أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - أخطاء تراثية مريبة منها تنسيب علماء ولدوا وعاشوا في العراق إلى دول أخرى!














المزيد.....

أخطاء تراثية مريبة منها تنسيب علماء ولدوا وعاشوا في العراق إلى دول أخرى!


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 6882 - 2021 / 4 / 28 - 14:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خلال اشتغالي على بعض المواضيع التراثية، والبحث عن بعض المصادر، وقعت مصادفة قبل أيام على مقالة لكاتب يدعى محمود الدستوقي، منشورة في موقع "بوابة الأهرام" على النت بتاريخ 17-7-2020؛ تحتوي هذه المقالة على ركام من المعلومات المتداخلة والمحشورة على بعضها حشراً بخصوص عدد من العلماء العرب ذوي العلاقة بموضوع فكِّ رموز الكتابات واللغات القديمة، وقد لفت انتباهي فيها بعض المعلومات الخاطئة أو المحرَّفة بشكل مريب والتي أعتقد أنها لا تخلو من الانحياز والتعصب القطري في محاولة لإخراجهم من العراق الجغراسياسي وإلحاقهم بدولة عربية أخرى. ومن ذلك:
كتب الدسوقي: (و"أحمد بن وحشية"، كلداني الأصل نبطي من بادية الأردن، وقد توفي عام 296هـ). وهذا غير صحيح تماما، فأولا لم يكن للأردن وجود ككيانية جغراسياسية معترف بها في العصور القديمة، بل كان اسم الأردن يطلق على النهر المعروف بهذا الاسم في تلك العصور، وفي العصر الإسلامي أطلق الاسم على المنطقة التي أقيم فيها معسكر لجند الفاتحين العرب قريبا من النهر سمي "جند الأردن" ضمن خمسة أجناد في بلاد الشام تحولت لاحقا إلى ما يشبه الوحدات الإدارية؛ ثلاثة منها في سوريا هي دمشق وقنسرين وحمص. وثانيا، فإن ابن وحشية الذي توفي في القرن الرابع الهجري العاشر، اسمه الكامل كما ورد في كتاب "الفهرست للوراق البغدادي المعتزلي ابن النديم هو: أبو بكر أحمد بن علي المختار بن عبد الكريم بن حرثيا بن بدنيا ابن بوراطيا، المعروف بان وحشية النبطي. ويضيف ابن النديم أن ابن وحشية من أهل قُسَّين وجنبلاء وهما كورتان من كور الكوفة في بلاد السواد جنوب العراق بحسب "معجم البلدان" لياقوت الحموي. والكوفة هي ثاني عواصم الإسلام بعد المدينة، بعد أن اتخذها الخليفة الراشدي الرابع الإمام علي بن أبي طالب عاصمة لخلافته، وهي مدينة عراقية تقع على الضفة اليمنى لنهر الفرات الأوسط (شط الهندية القديم) شرق مدينة النجف وقرب عاصمة مملكة المناذرة، ولا علاقة لها لا ببادية الأردن في عصرنا ولا بغيرها!
أما عالم الكيمياء المعروف بأبي القاسم العراقي فقد عرفه الدسوقي باسم "أبو القاسم العراقي المصري"؛ ولم أجد أصلا لهذه التسمية التي أوردها الدسوقي فالمعروف في كتب الرجال "السِّيَّر" أن الاسم الكامل لهذا العالم هو: "أبو القاسم محمد بن أحمد العراقي السماوي، ولد في العراق وعاش في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الميلادي، هو كيميائي عربي. ولد في العراق ولا يعرف بالضبط تاريخ ولادته غير أن معظم المؤرخين أجمعوا على أنه توفي سنة 580 هـ. حاول في دراسته للكيمياء إثبات صحة النظريات التي قدمها العلماء السابقون له، ومتابعة إنتاجهم وفحصه. يقول عنه جورج سارتون، في كتابه "المدخل إلى تاريخ العلوم": إن أبا القاسم العراقى من كبار علماء الكيمياء؛ حيث إنه سار على مبدأ الشك في جميع ما صنفه أسلافه، فكان لا يصدق بما بين يديه من النظريات والأفكار العلمية إلا بعد التجربة، فهو يعتبر من الكيماويين المجددين بهذا المنهج. يرى بعض العلماء وخاصة علماء الغرب أن أبا القاسم هو مؤسس المنهج الحديث في العلوم التطبيقية عامة/ الموسوعة الحرة ويكيبيديا".
أما العالم العظيم جابر بن حيان والذي نبغ في علوم الكيمياء والفلك والهندسة وعلم المعادن والفلسفة والطب والصيدلة، فقد أورد الدسوقي اسمه مختصرا وبخطأ إملائي حيث كتبه هكذا: "بن حيان"، إنما حسنا فعل فلم ينسبه الى مصر أو الأردن فهذا العالم أشهر من نار على علم، وهو كوفي الولادة والنشأة، وفي الكوفة عمل صيدلانياً وفيها توفي وقد جاوز التسعين من عمره. يبقى أن نأمل في أن يكف البعض من صحافيين ومدونين عرب عن هذا العبث القطري ويكتبوا أسماء العلماء الأعلام كما وردت في أمهات المصادر والمراجع التراثية القديمة، فالتراث العربي الإسلامي ليس هو المكان المناسب لتمرير نزعاتهم القطرية و"الوطنية الشعبوية" عبر هذه الممارسات المستهجنة وغير الأمينة.



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة الأرقام العربية الغبارية والأخرى الهندية الهوائية
- الكاظمي يرسم العلم مقلوبا وبرهم يطالب -الفاسدين- بتطبيق مشرو ...
- من هم الحشوية، وكيف أنقذهم ابن تيمية من الانقراض؟
- الاتفاقية العسكرية الجديدة بين أميركا والأردن لتطويق العراق!
- عقد بنصف مليار دولار تقريبا مع شركة اميركية لحفر 96 بئرا نفط ...
- تركيا التي صادرت غالبية مياه الرافدين تعرض وساطتها لحل الخلا ...
- نسأل في يوم الأم: ماذا قالت أم الشهيد مهند القيسي ولماذا تخت ...
- بانتظار الجولة القادمة من الاقتتال بين -بطات- النظام المليشي ...
- ج2/التزوير الصهيوني لأحداث -الفرهود- وتهجير اليهود العراقيين
- موشيه مكوفر الاشتراكي الصلب في مواجهة الكيان الصهيوني في زمن ...
- تراثيات: حول خصوصية اليهود العراقيين قديما
- مقدمة كتابي الجديد -نقد الجغرافيا التوراتية خارج فلسطين ودرا ...
- النسخة كاملة / كاظم حبيب يميط اللثام تماما عن فكره الممالئ ل ...
- -الفرهود- وتهجير اليهود العراقيين: قراءة جديدة في الخلفيات!
- تمدد طائفي خطر نحو الموصل وسنجار باسم طريق السبايا
- ولادة -حشد العتبات- من رحم -الحشد الشعبي- ودلالاتها
- مقارنة بين شركتي -دايو- الكورية و-سيمك- الصينية
- لماذا انحازت أحزاب الفساد للشركة الكورية الفاسدة ورفضت الشرك ...
- لماذا تصر الحكومة على التعاقد مع شركة دايو المتعثرة وترفض ال ...
- ماذا لو أرشفنا فسادهم بالأسماء والوقائع؟


المزيد.....




- انحرف وانفجر أمام الكاميرا.. شاهد لحظة تحطم صاروخ فضاء ألمان ...
- كيف رد علي خامنئي على تهديدات ترامب بقصف إيران؟
- الشرع بعد صلاة العيد بقصر الشعب: -أمامنا طريق طويل وشاق-
- -بوليتيكو-: ترامب يخفف لهجته تجاه بوتين ويعلن ثقته في صواب ق ...
- تقارير: مقتل أكثر من 700 إثر انهيار مساجد بسبب الزلزال في مي ...
- ترامب: الرسوم الجمركية المضادة ستستهدف جميع البلدان
- أرمينيا تخطر -الأمن الجماعي- برفضها الإسهام في تمويل المنظمة ...
- هولندا تدعم أسطولها بسفينة عسكرية من جيل جديد
- هولندا تعلن عن ملياري يورو إضافية لتسليح نظام كييف
- أسباب عدم انتظام دقات القلب


المزيد.....

- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - أخطاء تراثية مريبة منها تنسيب علماء ولدوا وعاشوا في العراق إلى دول أخرى!