سعاد محمد
شاعرة
(Suaad Mohamed)
الحوار المتمدن-العدد: 6886 - 2021 / 5 / 2 - 04:51
المحور:
الادب والفن
تَمَنّيتُكَ..
و المُنى هدىً وضلال
تمنّيتكَ..
وناداكَ دمي غزالاً غزال
وأنتَ تتجبّرُ كوردةٍ
يا من يقصرُ عنكَ نخلُ الكلام!
لَفَحَني الوجدُ..
و أنا أُشَمَّسُ لكَ طرابينَ القصيدة..
لنشربَ ذاتَ شغبٍ منقوعَ الغواية
لمْ أقتفِ يوماً محاسنَ (ليتَ و لعلَّ)
ولم أستلفْ إيحاءً من (لو)
ورغمَ أنَّ الهواءَ ..
يغرسُ بيننا البُعْدَ ويعشّبُ كلَّ مفرداتِ الأُلفة
فإنَّ قلبي يرفُّ نحوكَ..
كَعَلَمٍ يَتَنَسّمُ أراضيَهُ المحتلّة!
ففي عُرفِ هذه الأصقاعِ يا صديقي..
الوجعُ دربٌ إلى الرّبِّ والحزنُ فضيلةٌ..
و كأنَّ عمري نهرٌ..
وكلُّ ناياتِ البسيطةِ تغسلُ ثيابَها فيه
كمقترحٍ على هدنة..
وريثما تتيحُ لي الأربعونَ دخولَ المدارسِ الرّماديّةِ
أعرني عينيكَ ,كفارةً عن حُسنِكَ, لأقمِّشَ وقتاً منشّىً بالقرنفلِ
وسأردُّهما معَ باعٍ من القُبَلِ..
فكلُّ الأوقاتِ المعروضةِ في واجهةِ الزّمنِ باهتة
تفتقدُ لملمسِ البرق
أيامٌ غيرُ مقصودةٍ كالوعودِ المثلّجةِ
وأيامٌ أسرعُ من الحريقِ لضيقِ وقتِ السُّكّرِ
وأخرى بسروجٍ من حجر..
وأيامٌ فلكوريّةٌ بكشكشٍ من ( ما يجوزُ وما لا يجوزُ)
أحتاجُ أياماً فارغةً لا تعيشُ إلّا في القصيدةِ..
أملؤها بكَ..
ثمَّ أشعلُ قلبي شمعةً..
وأحتفلُ, حينَ أشاءُ, بقدومِ العيد
فأنت كالدمعِ الصّادقِ..
أندرُ من أنْ تحفلَ بكَ أيامٌ دارجة!
#سعاد_محمد (هاشتاغ)
Suaad_Mohamed#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟