أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - الفيروس و السياسة (2)














المزيد.....

الفيروس و السياسة (2)


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6884 - 2021 / 4 / 30 - 12:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا حرج في القول أن الوباء أو الجائحة التي انتشرت في كل أنحاء العالم ، لم تبق مسألة علمية ـ طبية و حسب ، فمن البديهي أن الأوضاع الإقتصادية تاثرت بها أيضا نتيجة إجراءات الوقاية التي تستوجبها بالإضافة إلى نفقات العناية بالمرضى والتعطيل عن العمل و الوفيات ، و لكنها تحولت أيضا إلى مسالة سياسية بامتياز إلى حد امحاء الخطوط أحيانا بين السياسة و العلوم الطبية و طغيان السياسي على الطبي! ( لم يتردد الرئيس الأميركي السابق عن أقتراح الوصفات العلاجية)
ما يهمني في هذا الفصل هو الإدارة السياسية للأزمة الصحية بوجهيها الداخلي والخارجي استنادا إلى ملحوظات على أساليب و وسائل الأداء حيث تمارس الدولة دورها الأمني ـ الإجتماعي و الإقتصادي كما هو الحال في بلدان أوروبا الغربية على سبيل المثال .
من المعلوم أن هذه الدولة تعمل تدريجيا ،منذ سنوات 1980 ، على تقليص القطاع الصحي العام ، انسجاما مع التحولات العلمية و التقنية الجذرية في أساليب ووسائل العلاج الطبي من جهة و مع النهج الإقتصادي المتبع من جهة ثانية باسم رفع مستوى مردودية التوظيف و انقاص النفقات إلى أدنى درجة . يتجسد ذلك في أربعة محاور :
1ـ إغلاق مستشفيات الخط الأول في المناطق الطرفية . 2 ـ تخفيض العدد الإجمالي للأسرة في المستشفيات عموما . 3 ـ تجميع وسائل الإستشفاء في مراكز كبيرة 4 ـ التخلي عن مساحة متزايدة للقطاع الصحي الخاص ( علما أن هذا السلوك متبع في معظم القطاعات العامة الخدماتية مثل التعليم و الضمان الإجتماعي و الكهرباء والخطوط الحديدية و طرق المواصلات الخ )
نجم عنه اثناء الوباء ، أن المستشفيات العامة لم تتمكن أحيانا من استقبال اعداد المصابين المرتفعة ، لا سيما في أقسام العناية الفائقة و الإنعاش ، حيث ما يزال المستشفى العام يضطلع بنسبة عالية منها ، على عكس مستشفيات القطاع الخاص . و من المعطيات التي كشفها الوباء أيضا نتيجة سلوك نهج المردودية و خفض النفقات ، نقص احتياطي الادوية و الأدوات الطبية في المستودعات بسبب تفضيل استيرادها أو تصنيعها حيث أجور العمالة رخيصة .
و لكن المشكلة لم تنحصر فقط في مجال الجهوزية المادية و انما تجلت أيضا في الخطاب السياسي الرسمي من جهة و في التدابير التي اتخذت من أجل تقييد حرية التعبير من جهة ثانية ، حيث ظهر بالمناسبة التجانس بين غالبية و سائل الإعلام باستثناء عدد قليل منها
اللافت للانتباه في هذا الصدد أن الخطاب الرسمي تناول شرح إجراءات الوقاية المتخذه بالإضافة إلى مسألة العلاجات المتوافرة و شروط استخدامها ، فداخلته التناقضات أحيانا ، و خالف المنطق أحيانا أخرى لا سيما في تبرير قرارات منع الصيدليات من توزيع بعض الأدوية دون أدلة علمية موثوقة ، مقابل منح إجازات لإعطاء أدوية غيرها دون الإعتماد على معطيات علمية مثبتة ( يتبع )



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المهاجر و البلاد الاصلية ( 3 )
- المهاجر و البلاد الأصلية (2)
- المهاجر و البلاد الأصلية 1
- الصاروخ من المعتدى عليهم إلى المعتدين عليهم
- 13 نيسان و مناسبات أخرى في لبنان
- الساميون و غير الساميين في السياسات العرقية
- لا تعود في الشرق عقارب الساعة إلى الوراء (5)
- لا تعود في الشرق عقارب الساعة إلى الوراء (4 )
- لا تعود في الشرق عقارب الساعة إلى الوراء (3)
- لا تعود عقارب الساعة في الشرق إلى الوراء (2 )
- لا تعود في الشرق عقارب الساعة إلى الوراء (1)
- لبنان : نهاية الإمارة (7)
- لبنان : نهاية الإمارة (6)
- لبنان : نهاية الإمارة (5)
- لبنان : نهاية الإمارة (4)
- لبنان : نهاية الإمارة (3 )
- لبنان : نهاية الإمارة (2)
- لبنان : نهاية الإمارة (1)
- تساؤلات طبيب متقاعد عما يجري في زمن الزباء !
- عن ضرورة الحزب النخبوي و التنظيم الجماهيري (3 )


المزيد.....




- إسرائيل تلغي جميع الرسوم الجمركية على المنتجات الأمريكية قبي ...
- -البنتاغون- لـCNN: إرسال طائرات إضافية إلى الشرق الأوسط
- موسكو لواشنطن.. قوات كييف تقصف محطات الطاقة الروسية
- الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة في رفح
- تصعيد روسي في خاركيف: هجمات جديدة تخلّف إصابات ودمارًا واسعً ...
- -صدمة الأربعاء-.. ترقب عالمي لرسوم ترامب الجمركية
- بيليفيلد يطيح بباير ليفركوزن من نصف نهائي كأس ألمانيا
- نتنياهو يعيد النظر بمرشحه لرئاسة الشاباك
- لوبان: الحكم الصادر بحقي مسيس
- خطة أوروبية لمواجهة الرسوم الجمركية


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - الفيروس و السياسة (2)