، وانما انقسمت هذه القوى الى مجاميع متناثرة.
*الحزب الشيوعي اذا اراد أن يستعيد عافيته النضالية كعهدنا به قبل الأحتلال ،يحتاج لتخطيط خطواته القادمة بشكل جيد ولا يكتفي بالتعليق مستفيدأ من تجربة خروجه من البرلمان الحالي دون أن يكون لخطوته أي أثر واضح على مجمل العمل السياسي بالبلد والحزب كذلك (كانت خطوة معنوية تسجل له فقط ) حيث لاحظنا عمل البرلمان والحكومة يسير دون أن يكترث أحد بخروج الحزب حتى من قبل حلفاءه بتحالف سائرون.
بعد كل هذا أضع امام الجميع
*هذه الأفكار التي يمكن دراستها وتطوير خطوة الحزب بالتعليق الى مستويات مؤثرة أكبر لأن بقاء الموقف بهذه الخطوة فقط لن يغير من واقع الحال السياسي للبلد.
- الأعلان الرسمي عن مقاطعة الأنتخابات وليس تعليق المشاركة وتبيان أسباب المقاطعة والتي تتعلق بكامل منظومة الحياة السياسية التي تدير البلد .
-الأعلان عن عدم قبول أنتخابات تديرها مفوضية ومجلس قضاء موزعة مقاعده حسب الحصص.
-الأعلان عن عدم قبول قانون أنتخابات يعزز فرقة الشعب ويبعد المواطنة عن أن تكون هي عنوان القبول الوحيد لكل مرشح.
-الضغط على الحكومة لبسط نفوذها بكل أجزاء الوطن وحل المليشيات والحشد الشعبي وقبول من يريد التطوع كأفراد بالجيش الوطني.
-الدعوة لكل القوى الوطنية وخاصة شباب الأنتفاضة للنزول للشارع والتحشيد لهذه المطالب بالطرق السلمية لتعود أنتفاضة أكتوبر من جديد .
-العمل على تكوين مجلس وطني يدير هذه الأنتفاضة ويحدد ملامح عمل كل فترة لحد اسقاط السلطة وانهاء العملية السياسية الفاشلة وتشكيل حكومة مؤقتة.
-أن الحزب الشيوعي العراقي صاحب التاريخ النضالي الطويل والمجيد مؤهل بشكل كبير للعب دور حيوي في الساحة السياسية العراقية أذا أحسن أستغلال مزاج الناس ورفاقه الذي هو بأفضل حالاته الأن ومن الممكن التعويل عليه لبلورة سياسة جديدة للحزب تختلف عن سياسة المهادنة والنظر للمصالح الخاصة لبعض القادة والتي لعبت دورأ مؤثرا في كل مواقفه بعد الأحتلال.
بنفس الوقت هي فرصة تاريخية لرفاق الحزب والأصدقاء للضغط على قيادة الحزب ودعم المجموعة التي تساند هذه التوجهات داخل قيادة الحزب وتسحب البساط ممن تحكم بالقرار الحزبي لسنوات عديدة وأثبتت التجربة عدم صحة تلك المواقف والقرارات.
*ان الوقوف على التله ومشاهدة الأحداث تجري دون التاثير عليها بشكل مباشر سيعيد الحزب خطوات أكثر واكثر للوراء والتعليق من الممكن أعتباره الخطوة الأولى ولكن يجب أن تكون ليست الأخيرة مثلما فعل الحزب يوم خرج من البرلمان ولم يطور موقفه لتموت خطوته دون تاثير واضح.



#مازن_الحسوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أي مؤتمر مطلوب؟
- تداعيات القرارات الخاطئة
- ما هي حظوظ الحزب الشيوعي بالأنتخابات القادمة؟
- الجيش العراقي هل هو سورأ للوطن أو سورأ للسلطة؟
- دولة الفوضى والشقاوات
- التحدي
- هل حان الوقت لولادة الكتلة الوطنية؟
- الصدر يكشف عن وجهه الحقيقي
- ماذا لو فاز الصدر بالأنتخابات المقبلة ؟
- عمار الحكيم والشعارات البالية
- هل انكشفت مهمة الكاظمي الحقيقية الأن ، أم يحتاج الى أدلة أكث ...
- من هم أعداء الحزب؟
- ما الدور الذي يلعبه مقتدى الصدر بالسياسة العراقية؟
- هل نضب خزين الحزب من المفكرين؟
- وهم الأنتخابات النزيهة!!!!!
- هذه الأحزاب لن تبني البلد!!!!!
- لا دولة مدنية بجانب المليشيات والحشد الشعبي
- منظمات الخارج وحق المساهمة في المجلس الأستشاري
- هل فرغ العراق من الوطنيين المخلصين؟
- مقابلة السكرتير المؤلمة!!!!!


المزيد.....




- عشرة قتلى في ضربة روسية على مستشفى في أوكرانيا
- لبنانيون يهتفون باسم نصرالله عقب إعلان نبأ مقتله في غارة إسر ...
- مصر: نراقب التطورات في -سد النهضة- ومخطئ من يتوهم أن مصر تغض ...
- رئيس الوزراء الصومالي: الإجراءات الإثيوبية تشكل تهديدا خطيرا ...
- مينسك: لن تنجح مشاريع التسوية السلمية في أوكرانيا بمعزل عن ر ...
- وزير الخارجية المصري: التصعيد الإسرائيلي الخطير لا يعرف حدود ...
- صفارات الإنذار تدوي في 6 مقاطعات أوكرانية
- القوات الأوكرانية تقصف جمهورية دونيتسك بـ 101 مقذوف خلال 24 ...
- لافروف: قرارات الغرب حول استهداف العمق الروسي ستكشف مدى فهمه ...
- انفجارات عنيفة تهز مدينة ديرالزور شرق سوريا


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الحسوني - انصاف المواقف لا تكفي