|
تحية من خلف شغاف القلب..إلى هذا الأمني التونسي الباسل
محمد المحسن
كاتب
الحوار المتمدن-العدد: 6889 - 2021 / 5 / 5 - 21:52
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
د -نزار الغرياني-(الأمني البار جهويا ووطنيا) الرجل الأمني المناسب في المكان المناسب..هو رجل(دون إطراء ولا مديح) صاحب ايادي بيضاء و سمعة طيبة بجهة تطاوين بالجنوب الشرقي التونسي،مجتهد في عمله و هو يستحق هذه المكانة لمجهوده الوفير في أمن الوطن وسعيه الحثيث لرفع راية تونس عاليا في عنان السماء،فضلا عن معاملته الطيبة لكل زملائه وايضا لجميع مواطني الجهة (تطاوين) و بأسلوب راقي جدا لذلك ملفات ساخنة تتمني له التوفيق و النجاح دائما . وهنا أفتح قوسا كي أقول بناء على السمعة الرفيعة-كما أسلفت-التي يحظى بها الأمني -نزار الغرياني-بهذه الربوع القصية (تطاوين):من أجمل الصفات التي يتحلى بها الإنسان هي الصدق،الصدق بالقول والفعل وحتى بالمشاعر،فهي تجعل المرء مطمئن بكل مايفعل ويقول وتُحبب الناس به،والصدق ينجي من الوقوع بالمعاصي والآثام،وهنا أفضل ما قيل عن الصدق: ما قُرِن شيء إلى شيء أفضل من الإخلاص إلى تقوى، ومن حِلم إلى علم،ومن صدق إلى عمل،فهي زينة الأخلاق ومنبت الفضائل. هذا الرجل الأمني المتفاني في عمله والمخلص في قوله (نزار الغرياني) لم يعرف الكلل ولا الملل إلى قلبه سبيلا فسخر كل جهوده في سبيل المحافظة على أمن واستقرار البلاد التونسية جهويا ووطنيا.. الأمني -نزار الغرياني-جمعتني به الأقدار بمحض الصدفة ذات يوم وسألته بأسلوب-صحفي ماكر- تفطّن إليه بذكائه الوقاد وحسه الأمني الذي لا يخيب،وسألته عن دور الأمن التونسي سيما بعد الثورة على الحفاظ على أمن البلاد والعباد وأجابني-بكل تحفظ-: "لقد عبرت فعاليات المجتمع المدني ما بعد الثورة التونسية المجيدة عن اعتزازها بالأجهزة المخابراتية والأجهزة الأمنية كافة لحرصها التام على أداء واجبها بخدمة الوطن والحفاظ على أمنه وأمانه واستقراره رغم كثرة الملفات الشائكة التي تعمل على تفكيكها حفاظا على تونس التحرير.. تونس اليوم أقوى من كل المؤامرات التي تحاك في الظل لخراب أمنه واستقراره وإدخال التوتر والبلبلة إلى بيوت التونسيين التي لم تعرف يوما الخوف ولا الريبة في ظل الراية العلوية الشريفة. المجتمع المدني ومعه المواطن الصالح يرفض كل المحاولات البائسة لتدمير مسيرة الإصلاح التي تنتهجها تونس خصوصا استهداف أمنه وإشعال فتيل التوتر عبر محاولة البعض تشكيل خلايا إرهابية تسعى لإحداث تفجيرات غاشمة لتدمير بنية الاستقرار التي تتميز بها تونس عن بقية الدول المجاورة. "اليوم،وبصفتي رجل أمن يحب بلاده-تونس- في نخاع العظم،ومستعد في كل لحظة لتقديم حياته فداء للوطن تفتخرالأجهزة الأمنية اليقظة والذكية والقادرة على اكتشاف الأحداث قبل وقوعها ومتابعتها بكل مهنية واقتدار،والمطلوب خلال المرحلة الحالية من المواطن التونسي الذي تخلص من عقال الظلم والظلام أن يساند الجهات الأمنية كل في موقعه وحسب استطاعته في دعمها في كل ما يتاح من الدعم،وعلى كل مواطن قادر على أن يقوم بدور مميز واستثنائي في الموضوع الأمني بقدر حبنا لتونس السائرة بخطى حثيثة على درب الديمقراطية الناشئة والحذر من الأوضاع في المنطقة الساخنة،ما يتطلب آليات خاصة للتعامل مع قضايا المرحلة." حاولت أن أردف سؤالي بأسئلة أخرى فرفض الإجابة من باب التحفظ..سيما وأنه (نزار الغرياني) مثلما أشرت يتمتع بقدرة فائقة على استقراء ما يمور في نفسية-الآخر-مواطنا كان،أو صحافيا"ماكرا" مثلي.. وهنا أقول بالنيابة عنه: إن أجهزتنا الأمنية وبكل افتخار قادرة على تخطي هذه المرحلة ببراعة واقتدار دون أن يقع ما يمكن أن يؤثر على مسيرة الوطن واستقراره،وننبه من خلال هذا المنبر الإعلامي المتميز (الصريح أونلاين) إلى الدور التونسي المهم في استقرار المنطقة وبالتالي العالم كله،لأننا كنا ومازلنا صمام أمان لكل أبناء الأمة العربية وبخاصة هذه المنطقة،وبالتالي فإن أمن وطننا هو أمن للمنطقة. وإذ نعرب عن أملنا أن تكون الأحداث القديمة البائسة ورغم سلبيتها الكبرى حافزا للجميع في أن نكون الأمناء على الوطن والذراع الوفي القادرة على أن تساعد الأجهزة،وتحمي الوطن،وأكيد أن لكل منا ما يملكه حتى يحافظ على أمن واستقرار البلد.. وبما أن مهنة الصحافة هي بالأساس مهنة المصاعب والمتاعب،فتجشمت الصعاب المضنية سيما في هذا الشهر الفضيل (رمضان) وقمت بزيارة لعدة جمعيات محلية،وسأللتهم عن المشاركة في حماية الوطن وكان الجواب التالي: مصطفى -ج-(ناشط بإحدى الجمعيات الخيرية) ،أكّد لي على ضرورة تكاتف الجهود ليكون الجميع سياجا لحماية الوطن،دون أن نثير حالة رعب بين المواطنين بشكل يؤثر على الاقتصاد والسياحة وحتى التنمية والإصلاح،ودعم أشقائنا في كافة دول المنطقة العربية دون استثناء.. وقال منير-س-(موظف متقاعد) نؤكد على أن تونس مستهدفة،وهناك الكثير من الخطط التي تحاك للنيل من أمنها الوطني واستقراره،وأن أي شخص عاقل يأمل أن يبقى بلدنا ينعم بنعمة الأمن والاستقرار حتى نرسخ نهجا سياسيا يهيئ لنشوء مرحلة جديدة ديمقراطية تكون بها تونس واحة من الأمن والأمان في منطقة مضطربة وبلا شك لها انعكاسات على شمال إفريقيا (الجزائر تونس ليبيا مالي وموريتانيا..). أعود إلى-نزار الغرياني-الذي ألزمني بطرح أسئلة لا تمس من سر المهنة بإعتباره-على حد قوله-مؤتمن على أمن البلاد والعباد حيث قال :" إن دور الأجهزة الأمنية التونسية التي عرفت بما تتمتع به من نهج دائم بالحفاظ على أمن البلد،لما تتمتع به من كفاءة عالية،ومسؤولية ومهنية تجعل منا نعيش حالة منفردة من الأمن و الأمان." ثم أضاف:"أؤكد بفخر واعتزاز أن أبرز ما يميز تونس عن دول المنطقة بل دول العالم هو ما ينعم به من الأمن والاستقرار،وهذه الحالة النادرة في زمن كثرت به أعمال العنف والاضطرابات الأمنية والسياسية جاءت نتيجة لتوجيهات قاداتنا الأمنية التي تنام الليل "بعينين مفتوحتين " واعتبر محدثي (نزار الغرياني الأمني النشيط)، أن مكافحة الجريمة والإرهاب تعد خطوة تستحق الشكر والعرفان لهذه الأجهزة التي توصل الليل بالنهار لحماية الوطن والمواطن، مشددا على أن الظروف تستدعي يقظة من الجميع والتعاون لحماية بلدنا من أي تجاوزات أو عبث بأمنه واستقراره،وأن أي تهاون (مجتمع مدني،إعلام،نقابات وأحزاب...الخ) في المسألة الأمنية سيقود البلاد إلى حالة لن تحمد عقباها،وبالتالي فإننا نأمل من-الجميع: مجتمع مدني أحزاب سياسية..نقابات..مواطنون صالحون اتخاذ كل ما يلزم لحماية الوطن،فالمرحلة بحاجة إلى يقظة،بدونها سيكون الوضع حساسا،إن لم أقل خطيرا.." ثم ختم حديثه معي بعد أن نبهني من مزيد طرح الأسئلة بإعتباره على -حد تعبيره-رجل الأمن كتوم،متحفّظ،وواضح- في ذات الآن..يرصد الجريمة عن كثب ويتصدى لها بجسارة من لا يهاب الإستشهاد في سبيل الوطن : ":إننا في تونس نتمتع بأجهزة أمنية تتحلى بأخلاق عالية،ومدربة على الحب والولاء للوطن حيث تعمل طوال الليل وعلى مدار السنة دون كلل أو ملل للحفاظ على الوطن وكشف كل المؤامرات الغاشمة التي تحاول النيل من أمننا واستقرارنا،إوهي بذلك تثبت دائما حرصها الشديد على منع أي محاولة غاشمة تسعى لتدمير تلك المنظومة في تونس،وإحباط المخططات الإرهابية الذي استهدف أمن الوطن يظهر والحمد لله أن الأجهزة الأمنية لدينا على درجة عالية من اليقظة والانتباه لمخططات بائسة تحاول النيل من تونس التحرير،وذلك يعني لنا كأجهزة أمنية-ضرورة أن نكون على درجة من الحس الأمني والوطني والوعي والتصدي بشجاعة الأبطال عن أي أمر غير طبيعي نلحظه،وكذلك نتحمّل مسؤوليتنا جميعا تجاه وطننا والحفاظ عليه لإبعاد الأيدي العابثة والنفوس المريضة حتى يبقى صرحا عامرا وآمنا... " ختاما-أنا محمد المحسن الصحفي التونسي العتيق- أقول لهذا الأمني النشيط (السيد نزار الغرياني-الإبن البار لتونس التحرير) " قبعتي..وكفى.. هذا دون أن أستثني من تحيتي هذه كل الأسلاك الأمنية المتمترسة خلف خط الدفاع الأول عن الأرض والعرض،البلاد والعباد..
#محمد_المحسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بأي طريقة يعبر الشاعر عن مثل هذا الوباء اللعين..كورونا..!؟
-
يستطيع العربي الفلسطيني أن يشعر بالفخر بهويته..ويعتز بإنتمائ
...
-
حتى نؤسسَ لصحافة حرة..تكون بوق السلام وصوت الأمة..وملاذ المظ
...
-
ها أنا واقف أمام الثورة التونسية الخالدة : مذهولا مبهوتا،أما
...
-
حين تنبجس القصائد والقصص والروايات..من رحم المعاناة الإنساني
...
-
حتى لا تطال نيران كورونا..كل بيت..
-
حين يتناقض خط الإنكسار العربي بصورة مأساوية..مع صورة العالم
...
-
على هامش الجنون الصهيوني المتدحرج : مساواة الصهيونية بالعنصر
...
-
سؤال لجوج يقضّ مضجعي: هل كنا نحتاج إلى وباء مثل ال(كورونا) ل
...
-
قراءة-متعجلة-في قصيدة مذهلة للشاعر التونسي الكبير جلال باباي
-
حين ينتفض-الحجر الفلسطيني-على حالة الإستنفاع السياسي والإجتم
...
-
استفحال ظاهرة العنف في زمن كورونا بتونس..ونواقيس الخطر تدَّق
...
-
عود على بدء : العمد في تونس.. عين ساهرة على تنفيذ و دفع نسق
...
-
على هامش المشهد-الغزاوي- الملتهب : حين يصوغ الدّ
...
-
!!-بائع الملسوقة-..في زمن متخَم بالشدائد..نالت فيه المواجع م
...
-
حتى لا تسقط بلادي (تونس التحرير) في وهاد الترجرج..والنخلّف
-
رمضان في زمن كورونا :تداعيات دراماتيكية..على الفرد والمجموعة
-
هنا تونس: تحية من خلف شغاف القلب لعمدة تطاوين الشمالية : محم
...
-
(...)-حتى نؤسس لصحافة حرة ومستقلة..تكون بوق السلام وصوت الأم
...
-
هل بإمكان العرب بناء النظام العربي وفق أسس تكفل التضامن والت
...
المزيد.....
-
لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء
...
-
خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت
...
-
# اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
-
بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
-
لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
-
واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك
...
-
البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد
...
-
ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
-
الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
-
المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|