أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - دلالة البيان العسكري















المزيد.....


دلالة البيان العسكري


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 6882 - 2021 / 4 / 28 - 22:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أصدر النظام العسكري بيان جاء فيه :" استكمالا للتحقيقات الأمنية المتعلقة بالعملية المنفذة في أواخر شهر مارس 2021، من طرف المصالح الأمنية التابعة لوزارة الدفاع الوطني والمتعلقة بتفكيك خلية إجرامية متكونة من منتسبين للحركة الانفصالية "الماك", متورطين في التخطيط لتنفيذ تفجيرات وأعمال إجرامية وسط مسيرات وتجمعات شعبية بعدة مناطق من الوطن, بالإضافة إلى حجز أسلحة حربية ومتفجرات كانت موجهة لتنفيذ مخططاتها الإجرامية, تم الكشف عن الإعداد لمؤامرة خطيرة تستهدف البلاد من طرف هذه الحركة.
حيث اتضح من خلال الاعترافات الخطيرة التي أدلى بها العضو السابق في حركة الماك التخريبية المدعو ح. نور الدين, للمصالح الأمنية عن وجود مخطط إجرامي خبيث يعتمد على تنفيذ هذه التفجيرات ومن ثم استغلال صور تلك العمليات في حملاتها المغرضة والهدامة كذريعة لاستجداء التدخل الخارجي في شؤون بلادنا الداخلية, حيث تورط في هذا المخطط عدة عناصر منتمية للحركة الانفصالية الماك, تلقت تدريبات قتالية في الخارج وبتمويل ودعم من دول أجنبية".
هذه الخرجة الإعلامية الهزلية المفضوحة ليست جديدة فقد عودنا النظام العسكري عن إعادة سيناريوهاته بدون خجل, كلما فشل في حل أزماته الهيكلية.
الضغوطات الشعبية المطالبة بإسقاط ديكتاتورية النظام العسكري ودمقرطة المجتمع دزايري نتيجة حتمية لسياسة إستنزاف خيرات البلد وإغناء الجنرالات وحلفائهم و تجويع الفقراء وسيادة الاستبداد وإنتهاك حقوق الانسان. فالحالة الإقتصادية المتأزمة مع تراجع مستوى المعيشي للسكان, وإزدياد عدد العاطلين عن العمل, أدى ببلد الذي يعد من أوائل البلدان المنتجة للنفط و الغاز و عوائدهما تدر على الدولة المليارات الدولارات, أن تقتات الأسر الفقيرة في هذا البلد من القمامة. هذا النظام اللادمقراطي واللاشعبي, صدر حقوق الشعب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية, وإنتهك حرية الرأي والتعبير, حسب منظمة مراسلون بلا حدود (تحتل الجزائر المركز 146 عالميا في مجال حرية التعبير من أصل 180 ).
من إستنتاجات الخرجة الاعلامية أن النظام الدكتاتوري يستعد لإطلاق كلابه المفترسة في شوارع المدن وخصوصا في تيزي وزو للبطش بالجماهير الشعبية وقمع الحراك بوحشية, تحت مبررات واهية ومضحكة, ربما لحماية الشعب من أوهام تفجيرات (الماك). من يتمعن في البيان يدرك سخافته (تفكيك خلية تخطط لتنفيذ تفجيرات وأعمال إجرامية. إعترافات ح. نور الدين المنتسب سابق للماك. ماهي علاقة الإدعاء بإعترافات الوهمية للمنتسب السابق بالخلية الحالية؟ ولماذا لم يفصح عن هذه الإعترافات الوهمية, إلا الأن؟ وهل زودت الخلية المنتسب السابق بهذه المعلومات وهي تخطط لتنفيذ التفجيرات والأعمال الإجرامية حاليا؟ وفي نفس السياق المؤامرة الخارجية, والمعني هو "مورك" (حليف جنرالات دزاير في نهب خيرات الشعبين وإنتهاك حقوقهما في كل المجالات), المؤامرة الخارجية, أصبحت حبل نجاة, يلتجأ اليها النظام الدكتاتوري كلما غرق في وحل أزماته الداخلية أولتبرير إنتهاكاته الحقوقية).
فشل النظام في إحتواء الشارع و إسكات صوت الجماهير الشعبية المطالبة بدولة مدنية لا عسكرية, أرجعه الى سيناريوهات العشرية السوداء, ونهج سياسة المكر والخداع والكذب, الكل يتذكر كيف كان العسكر يدمرون البلدات ويقتلون الأبرياء وخصوصا في منطقة لقبايل ويتهمون الإسلاميون بذلك, هذا لا يعني أنني أبرأ الارهاب الاسلامي (الجهتين متورطتان في العمليات الارهابية).
إلتجأ النظام العسكري الى تكتيك اللاأخلاقي و سيناريو إفتراضي لإنهاء الحراك, أوله هو سيكولوجية زرع الخوف في صفوف الحركة الإحتجاجية ومنعها من مواصلة النضال السلمي بحملة إعتقالات في صفوف الحراك, و السيناريو الإفتراضي وقد يكون واقعي وهو الإخطر , قيام العسكر بعمليات إرهابية وإغتيالات في صفوف قيادات الحراك الشعبي, للرد على حسم الحراك الجماهيري مواصلة النضال الإحتجاجي, وإتهام (الماك) بإقترافها للعمليات (إعادة سيناريو التسعينات), وبهذا سيحقق النظام العرقي الدكتاتوري سياسته فرق تسد, في خلق صراع ما بين القوى الشعبية وقد يتخذ شكل صراع مسلح, وستكون السلطة العسكرية المستفيد الوحيد من فوضى الشارع لتنفيذ سياستها الفاشستية تحت مبرارات حماية الآمن العام .
ما هو واضح من البيان, أن إستماتة الحراك عن مواصلة النضال الإحتجاجي الجماهيري السلمي سيصتدم بما هو أخطر من عراقيل و مناوشات النظام الدكتاتوري الشوفيني لمنع دنامية الحراك وإستمراره السلمي, ما يخطط له النظام العسكري هو اللجوء الى الأساليب الإرهابية من تفجيرات وإغتيالات بإسم الآخر (الماك) أوغيرها, لإبعاد الجرائم الارهابية عن ذاته, وهذا ما يجب أن تنتبه اليه الجماهير الشعبية ولا تنساق وراء أكاذيب الدكتاتورية العسكرية.
العمل الارهابي الجبان بإسم الآخر, سيقدم للنظام العسكري الدكتاتوري المبررات الواقعية لقمع كل التحركات الإحتجاجات الجماهيرية العادلة والسلمية, والإستمرار في إنتهاك حرية الرأي والتعبير تحت ذريعة الحفاظ على الآمن العام وحماية حياة الناس, وذلك بسن سياسة القوة والترهيب وإلغاء كل قواعد اللعبة الدمقراطية تماشيا مع أساليب النظام الشمولي لدولة العسكر في إدارة الصراع بخلق غطاء "قانوني" لإجراءاته اللاشرعية و القمعية لمحاسبة ومعاقبة كل المعارضين والمناضلين الحقيقيين والوهميين للسلطة الدكتاتورية العسكرية, وإرغام الحراك على الخضوع لمخططاته الرامية الى هيمنة الجنرالات على ثروات البلد والتحكم في زمام أمور الدولة.
بإصدار البيان التضليلي تحركت الآلة الايديولوجية الرجعية للنظام الدكتاتوري للترويج للمغالطات وبث روح الكراهية والحقد ضد الدمقراطيين وخصوصا ضد لقبايليين الأحرار, و الترويج لسياسة النظام العسكري و التستر عن جرائمه و إستبداده و فساده.
في هذا الجو المشحون بالعداء للقبايليين, على هؤلاء الإستعداد لكل الإحتمالات والإجراءات الجنونية التي قد ينفذها النظام العسكري أوبيادقه في منطقة لقبايل, فالبيان عبارة عن وعيد لما سماه بالإنفصاليين للقصاص منهم, وهي لغة قوة الآلة العسكرية المتجاوزة لكل القيم الأخلاقية والمنتهكة لكل القوانين الوضعية.



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إستمرارية الربيع الامازيغي في شكله الجديد, الحراك الشعبي
- المهجرون الامازيغ والاشكالية اللغوية
- تحليل الهرطقات الحميشية (3)
- تحليل الهرطقات الحميشية (2)
- تحليل الهرطقات الحميشية
- خرافة سلمية الغزو -الاسلامي-
- الفرق بين تمثال شيشنق الفرعون الامازيغي و تمثال عقبة, المجرم ...
- تحرر المرأة الامازيغية مرتبط بتحرر الأمازيغ من الكولونيالية
- ورقية -المغرب العربي- هوية مزيفة ومفهوم ميتافيزيقي و قرار سي ...
- يا أحرار تامازغا إقذفوا بالأسماء العبودية الى مزبلة الزمن ال ...
- مصير رئيس جمهورية الريف وأعضاء حكومته بعد الإحتلال
- غروب ايديولوجية العروبة ستبدأ من غرب تامازغا (المورك)
- العلم الأمازيغي وغوغائية الشوفين
- الريف شوكة في حلق الشوفينيين
- النظام السلطوي في دزاير بين أحقية تقرير مصير منطقة لقبايل وم ...
- ⵎⵉⵏⴰⵄⵏⴰ ⵏ ...
- تاريخ الإبادة الجماعية, النموذج, 19 يناير 1984
- الاحتفال برأس السنة الامازيغية, محطة نضالية لمقاومة الإغتراب ...
- ثقافة الأوهام والعداء لدى قادة النظام العسكري الإستبدادي في ...
- التمركس, الامازيغية والصراع الطبقي


المزيد.....




- لا تقللوا من شأنهم أبدا.. ماذا نعلم عن جنود كوريا الشمالية ف ...
- أكبر جبل جليدي في العالم يتحرك مجددًا.. ما القصة؟
- روسيا تعتقل شخصا بقضية اغتيال جنرالها المسؤول عن الحماية الإ ...
- تحديد مواقعها وعدد الضحايا.. مدير المنظمة السورية للطوارئ يك ...
- -العقيد- و100 يوم من الإبادة الجماعية!
- محامي بدرية طلبة يعلق على مزاعم تورطها في قتل زوجها
- زيلينسكي: ليس لدينا لا القوة ولا القدرة على استرجاع دونباس و ...
- في اليوم العالمي للغة العربية.. ما علاقة لغة الضاد بالذكاء ا ...
- النرويجي غير بيدرسون.. المبعوث الأممي إلى سوريا
- الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يتخلف عن المثول أمام القضاء


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - دلالة البيان العسكري