حمّال افكار ادور

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6891 - 2021 / 5 / 7 - 09:16
المحور: الادب والفن
    

حمّال أفكار أدور
1
ولكم تلمّست الزغب
وقوادم النسر الرهيب
مذ كان يقطع في مدارات الغضب
تلك الرمال الصفر
بادية العرب
ولربّما ضيّعت في ظنّي المنائر والقبب
كل الدروب تضيع والجنّات يغنيها الحطب
ضعت وضيّعت النسب
في موكب الأجناس كمّمت الأدب
ولعنت من كان السبب
2
وأنا أدور
في عالم الأجناس تلتمع الأجنّة للظهور
من كان يقرأ أحرف الفسفور
يركبه الغرور
في هذه الصيرورة البكر السطور
على الهواء وفوق وموج الماء
تفتح ألف نافذة
وسلّم للعبور
لا شيء أملك غير ناصية الخيال
حمّال أفكار أدور وفي المحال
ضيّعت دربي تحت أمطار غزيرة
ما بين جند ضيّعوا
أغلى مقامات الرجال
3
اُدهش حينما أرى العالم في تغيير
أكاد أن أطير
عن السرير حول تلك الكرة الأرضيّة
وعندما أعوم في الأسفار
أكاد أن أضيع
في عالم النسيان يا أحبّتي سريع
من أين كان المنحدر
كنّا على سفر
وليس للمحذور
تكاد هذي السحب المطر
تزيل حبر ورق الأسفار
ودوحة الأجداد
تكاد أن تضيع
ما بين هذا العصف والصقيع
وقلمي أعمى بلا دليل
حتى السطور أينما تجذّرت
أقامت السرادق
مثل السيوف تنتمي
لصنفها البنادق
في هذه المغارب
وتلكم المشارق
عبر خطوط الأرض
اكاد انساب ك (الطوارق)
ليس لهم نقاط
سوى دلالات على خارطة الجناس
لترسم الاساس
ساعة كنّا نقرع الاجراس
أكاد ان أسقط في دوّامة النعاس
يجلدني الإحساس
من قادمات المكر والإفلاس
في غفوة التاريخ والجلّاس
كانوا وما زالوا على خمّارة الايّام
والقرع بالكؤوس
ليرتوا بالدم
خلال دورة الرحى
وكلّ من صحا
يرجم والحجر
مثل العصافير عل الرؤوس كالمطر

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات