مراد الحسناوي
الحوار المتمدن-العدد: 6887 - 2021 / 5 / 3 - 19:38
المحور:
الادب والفن
و لازال بعدك يبكي المكان
يبكي بكاء الربيع
بكاء السنين في ثوان
فلمن يا حبيبي أنسب
عار بطني؟
أي إسم؟
أي عنوان؟
سؤالي دمع
و الحيرة تمضغني كما تمضغ
ألسن الريح أفئدة الأقحوان
أين الحب الذي كنت عنه تحدثني؟
أين قصور الوهم التي أسكنتني؟
أين عرش صدرك حين
استضعفتني بنبر الحنان
و قلت لي :
أنت بداية العمر
و النهاية و الأبد...
و بعتني حين غرقي فيك
حبلا كاذبا من الأمان
حين نمت طفلة بين يديك
و أجهرت لك كنهي
و جرى في رحمي مجرى الزمان
أنكرت سنبلة الكبد
أنكرت ما صنعت يداك
و قلت بعيون الذئب :
طفلا! طفلة؟ ما همني
يكفينا طبيب بملقطه
يجهض عارنا من الأجفان
قلت : طبعي يا حبيبتي
أن يخطأ الإنسان!
تعالي نمسح الغيم عن عينيك
نصفي حياة هذا الجرح في ستر
لك الحب و الإمتنان
أنسيت ما وعدتني؟
ما أوردتني؟
و أنت تعبد السبيل في جسدي
إلى نهر أنوثتي
إلى ما يطيب مشتهاه في الأذهان
أنسيت أنني حبيبتك الصغيرة
وردتك المدللة في عنان
لما قد صرت يا حبيبي
في لحظة الحسم
قاسي القلب و العنفوان
صرت في مواجهتي
ذليل النوايا
و أجبن من جبان...
قد أسقيتني كأس الجراح
بيديك و ألبستني
من الأثواب أحلك الأحزان
ما همك عار أحشائي...
ما همك دمعي...
و هل مداواتي يا أحقر الرجال
قولك :
طبعي أن يخطأ الإنسان؟.
#مراد_الحسناوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟