أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - علي ع ... رجل دولة العدالة














المزيد.....

علي ع ... رجل دولة العدالة


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 6886 - 2021 / 5 / 2 - 04:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


علي ع ..... رجل دولة العدالة
دون شك المتحيز لا يميز، والعيون العمياء لاترضى الضياء، القلوب التي غلفها الغل لا تعرف قانون السماء، وسراب الخدع لاينضح ماء . قتل سيد الاوصياء، ووريث خاتم الانبياء . قتلت الزمرة الموتره، العدالة والسماحة، منذ هاج ذبابها، واستلت سيوفها، ولمعت انصالها لذبح الحقيقة. واورثت الغلظه، وناور خبثها ومناوراتها في خلسة وعلن، وأعدت وحوشا، ربض في خوالجها الحقد الاعمى والحسد الذي ترعرع في جحورالافاعي، لتلدغ الراس العظيم .
استشهد علي ع وكل جسد حيُ يؤول الى الفناء، الا السؤال من بقى روحا وفكرا وخلودا وعظمة ومزار وكرامة واشعاعا، وكم ألهم البشرية بتلك الراس والجسد . وكم وضع للفكر الإنساني عامة ًبشخصيته الفذة النادرة الملهمة . التي ملأت تلك الموسوعات الفكرية والعلمية والبلاغية والسياسية في مختلف الميادين . والسؤال هل علي ع رجل دولة ؟ ليس بمفهوم ركوب ظهور الخيل ولمعان السيوف وضرب القنا، واجتياح الامم بالدبابات والطائرات والبوارج والصواريخ ؟ ما مفهوم رجل الدولة هل القبضة الحديديه والاعتقال التعسفي ومنع الحريات وغزو الدول، ونيران المقذوفات على الابرياء ؟ أم الانسان اخو الانسان اما في الدين او الخلق
يوصي واليه مالك الاشتر على مصر، ان احساسك وانت مظلوم حينما تقع تحت وطأة ظالم، هو ذات الاحساس الذي ينتاب رعيتك اذا ظلمت . فيقول ع : ثم اعلم يا مالك أني قد وجهتك إلى بلاد قد جرت عليها دول قبلك من عدل وجور، وأن الناس ينظرون من أمورك في مثل ما كنت تنظر فيه من أمور الولاة قبلك، ويقولون فيك ما كنت تقول فيهم. وإنما يستدل على الصالحين بما يجري الله لهم على ألسن عباده. فليكن أحب الذخائر إليك ذخيرة العمل الصالح. وشح بنفسك عما لا يحل لك .
هنا يدرك ابا الحسن ع ماهية صوت الجماهير، وتأثيرها الفاعل في الحكومة الصالحة، والحاكم العادل، وان يشح قبل غيره من التبذير، ليكون قدوة فان الشح بالنفس هو الانصاف حتى وان كرهت نفسك ذلك واليت عليها . حاكم يعرف ان هناك قدرة ليس بمقدور المرء ان يتجاوزها وهي قدرة جبار عظيم يحطم كل من طغى وتجبر، وان امهلك فتذكر لو دامت لغيرك ما وصلت اليك .
لنتواصل مع أبلغ رسالة اعتمدتها الامم المتحده، واعظم وثيقة لحقوق الانسان حيث يقول ع: وأشعر قلبك الرحمة للرعية والمحبة لهم واللطف بهم، ولا تكونن عليهم سبعا ضاريا تغتنم أكلهم، يفرط منهم الزلل، وتعرض لهم العلل، ويؤتى على أيديهم في العمد والخطأ فأعطهم من عفوك وصفحك مثل الذي تحب أن يعطيك الله من عفوه وصفحه، فإنك فوقهم، ووالي الأمر عليك فوقك.
أي معاني سامية بالغة الاثر شديدة التحذير، مشرقة التنوير يا ابا الحسين، فان ساد الراعي المحبة بين الجميع سادت دون شك العدالة، عنك اؤلئك اللذين يبتلعون زاد وتزواد عباد الله، فالمساواة لابد ان تنتج مجتمعا لا يقترب من الزلل، ولا يؤتي الجرم ولا يتضوع المواطن من الجوع، وخلاف ذلك سيترك في المجتمع من ممارسات، هي العمد والتسيب وفقدان هيبة الدولة ذاتها . فمن اجل الرغيف اذا شحت البطون يفعل المرء ما يشاء من اجرام وانتهاكات . ثم يثني هذا العظيم على التسامح ورفض الغلظه والطغمويه والعنفوان والجبروت . حيث يقول: ولا تندمن على عفو، ولا تتبجحن بعقوبة، ولا تسرعن إلى بادرة وجدت منها مندوحة، ولا تقولن إني مؤمر آمر، فأطاع فإن ذلك إدغال في القلب ومنهكة للدين، وتقرب من الغير.وليكن أحب الأمور إليك أوسطها في الحق، وأعمها في العدل وأجمعها لرضى الرعية .
سيدي انها سمات تفوق ديادن البشر وملكات الانسان، انها رحلت مستقيمة تشبعتها من ضروع النبوة . وكانك قرات الانسان بافصح مادل الولوج الى التحليل النفسي من جانب والاستجابات الشرطيه في الاخرى. تعرف الخبايا وتدرك النوايا التي تدفع بالحاكم، فوضعت قانون وناموس الشفافية، وكأنك محيط بما تسلكه الطباع ونزعاتها . ولا أمر لمن تفرد وتبجح حتى لو ملات اكتافه نياشين الاماره . حاستك المرهفة، باستنباطها واستدلالها يسندنها علم راجح وراسخ، لم يتح الا لك ومعلمك رسول البشرية ص . لنا رجعة مع رجل حقوق الانسان الاعظم .



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا ... تثرثر . ان كنت أميًا .
- أمة ... إستأسد فيها الفئران
- ايران .. هل ادركت لعبة الانتظار ؟
- في كل بيت نائحة ... ستلعنكم .
- يونس بحري .. اسطورة الارض
- بالروح بالدم نفديك .. ابا يائير .
- ميلادك .. كوكب درٌي . انار طريق الثوار
- بين موسى النبي ... وموسى الوصي .
- الشعب والطاغية ... إرادتان متضادتان
- قليلا من الحياء ...سادتنا الامراء
- أهو .. عرس عند الغجر ؟
- النجف .. حاضرة الكبار.. هل اغتنموك الصغار ؟
- الحرب ... أكو ... ماكو ؟
- لعل مقصدكم شريف ... لكن الواقع أنزع جلباب عفته .
- الرجوع للحصار ... أخر المشوار
- جوع كلبك .. يتبعك
- بايدن .... هل سيثبت - الترامبيه-
- الشيعة ... هم اللصوص دون غيرهم .
- السيد الكاظمي ... هل تدغدغ سرًة السماء ؟
- التطبيع .. إفتحوا مغاليق خزائنكم .


المزيد.....




- جامعة هارفارد تقف في وجه ترامب، فإلى متى ستصمد؟
- وزير الصحة الأمريكي يحذر من ارتفاع مقلق في حالات الإصابة بال ...
- لقاء مصري سعودي لتفادي أزمة حجاج جديدة
- إيران تحذر من انهيار المسار الدبلوماسي بسبب -تناقضات أميركية ...
- الكونغو الديمقراطية: مصرع 50 شخصًا على الأقل في حريق قارب شم ...
- برفقة ابنته.. كيم جونغ أون يدشّن مجموعة جديدة من المباني الس ...
- بوتين يهنئ تروفانوف بإطلاق سراحه من قطاع غزة ويقول: علينا إب ...
- بيسكوف: بوتين وويتكوف لم يناقشا الملف الإيراني في اجتماع بطر ...
- وسائل إعلام: إيقاف ثالث مسؤول في البنتاغون عن العمل على خلفي ...
- مفتي مصر السابق يثير تفاعلا بحديثه عن هجوم 7 أكتوبر


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - علي ع ... رجل دولة العدالة