شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 6883 - 2021 / 4 / 29 - 03:13
المحور:
الادب والفن
في آخر المطاف
1
كلّ صباح أحتفي
براقصي الخضراء
وتلكم السماء
تمطر بالخيرات من ضفادع البلاء
ما أجزل العطاء
وليس بالدينار
حتى ولا الدولار
في كلّ يوم رقصهم يلوح
ودبكة الشيوخ في السطوح
يوزّعون مطر الرصاص
في (ساحة التحرير) و(الرشيد)
وناقل الاخبار بالبريد
يغرق في رسائل الاحياء
الى ذوي الموتى فحفل العرس والعروس
تزفّ في الخضراء
لساحة (البسوس)
رسائل الأحياء
والفخر للتيوس
بعرس نهر الدم
ونحن من فم لذاك الفم
لساننا يمتدّ مثل الجسر
يجزي عليه الهم
وطائر الكتمان
يفرّ من منارة الزمان
الى سماء الله والأحزان
سحابة العشرين من أمطار
في الليل والنهار
هم يركعون يسجدون
تغمض العيون
عن الذي يجري وما يجري من الفنون..
في المدن التأنُّ بالآهات
وداخل السجون حيث تذبل الحياة
والخطف في العلن
والقتل في العلن
وليس من اسرار
لتسأل الوثن
وما يدور داخل الوطن
نكاد ان نغرق في بحر من الفتن
طيورهم للآن
ترقص فوق الدوح والفنن
وخيلهم ليس لها رسن
في ساحة الموت وفي شوارع الوطن
2
تدور يا سيدتي الخيول
في عرصات الموت والمحن
ويغرق التاريخ في مثلّث الزمن
أبكي بلا دموع
وفرح ينشره الخفّاش في المساء
فوق الرؤوس كان ما يزال
يدور في المقابر
وغنوة المسافر
غطّاها صوت البوم
والحلم في الإسراء
من ظلمات اُمّنا بغداد
لاُوستن الضياء
وكلّما كان مضى
تجري به السماء
على يد الفرعون
وعصبة الطغيان واللصوص
في آخر المطاف
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟