كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6884 - 2021 / 4 / 30 - 18:39
المحور:
الادب والفن
- أُدْنُ مِنْ وَجْهِ النَّرْجِسِ حَدِّقْ فِي آفاقِهِ جَمِّعْ تَفَاصِيلَكَ فِي حُزْمَةٍ
وَجِّهْ نَبْضَ العُمْرِ نَحْوَ وَجْهِ النّرْجسِ مَاذَا تَرَى؟ -
أَرَى ثَكْلَى تُمْطِرُ القَـــاتِلَ بِثَأرِهَا. وماذا أيْضًا؟
أرَى القَاتِلَ يَغْرَقُ فِي غَيِّهِ يَخْتَــالُ فِي غَبَاءٍ يفُوقُ المُعدّلَ الطَّبِيعِيَّ!
ويُوزِّعُ الوَرَقَ على طاوِلةِ اللَّعِبِ – مَنْ يُقَـــامِرُ؟ أَيْدٍ ولا وُجُوهَ - ألا يُمْكِنُ
نَقْلَ التَّفَاصِيلِ؟ بَـــلَى. يُراهِنُ بقَـلبِ طفلٍ على زُجاجةٍ يَخسَرُ القلبَ يُراهنُ بِعِطرِ امْرَأةٍ
سَبَــتْهُ ذاتَ فجْرٍ يَخسَرُ المَرْأة يُراهن بِـتِــيــنَــةٍ يُشَيِّدُها والِدُه حَبَّةً حَبَّـــةً
يَخسَر الشّجرةَ يراهنُ عَلَى مَرْقَـــدِ جُذُورِهَــا المَوْصُولَةِ بِشُرْيَـــانِ
وَالِدِهِ يَخْسَرُ الأرْضَ ودَمَــهُ يُرَاهِنُ عَلى دُمُوعِ أرْمَلَةٍ قَطَّعَتْ ثَدْيَيْهَــا قَبْلَ السُّقُوطِ
يَخْسَــرُ والِدَتَهُ وحِجَابًا عَلَّقَتْهُ ذَاتَ غُرُوبٍ في رَقَبَتِهِ – ماذَا بَقِيَ لَهُ؟ رُفُوفُ الذِّكْرَى
ومِفْتَــاحٌ ومَــجَالٌ حَيَوِيٌّ – وَعِشْقُ البِــلاَدِ؟ بِيـــعَ فِي مَـــزَادِ. – وَوَجْهُ الشِّعَـــارِ؟ ذَابَ خَجَلاً.
إنَّــهُ ... يُرَاهــنُ عَلَى أَزْهَــارِ المَدَارِسِ!! يَخْسَــرُ كُلَّ الجُسُــورِ يُرَاهِنُ بِرَصِيدِ الأَجْـــدَادِ فِي جِلْدِهِ
يَخْسَـــرُ أَنَـــاه
يُرَاهِنُ بالإله يَخْسَـــرُ أسْرَارَهُ. هَــلْ يُعُودُ يَوْمًــا؟ يُـــرَاهِنُ الآنَ بِدُرُوبِ الرُّجُوعِ فَـــلاَ تُقْبَـــلُ مِنْهُ
– وَمَـــا السِّرُّ؟ دُرُوبٌ وَلا مَكَــانَ تَبْلُغُهُ
-هَـــا قَــدْ رَأَيْتَ، بَلِّغْ!!
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟