أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - رسالة جندي ... زمن الموت .














المزيد.....

رسالة جندي ... زمن الموت .


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 6893 - 2021 / 5 / 9 - 15:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رسالة جندي . زمن الموت
الاهداء .... الى الامعات اللذين لازالوا يمجدون بالطاغية
تعطلت اجازتي باوامر من امتلكونا عبيدا أجراء، فكتبت رسالة الى ام عيالي وكانها الورقة الاخيره :
في موقد هذا الجحيم، ولهيب الشظايا وتطاير الاشلاء، بدوت اتحايل على القدر بمنحة السلامه، وبدوت أأجل الاجال، ان هي لم تاتي مخترقة بعد حين . أبلغك ان الاجواء ذات غبار أبيض لم نألفه فيما سبق لاننا في اعلي قمم عالية للغاية، والغيوم من تحتنا، يبدو انها ضربة كيمياوية عراقيه، وسربتها الرياح نحونا.
لامفر ولا مهرب وكانت اشد من الحرب هي نفسيات الامراء اللذين احسوا بالموت، وصبوا جام غضبهم علينا كل ساعة نهرب من مكان لاخر بعد فراقنا لبعض الاحبة . كان البعض منهم مكفهرا والاخر يتغنى بلمظة أمل داخل خوالجه، بنعمة الحياة واكثر ما يورد في احاديثهم الاطفال والزوجات . اكتب اليك على ضوء القمر ولم اكترث لاجواء الموت، ان لم يخطفنا فقد شاهدناه باعيننا .
الليل مثير للغاية بين خطفة الموت السريعه، وامل حتى بصيصه ضئيل، فسحة ضئيلة للغاية نعلق عليها جلباب الامل . قبل يومين وانا الهث لتصليح خط سلكي انقطع، واذ كنت ابحث عن القطع من خلال اللمس، سقطت قذيفةعلى بعد متيرات مني، لم تنفجر، انتابتني ابتسامة وكاني امنح صك الحياة . وتركت الامر للمرات القادمه
اعذريني اكتب لك هكذا امور وحشية، ولكن من اين ااتي بنسمة حرية ولو من عنق زجاجه، انوفنا مزكمة بالدخان ونحن نجتمع داخل منعطف نحرق الحطب، ونتجمع عليه كذباب، او بالاحرى نعاج، ترصدنا عيون الذئاب. فريسة لا مجال الا لحظة الافتراس . لا زمان ولا مكان في عداد الامان .شريط فقط يمر عبر ومضة للمشاعر .
شيء من السكون يطغي على الجو، حين تكل أيدي الرماة وصمت خراطيم المدافع . الكأبة تلغى لاننا نعيش امرا تجاوز الكابة كشعور واحساس . تتزاجم احاديث اشبه بالهذيان. تتلاحق تتسابق، تتقافز كسيول مطر غاضب مع رعيد مدافع تفاجئنا على حين غرة . هوس ذكريات عبر هذا السلك الموصل الى الحتف .
هو هكذا الشريط المعروض في شاشة الدخان السوداء، وهكذا تعتاش جرثومة الذكريات والامنيات،. جرثومة اكلت متسع الفعل والحركة في ذلك السكون، وحتى طارف الامل اخترقته الاعادة، ابكاه الملل، واضحكه الياس تضيق الدوائر ويبدا الجزء المامول يفقد معينه، ويترك بصماته فوق السحوب المغلوط بالغاز. يبدا المرء يبحث على مقدار مساحته، وقدرته في الاحتماء فلم يعثر عليها. لا مرجعية لك سوى الايمان بالقدر، والصمت المريع بانتظار القدر، هكذا يمكن لعقلنا الجمعي ان يسوقنا . خرست اشارات الهمس والمتكلم الوحيد هو الصمت . لقد اختفت الامال حتى اضحت كالنسمات الهابة على حين غره، على اجنحة الهواء المتخم الملوث، المختبئه بين اجنحة الليل .
لعل هذه الورقة ستصلك ام لا، لا اعرف اتمنى ان أأتيكم حيا او ميتا .



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطن للبيع ... من يدفع ؟
- علي ع ... رجل دولة العدالة
- لا ... تثرثر . ان كنت أميًا .
- أمة ... إستأسد فيها الفئران
- ايران .. هل ادركت لعبة الانتظار ؟
- في كل بيت نائحة ... ستلعنكم .
- يونس بحري .. اسطورة الارض
- بالروح بالدم نفديك .. ابا يائير .
- ميلادك .. كوكب درٌي . انار طريق الثوار
- بين موسى النبي ... وموسى الوصي .
- الشعب والطاغية ... إرادتان متضادتان
- قليلا من الحياء ...سادتنا الامراء
- أهو .. عرس عند الغجر ؟
- النجف .. حاضرة الكبار.. هل اغتنموك الصغار ؟
- الحرب ... أكو ... ماكو ؟
- لعل مقصدكم شريف ... لكن الواقع أنزع جلباب عفته .
- الرجوع للحصار ... أخر المشوار
- جوع كلبك .. يتبعك
- بايدن .... هل سيثبت - الترامبيه-
- الشيعة ... هم اللصوص دون غيرهم .


المزيد.....




- الخارجية الروسية: روسيا تعمل على إبرام معاهدة ثنائية واسعة ا ...
- كيف أصبح الاعتراف بإسرائيل شرطاً للحصول على الجنسية الألماني ...
- شاهد: السلطات السويسرية تتفقد الأضرار إثر عواصف رعدية وفيضان ...
- الفلسطيني مجاهد العبادي يروي تقييده فوق غطاء سيارة عسكرية إس ...
- منظمة أممية: ارتفاع حصيلة غرق قارب مهاجرين باليمن
- -حفر نفق وتجهيز ألغام وتفجيرها-..-القسام- تبث لقطات من استهد ...
- ما هي السيناريوهات الأربع المحتملة للانتخابات التشريعية الفر ...
- ماذا قالت؟.. تسريبات باجتماع مغلق لزوجة نتنياهو تثير عضبا في ...
- احتجاجات الكينيين على فرض ضرائب إضافية عليهم يثير تفاعل نشطا ...
- السودان.. ماذا وراء انفجار الأوضاع العسكرية في سنار؟


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - رسالة جندي ... زمن الموت .