أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - طبيعة صامتة














المزيد.....

طبيعة صامتة


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 6894 - 2021 / 5 / 10 - 12:36
المحور: الادب والفن
    


مثل منقار صمت
أجش
يبقر حبّات قلب جافة
من هشاشة
غير مواتية
لنضوج – فكر
في ذهن
لا يسيء ظن
بتمعن
ذاهب إلى مقلب
قمامة
حلوى فهم
-
مع رقصة
خيلاء
تهز خصر
ثمالة منتشيه
وهي تعدو
في وثبة ندى وافر
في ميادين
قرى شامل
-
في رعونة
تنكب على تقلب طقس
نفس
ما يثقل
وجع رأس
من مس
ضراوة
ما بأيدينا
من وسع
-
ونحن نرتاد أماكن خلونا بأنفسنا
لنشغر
أوقات حضورنا
الغائب
عن الوعي
في أحلام يقظة
طفولة ساذجة
-
ونمعن
في لم شمل
أحداثنا المطوية
في محفظة
حياتنا
كهزة طارئة
لفقد روع
وتفريغ جوف
من مجامع
لب
نتيجة زرع كمين
على طريق ردى
عابر لمنايا
إفراغ يقين
من مخاوف
التزلف لفحوى
زاحفة على بطن
خوف
يواري
صرخات مكتومة
في مقابر ارتكاس
الاحتباس
-
مع أن كل الناس
يضيعون أثر
وقت
غير موافق
للبدء بالاحتفال
الذروي
لتقديم العرض المثالي
لخيال شاسع
من جمع عرى الفوضى
في عقل
وعلى خلاف
تشويش
ذهن
-
والتأمل المستفيض
يقلب شفتي
امتعاض
أوداج منتفخة
غير راغبة
بالمثابرة
على كره
أو احتقار
-
وهناك من يقيس
جدولة زمن
منطفئ
في وهلة
توقف مفاجئ
على شرفات
مطلة على جرف
ذعر
يتردى
من فوق
لا احتمال تقاعسنا
-
والصراع غير مناسب
للاتفاق
على خرق
هدنة
صرخة دويّ
في عناء
مطبق الفم
على حصوة
مع لهاث
متوقف الإحساس
-
وكأن الحدث
الحادث للتو
متعثر الخطى
بين أخف متزاحمة
على وقع أقدام
متهافتة
فوق أرصفة مجهولة
ومع الضرب بأحذية
احجام
على رأس متصدع
منصاع
لطي زمن وجيز
معلق
ومن رقبة
وقت جارف
-
ونحن ننبري
لنتبارى
في صراع
غير ذي كفء
على انتصار
وننكب
في خمول
ينبث من منخاره
تنفس
صعداء مدوية
-
ونواجه زوابع
التدقيق بالنظر
تثير عفار
في لوحة
طبيعة صامتة
-
ثمة منضدة
مسنودة على جدار
في وقفة متثاقلة
دهور عدة
موشحة بغطاء منسدل
كدمعة جارفة
على احمرار خد
خامد
من أثر
صفعة على وجنة
حفيظة قانطة
تلقت
صفعة
من كف
ظالم
-
وآنية الزهور
الهابطة
من أعالي الفضاء
ترفل بأريج ساكت
عن الخفق
في تناثر مدهش
للزهور المتبرجة
بالعبير السافر
عن ضوع
يترجل
عن محي أثر
لأريج
غير ماثل لعيان
عابر
-
والباب مشقوق
لم يوصد بعد
في وجه
زائر وارد
أو لعله انفرج
لقادم مجهول
غير مرتقب
لزلفى متناثرة
تتمثل
في دنو
لهفة لهاث واثب
-
وإطار اللوحة
يجمع غلال
مدهشة
من ثمار الفرجة
على فتاة مضطجعة
على أريكة
في وضع
متفرع
أزرار ثوب
مع تفلت إزار
لف أجزاء
غير مصرح بها
لمرور
نسمة ضوء
من طيّ فخذيها
تبرز فجأة
كانبهار
من كوة مغطسة
في قالب من سكر
حلوى نظر
-
والمشهد سافر
عن تطلعات
تسطر
تبعات ممتعة
على جلو منظر
جو ضبابي
مهيأ لحدث
قد يحدث بغتة
وعلى حين غرة
حاسراً عن فخذ
أبيض
كرخام الضوء
أكثر لمعاناً
من تهافت الأشياء
الملونة
على جسد
صبا فاتن
مع بريق
يلمع
بعين أنثى
تغمز
بنظرة شاردة
-
والوضع قائم
بانتظار
حدث راهن
يومئ
بدنو وهج
لشبح
رجل قادم
-
وتبرز من على اللوحة
سجايا
تهتك وارتخاء
تسبح
في برك نور
لخطى زاحفة
غير موقوتة
بضوء باهت
يطأ صفيح ساخن
مما يثير وثبة
قشعريرة جارفة
تجتاح جسد
بارد
-
ونحن المتفرجين
على امتلاء
القاعة
بأمة الملأ العظيم
نكاد أن ندخل
من ثقب باب
الحاضر
إلى خلاء
غير ماثل لعيان
وارد
ونوشك أن نلج
من ردف
أبواب مواربة
شبه مفتوحة
على يقين
شارد
-
مع أن القلب
لم يوصد بعد
على لص
مشاهد
وقع في شص
لسنارة
لوت
كمين عارض
من التعرض
لخطر
جرائم صيد
البراءة الفاتنة
بندقية إحساس
عامر

دمشق سوريا
14-2-1990



#كمال_تاجا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كأني للتو قادم
- طائر الفجر
- ثمار مزعومة
- ذؤابة المنى
- انتحال صفة وضع راهن
- بائعة جنس
- بلغ السيل الزبى
- على المدى البعيد
- كائن واه
- فوات الأوان
- مطاردة الهاجس
- سرير الأرض
- مطارحة بالغرام
- طبيعة خلابة
- شعب - ضارب وتد
- مجرد -إثارة عفار
- خداع نظر
- استرداد الروع
- دوحة ورد
- فقد أثر


المزيد.....




- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...
- 3isk : المؤسس عثمان الحلقة 171 مترجمة بجودة HD على قناة ATV ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - طبيعة صامتة