محمد رياض اسماعيل
باحث
(Mohammed Reyadh Ismail Sabir)
الحوار المتمدن-العدد: 6882 - 2021 / 4 / 28 - 19:44
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كانت سنوات العقد المنصرم حافلة بالأحداث في علاقات القوى في هذا العالم . ولان العلاقات الدولية أداء متراكم ومتتالي تمتد اثاره سواء ان كانت سيئة متوترة او بناءة منفرجة لتلقي ضلالها الى المستقبل.
لذلك أتصور ان القرن الحالي سيشهد ظواهر على الساحة الدولية ليست نقيض ما تبلورت بعد الحروب العالمية في القرن المنصرم، حيث كنا نشهد بعد كل حرب عالمية ،حربا باردة بين قطبين ، يحاول فيه كل قطب من استقطاب ميزان القوة فيما لو كانت دولا او مواقع استراتيجية او اقتصادات مؤثرة ومراجعة اثار الحروب والتكتيكات ووضع الأولويات المفصلية التي تقود الى ترجيح ميزان القوى. في هذا العقد ، سنبدأ بالتطبيع العملي لأوضاعنا في الشرق الأوسط و نترك الأوهام التي عصفت بمن تمسك بها لعقود من الزمن ، سيخف تكديس السلاح في المنطقة، وستندفع الدول الكبيرة نحو التنمية التقنية الفائقة ، وقد تنشغل بعض دول الشرق الأوسط والدول النامية بحروب أهلية واحيانا الى حروب الجيران بشكل محدود . الصناعات الثقيلة كمصدر للقوة سوف تتلاشى لدى القوى الكبرى ليحل محلها تقنية خفيفة ومؤثرة وقد تكون الحروب البيولوجية واحدة منها . مجتمعات الشرق الأوسط ليست بخير ولا عافية لها ، لا وجود للحريات فيها ولا تفتح المجال امام روح الابداع ، وتنقصها الامن الاجتماعي المبني على علاقة عصرية بين المواطن والدولة وعلى تصور أساسي مفاده ان الدولة هي بخدمة المجتمع لا العكس ، آنذاك يمكن ان نشهد اسهاما للمواطن في عملية البناء والتطور ، لا تلك التي تختزل التنمية الى سلسلة من القرارات الفوقية . اما الحكومات الساعية الى احتكار القرار لنفسها دون المجتمعات التي تدعي تمثيلها ، فهي ستكون عرضة في هذا العقد من الزمن ،كما لم تكن يوما في السابق ، لضغط متزايد الحدة بين نظام دولي قاس ، وغير متوازن من جهة ، ومجتمعات محبطة وغاضبة من الجانب الاخر ، وفي ضل هكذا قاعدة هشة ، ستتفكك تحت تأثير القوى العالمية المؤثرة بهدف اعادة التوازن الدولي ...
#محمد_رياض_اسماعيل (هاشتاغ)
Mohammed_Reyadh_Ismail_Sabir#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟