أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - تأجيل الانتخابات بين العويل والتعويل














المزيد.....

تأجيل الانتخابات بين العويل والتعويل


عائد زقوت

الحوار المتمدن-العدد: 6886 - 2021 / 5 / 2 - 04:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المتتبع لردود الفعل الدولية على قرار تأجيل الانتخابات بسبب استثناء القدس من اتفاقية أوسلو من قِبل دولة الاحتلال وإسقاط الحق الفلسطيني من ممارسة أي أعمال ذات طابع سياسي، واستمرار محاولات التهويد لكل شيء في القدس، يجد أن معظم الردود تؤكد على ضرورة إجراء الانتخابات التشريعية على أن تشمل مدينة القدس لما تمثله من أهمية سياسية ودينية فهي صُلب فلسطين والعمود الفقري لعملية السلام التي بدأت مطلع تسعينيات القرن الماضي ولم تضع حملها حتى يومنا، ومع ذلك جاءت الردود مُحَمِلةً دولة الاحتلال المسؤولية عن تأجيل الانتخابات، ومن العجيب الغريب أن بعضاً من الكتل الفصائلية لا تتماشى مع هذا التوجه، بل هناك من يصطرخون ويصرون على إجراء الانتخابات بأي شكل كان دون تقديم أي تصور عملي يضمن مشاركة حقيقية لأهل القدس بدون التفاف، أوتقديم أي تصور عن شكل الاشتباك مع الاحتلال من أجل إجباره على عدم إفساد الانتخابات في القدس وعلى رأس ذلك كله إفساد القرار الأميركي باعتبار القدس الموحدة عاصمة لدولة الاحتلال، هذا مع الإصرار على تحميل طرف فلسطيني المسؤولية، لإذكاء الصراع الداخلي، فالانتخابات لا تمثل لأغلبية الشعب المُعَوِل عليها للخروج من أزماته المختلفة، استحقاقاً دستورياً أو قانونياً فحسب بل هي جزء أصيل من برنامج الكفاح والتصدي للاحتلال، وإذا خرجت عن ذلك تصبح جزءاً من المشكلة لا حلاً لها، فهل كانت الانتخابات المؤجلة محاولة إبليسية تلبيسية لتهيئة المسرح لإحياء صفقة القرن وتمريرها وتنصيب قيادة جديدة تتماهى معها، لذلك جاء قرار التأجيل صفعة لم يستوعبوها، فإذا كان كل هذا العويل على تأجيل الانتخابات أو إلغائها حرصاً على مصلحة الشعب، فإن الباب مفتوح وبكل سهولة لكل من له دورٌ في الانقسام أن يعيد الأمور إلى نصابها ويتخلى عما يتمسك به سواء ما يتعلق بالبناء الفكري أو المكتسبات الاقتصادية والمالية والاجتماعية التي حققها، أو طموحاته في القيادة والريادة، فالشعب يريد أن يرى طحيناً لا أن يسمع ضجيجاً، فهل من الممكن أن نرى استجابة من حركتي فتح وحماس والاقتناع بنقطة التعادل بعدما نجح كل منهم في تعطيل البرنامج السياسي للآخر، والقيام بما عليهما من استحقاقات تجاه الشعب، والعمل الجاد على إنهاء معاناته، التي أضحت كابوساً يلازمهم ليل نهار، لقد اختلفنا سابقاً بعد الانتخابات في العام 2006، دون إعمال للعقل فزاد الشقاق وانعدم الوفاق الوطني فضاعت القيم التي يجب أن نحييها في النفوس التي عانت من آثار الانقسام فانتزعت كرامتها، واعتلاها الهم ليلاً، وذُلوا نهاراً، فهاجر الشباب، قسراً بحثاً عن آمالهم التي وُئدت في مهدها، ومن بقي منهم أضحت أمانيهم أن يمنحوا صوتهم لمن يدفع ثمنه، ليتخلصوا من البؤس واليأس الذي سيطر على وجدانهم، ليتحولوا من ضحايا إلى شركاء فتخرس ألسنتهم وتُبتَر آياديهم، فتسلس قيادتهم ضمن القطيع، فأي حُرٍ يريد أن يصبح نائباً أو مسؤولاً أو زعيماً بآهات الناس وعذاباتهم، فزمن إجراء الانتخابات لم يأت ِ بعد، ولكنه لم ينتهِ، فصبراً صبراً وإن غداً لناظره قريب.



#عائد_زقوت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القدس تنتخب
- الانتخابات في القدس والهجوم المرتد
- العلاقات المصرية الأميركية على صفيحٍ ساخن
- طريق الشام الجديد
- 36 ثورة وانتخابات
- تصريحات الشيخ خطوة تنتظرها أخرى
- مصر في مخاض تاريخي متجدد
- التشظي يعني الانكسار
- جنوح السفينة في قناة السويس دروس وعبر
- اسلاميو الداخل المحتل تصويب البوصلة ضرورة
- الفصائل الفلسطينية بين الانكار أو الاعتذار
- القدوة يحتاج إلى قدوة
- بلاها وشوشة
- رسائل الرمال الساخنة والمياه الدافئة
- سد النضة الأثيوبي دقت ساعة الحسم
- تخاطيف انتخابية 3
- تخاطيف انتخابية 2
- تخاطيف انتخابية 1
- حمالة الحطب في المشهد الفلسطيني
- الانتخابات التشريعية تكة غبرة


المزيد.....




- الشرع يستقبل وفدا من الكونغرس الأمريكي.. وواشنطن تدعو لتجنب ...
- المبعوثة الأمريكية ترد على أمين عام حزب الله بكلمة واحدة.. م ...
- مصادر: خيار مهاجمة نووي إيران ما زال مطروحا في إسرائيل
- طائرات مسيرة روسية تدمر معدات وقوات مشاة للعدو
- الجيش الروسي يحرر بلدة جديدة في كورسك
- بريطانيا.. الشرطة تحتجز الأكاديمي العربي مكرم خوري مخول وتحق ...
- تظاهرة في مصراته الليبية دعما لغزة
- لندن تسعى لحل أزمة الرسوم الجمركية
- جدل حول انتشار الجيش وسحب سلاح حزب الله
- أبرز مواصفات هاتف -Razr 60 Ultra- القابل للطي من موتورولا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - تأجيل الانتخابات بين العويل والتعويل