فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6890 - 2021 / 5 / 6 - 13:35
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تعتبر الصحافة ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة السلطة الرابعة لتزويد الدولة والشعب بالمعلومات والأخبار المحلية التي تهتم بظروف وشؤون الشعب وتنقلها بواقعية إلى الدولة التي تعتبر مؤسسة خدمية للشعب وكذلك تنور وتعرف الشعب والدولة بالظروف والتطورات السياسية والاقتصادية في دول العالم والإعلامي الذي يعمل بالصحافة والوسائل المرئية يقوم بدور كبير في نقل الأخبار عن ظروف وحياة الشعب للرأي العام والدولة حيث يقضي نهاره ومساءه متجولاً في الأزقة والشوارع والساحات العامة والأسواق يبحث عن الخبر وحياة المواطنين وظروفهم السياسية والاقتصادية وينقلها بأمانة ومصداقية للدولة وهو بذلك العمل يؤدي واجب وخدمة كبيرة للدولة لأن الموظف والمسؤولين ليس لديهم الوقت الذي يساعدهم في القيام بهذه المهمة الإنسانية والضرورية والمهمة للدولة في معرفة ما يحدث في تلك المحلات العامة وكذلك عن ظروف الأسواق وتوفر وشحة السلع والحاجيات وكذلك انسيابية الشعب وظروفه المعيشية ومستوى أسعار السلع والبضائع وعدم التلاعب بأسعارها وفي دول العالم توزع الصحف اليومية في الصباح الباكر على بيوت المسؤولين في الدولة وتوضع قرب وسادة منامهم وحينما يستيقظ المسؤول من نومه يجد الصحف بجانب وسادته وأول ما يثيره في الصحيفة الصورة الكاريكاتيرية ومن ثم يتصفح الجريدة ويبحث في الشؤون الداخلية عن الأخبار التي عن وزارته أو دائرته والمواضيع العامة الأخرى وكذلك الأخبار العالمية وحينما يذهب إلى دائرته يمتلك كافة المعلومات التي حول دائرته فيتابعها ويعالجها وكذلك لديه المعلومات العامة الأخرى داخلياً وعالمياً. وفي العقود السابقة كانت توجد في كل دائرة حكومية ووزارة مكتب إعلامي يطلع على جميع الصحف المحلية ويتابع ما تنشره من أخبار عن دائرته فيخبر بها مسؤول الشعبة التي يتعلق فيها الموضوع وكذلك يخبر بها رئيس الدائرة. والمؤسف الآن دوائر الدولة والوزارات وحتى رئاسة الوزراء تفتقر لهذه المكاتب وأصبح المسؤولين (لا من شاف ولا من سمع) مما أدى إلى الإهمال واضطرار الشعب اللجوء إلى المظاهرات والاحتجاجات اليومية ضد إهمال وتقصير الدولة تجاه الشعب مما أدى أيضاً إلى ضعف الثقة والمصداقية وتوتر العلاقات بين الشعب والدولة.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟