ريتا عودة
الحوار المتمدن-العدد: 6895 - 2021 / 5 / 11 - 14:01
المحور:
الادب والفن
كيف سترثيني لما اموت ؟
هكذا تساءلت الشاعرة ريتا عودة
فقلت مواسيا وربما صادقا
سترثيك اصابعي وهي تنقر على الكيبورد
كلماتها المترعة بمداد الدموع
سابكي بحرقة مفجوع
قصائدك التي لم تولد بعد
سأعاتب السماء بزخات
من مطر العيون
سأواسي الشوارع التي ستشتاق
الى وقع قدميك
سأطرق بيوت الفقراء
لأوزع عليهم قصائدك
المكتظة بحب الناس
سأمر على بيوت محلتكم القديمه
لأنقل لها تحاياك أليها
واعتذارك بسب
انقطاع الزياره
سأعانق المنصات المنتظرة
بلهفة عاشقه ولهانة
صوتك الشجي
سأحكي للنخيل قصة موتك الموجع
فسيجهشن بالبكاء
لأنك تكاملت معه
بالموت وقوفآ
سأحتسي خمرة احزاني كل ليلة
وانا أصنع لك من أوهامي
جنة بحجم حبك للدنيا
من وجع الروح
سأرسل اليك مراسيل وجعي
سأدخن هموم المتعبين
لأحترق حزنآ
واشتياقآ إليك
سأهديك اغنية حمراء
بلون بكائي عليك
سأعبر ليل بغداد المحتشد بالقتل والدم والرصاص
لأضع وردة بيضاء بجيب قميصك
الليلكي الموضوع فوق الشاهدة
ماعاد الحزن يكفي لفراق الأحبة
لذلك سأبكيك غناء...بأطوار حزينه
سأخاصم الدنيا.....لأنها موحشه من دونك
سأخيط لك من جسد النجوم
وشاحآ ابيض
سيكون رداءك الضوئي
من نتف الغيوم سأجمع انقاها
واجعلها نجمة بيضاء
تظلل مثواك الأخير
سأرثيك بدمعة بوسع الحياة...
الحياة التي ما زالت تتشبث بك
وهي ترغب ان تمنحك المزيد من اعوامها
والتي ارجو ان تكون جدآ كثيره
وأخيرآ سأمرعليك ...وسنذهب ألى مطعم المدينه ...
المطعم الذي اعتاد على وجودنا ...
وسيكون الدفع هذه المرة عليك
لانك خرجت من هذه التجربه سالمة
منتصرة على الموت
حتى لو كان افتراضيآ
ومسك الختام ..سأقول لك
كل عام والحياة طوع يديك
__________
بقلم الشاعر العراقي صالح مطروح السعيدي
2020
#ريتا_عودة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟